فصائلنا.. رؤوس فارغة لا يملؤها إلا تراب الأرض

t7U7JKfEGqG3

الوطن اليوم / القدس المحتلة

يوم الأرض، يوم الأسير، يوم الشهيد، يوم العلم، يوم المرأة الفلسطينية …الخ، والقائمة لا تطول كثيرا، فكل بضعة شهور هناك “يوم” ما لإحيائه أو الاحتفال فيه، أو ربما لاستغلاله وصعوده منبرا لتكرار ذات البعبعات الفارغة من المضمون والفعل.

تطفو في هذه الأيام السنوية الأحزاب والفصائل الإلكترونية، داعية لذات الفعاليات: زراعة أشجار، اعتصام على المنارة وسط رام الله، بيانات العام الماضي لأمناء الأحزاب تهل على البريد الإلكتروني للصحفيين؛ ينتهي اليوم وتنتهي الفعاليات وتقلب الصفحة وكأن شيئا لم يكن، حتى يحين فتحها العام الذي يليه.

لو كل هذه الأيام ورقة، لأحرقتها وكتبت برمادها “استيقظوا”، ثم أهديتها للأحزاب الفلسطينية؛ وكيف لي أن أعوِّل مجددا عليها وقد جرى بها ما جرى، بعد أن طويت تحت جناح السلطة، وأصبحت تشم رائحة عرقها المتعفن ولا تحرك ساكنا، فيما الكبيران يواصلان اقتتالهما على الكرسي، وكأن هذا بات الهم الفلسطيني الأكبر!

ركود قاتل في قاع البئر العميق، لا هدف منه سوى تصفية الثورة الفلسطينية، ويتجاهلون أن ترسيخ أيام عقيمة لا يولد منها ثورة شعبية حقيقية، يخدم الاحتلال ويريح باله يوما بعد يوم، بدل أن تكون مفجرة لعمليات فدائية تهز كيانه ثأرا للدماء الشهداء.

لتكون أكبر دعوة ممكن أن تخرج من فيه الأحزاب، هو التوجه إلى حاجز معسكر عوفر الاحتلال غرب رام الله، فهناك لا حياة فلسطينية مباشرة ومهما بلغت المواجهات من حدتها، فلن ينضم لها سوى بضع عشرات من الذين بقوا موجودين بعد هروب منظمي الفعالية إثر إلقاء الاحتلال أول قنبلة غازية.

 

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن