فصائل إسلامية معارضة تعلن عدم نيتها استهداف مراكز الاقتراع على الانتخابات الرئاسية في سوريا

الوطن اليوم - فصائل إسلامية معارضة تعلن عدم نيتها استهداف مراكز الاقتراع على الانتخابات الرئاسية في سوريا

علاء وليد – الأناضول

أعلنت عدد من أبرز الفصائل الإسلامية المعارضة في سوريا الثلاثاء، عدم نيتها استهداف مراكز الاقتراع على الانتخابات الرئاسية بأي عملية عسكرية وذلك تحييداً للمدنيين، مؤكدة عدم اعترافها بـ”انتخابات الدم”.

وفي بيان مشترك أصدرته، ووصل مراسل (الأناضول) نسخة منه الثلاثاء، قالت الفصائل الإسلامية التي وقعت مؤخراً على ما يعرف بـ”ميثاق الشرف الثوري”، إن مراكز الانتخابات لن تكون هدفاً لأية عملية عسكرية لها، وذلك انطلاقاً من تحييد المدنيين عن دوائر الصراع.

وأشارت الفصائل إلى أنها تؤكد على عدم شرعية الانتخابات الرئاسية وبطلانها، خاصة في ظل انقسام الشعب ما بين شهيد وجريح ومفقود على يد قوات النظام.

ولفتت الفصائل إلى أن النظام يستخدم أساليبه “الدنيئة” في إجبار الشعب على المشاركة في “مهزلته الانتخابية” مستغلاً قوت يومهم وأمنهم، دون أن تقدم أمثلة على تلك الأساليب.

وضمت الفصائل الموقعة على البيان (الجبهة الإسلامية، جيش المجاهدين، فيلق الشام، الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام).

ووقعت الفصائل المذكورة، قبل أسبوعين، على بيان مبادئ تحت اسم “ميثاق الشرف الثوري” يتضمن المرجعية التشريعية وشكل الدولة المستقبلية واعتبار النظام والميليشيات الموالية له و”داعش” هدفاً لها، ولاقى الميثاق ترحيباً واسعاً من أطياف المعارضة السورية.

وفتح النظام السوري، صباح اليوم الثلاثاء، 9601 مركز اقتراع لاستقبال المنتخبين في المناطق الخاضعة لسيطرته في أول انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ البلاد، في ظل رفض عربي وغربي واسع، ومقاطعة المعارضة التي تصف الانتخابات بـ”المهزلة” و”انتخابات الدم”.

وحذر أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية من تخطيط النظام لتنفيذ تفجيرات تستهدف مراكز الاقتراع.

وفي كلمة وجهها للشعب السوري، أمس الاثنين، ونقلتها قناة “العربية” السعودية، ناشد الجربا، السوريين، “عدم الوقوع فريسة لهذا المخطط الذي يستهدف تنفيذ تفجيرات لاتهام المعارضة بالوقوف خلفها لتصدير انطباعات خاطئة للعالم الخارجي”.

وترفض دول عربية وغربية إضافة إلى المعارضة السورية، تنظيم النظام السوري لانتخابات رئاسية، وتصفها بـ”المهزلة” و”انتخابات الدم”، كونها تنهي “آخر آمال الحل السياسي” الذي تصر المعارضة على أنه يبدأ بتنحي الأسد عن السلطة.

في الوقت الذي يقول النظام إنه ينظم أول انتخابات تعددية في تاريخ سوريا، ويخوضها إلى جانب رئيس النظام السوري بشار الأسد (ورث كرسي الحكم عن أبيه الراحل حافظ الأسد عام 2000)، كل من البرلماني ماهر حجار والوزير السابق حسان النوري، مع توقعات مراقبين بفوز الأسد بأغلبية كبيرة.

ومنذ مارس/ آذار 2011 اندلعت ثورة شعبية ضد حكم نظام بشار الاسد، قاومها الأخير بالقمع، ما أدى لنشوب صراع مسلح بين المعارضة المدعومة من عدد من الدول العربية والغربية والنظام المدعوم سياسياً وعسكرياً من حلفائه روسيا وإيران بالشكل الرئيس.

وتقول إحصائيات للأمم المتحدة أن نحو 10 ملايين سوري من أصل عدد سكان سوريا البالغ نحو 22.5 مليوناً، نزحوا عن ديارهم داخل وخارج البلاد جراء الصراع المستمر فيها منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وقتل فيه أكثر من 162 ألفاً في إحصائية أصدرها مؤخراً المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يعرف نفسه على أنه منظمة حقوقية مستقلة ومقرها بريطانيا.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن