فصائل معارضة سورية تشارك بالقتال ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” في كوباني

فصائل معارضة سورية تشارك بالقتال ضد تنظيم

يشارك عدد من فصائل، وألوية المعارضة السورية المسلحة، في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية المعرف بـ (داعش)، إلى جانب “وحدات حماية الشعب”، الكردية في مدينة عين العرب (كوباني).

عدة عوامل تدفع باتجاه مشاركة تلك الفصائل في قتال داعش، منها الخوف من تمدد التنظيم إلى المناطق المجاورة بعد الاستيلاء على كوباني، والرغبة في استعادة أراضي خسرتها بعض تلك الفصائل خلال العام المنصرم، والسعي للحصول على دعم التحالف الدولي، الذي أعلن عزمه تسليح، وتدريب المعارضة السورية المسلحة.

في المقابل امتنعت عدد من فصائل المعارضة الكبيرة كالجبهة الإسلامية، وكتائب أخرى، عن الاشتراك في القتال الدائر بـ”كوباني”، واكتفت بتحصين مواقعها في المناطق التي تسيطر عليها في ريف حلب الشمالي ضد هجمات التنظيم، ويعود ذلك إلى انشغالها في صد هجمات قوات النظام السوري، التي تحاول محاصرة مدينة حلب، وإعلان قادتها مرارًا “تشككيهم بنوايا التحالف الدولي ضد داعش، وعدم تعرضه لنظام الأسد، الذي يعتبرونه مصدر الإرهاب”، إلى جانب “عدم ثقتهم بـ”وحدات حماية الشعب”، الكردية، وارتباطاته بالنظام السوري”.

وأفاد الناشط السياسي الكردي، “إبراهيم مسلم”، الموجود في عين العرب (كوباني) في اتصال مع الأناضول، أن هناك ستة ألوية تحارب إلى جانب “وحدات حماية الشعب” الكردية، وهي “جبهة الأكراد”، و”شمس الشمال”، المؤلفة من التركمان، والعرب، و”ثوار الرقة” المنضوية تحت ألوية فجر الحرية، بالإضافة إلى “أحرار جرابلس″، و”أمناء الرقة”، و”أحرار السفيرة”.

ويقدر “مسلم”، عدد مقاتلي كتائب المعارضة بـ (1000) مقاتل، فيما رفض ذكر العدد الإجمالي للمقاتلين في المدينة، لافتاً إلى أن “وحدات حماية الشعب” الكردية، أخرجت المقاتلين صغار السن من كوباني، وأبقت على المقاتلين من ذوي الخبرة.

بدوره أفاد “مصطفى بالي”، المسؤول الإعلامي في “الاتحاد الإعلامي الحر” في كوباني، أن الفصائل التي تقاتل في عين العرب، انضوت تحت غرفة عمليات بركان الفرات، وتقوم بالتنسيق مع وحدات حماية الشعب الكردي في عملياتها، مشيراً إلى أن الغرفة تشكلت قبل حوالي شهر من وصول التنظيم إلى أطراف المدينة، أي مع بدء تقدمه بريفها، ووصف مستوى التنسيق بـ”العالي”.

ولفت “بالي”، إلى “أن فصائل مثل “ثوار الرقة”، و”أحرار جرابلس″، تتمركز في “كوباني”، منذ حوالي العام، بعد انسحابها من معاقلها في ريفي الرقة، وحلب، المحتلين من قبل “داعش”، كما أوضح أن هناك فصائل ذات اتجاه إسلامي معتدل تشارك في القتال ضد داعش بالمدينة”.

وأشار “بالي” إلى أن “وحدات حماية الشعب” الكردية تريد من خلال مشاركة تلك الفصائل تعزيز إمكانيات الدفاع عن المدينة، وتطمين المناطق المجاورة، التي يسكنها غالبية من العرب في حال انتصارها في عين العرب، ودحرها داعش” حسب قوله.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن