لاقت مبادرة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، الدكتور رمضان عبدالله شلح، قبولاً ملحوظاً من قبل قوى اسلامية ووطنية وشخصيات عامة وكتاب، فيما أبدى البعض ملاحظاته عليها، من حيث إمكانية التطبيق والتوقيت .
طلال ابو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن مبادرة الدكتور شلح فيها نقاط ايجابية كثيرة ، وأخرى يمكن بحثها في الاطار الوطني العام ، والشيء الايجابي الذي تنطلق منه المبادرة ، بناء حوار وطني شامل، رغم وجود تباين مع المبادرة ولكن يمكن حل هذه التباينات بالحوار ، لأن في ثنايا المبادرة اشياء ايجابية .
بينما رأى فيها الدكتور تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين ، هذه المبادرة جاءت في مهرجان شعبي كبير، ولم تمرر بالقنوات الرسمية المعروفة لطرحها للحوار الوطني ، وقضية أوسلو اتفاق دولي نشأ عنه قيام السلطة الوطنية ، بمرجعيات دولية ، ونقاط أخرى فيما طرحه المجاهد الكبير شلح تحتاج الى الكثير من البحث ، والكل الوطني يطالب بإنهاء الانقسام ، ولا خلاف على ذلك والأهم من المبادرات إتخاذ خطوة جريئة من قبل حركة حماس وإنهاء سيطرتها على قطاع غزة ، وإعادة الشرعية إليها والحكومة لكي تقوم بمهامها حسب اتفاق الشاطيء .
القيادي الفلسطيني النائب محمد دحلان، أشاد بما ورد في خطاب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، وقال في تصريح نشره على حسابه في “الفيسبوك”، اليوم السبت، إنه يسجل تقديره الكبير لما جاء في مبادرة شلح، ويرى في مبادرته قواسم عديدة مشتركة بين مختلف قوى العمل الوطني الفلسطيني خاصة ما تعلق منها بالوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأضاف دحلان “أضم صوتي لصوت العقل والتبصر الذي أطلقه الدكتور في خطابه”.
ودعا دحلان إلى تكثيف الاتصالات بين كل قوى وشرائح شعبنا، وبينها جميعا وبين الأشقاء في جمهورية مصر العربية ودعوتها لرعاية حوارات فلسطينية مكثفة بما يحفظ القضية الفلسطينية و يعزز الأمن القومي العربي.
وقال قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه، ان مبادرة د.رمضان شلح التي اعلن عنها في خطابه الأخير، تستحق أن تصبح منطلقاً لحوار وطني شامل، وأن لا تخضع لعملية تجاذب عن بعد، في بحث عن نقاط ضعف أو مغالاة احتوت عليها.
هي بالعموم دعوة لإجراء مراجعة وكشف حساب تاريخي لمرحلة كاملة برمتها خروجاً من دائرة الصراعات الضيقة التي تغزو المشهد الوطني. وإطار هذا الحوار منظمة التحرير كجامع وطني بدون إستثناء أحد من القوى والتيارات .
وقال، أرجو أن لا يتم تفويت أي فرصة، وإن كان الأمل ضئيلآ في ذلك، حتى لا تشهد الشهور المقبلة مزيدآ من الصراعات والتشظي “.
اما حزب الشعب فعبر عنه عضو مكتبه السياسي وليد العوض بقوله :” ان المبادرة التي أطلقها في خطاب الانطلاقة الدكتور شلح، حملت العديد من النقاط والأسس الهامة، وجاءت لتعكس عمق الحاجة الفلسطينية لضرورة الاتفاق على رؤية استراتيجية فلسطينية جامعة، تعيد للقضية الوطنية مكانتها على مختلف الصعد.
وأضاف الحزب ان هذا لأمر بات يستدعي أكثر من أي وقت مضى، ضرورة عقد لقاء فلسطيني شامل على أعلى مستوى، يضم القوى الفلسطينية لبحث مقترحات شلح واية اراء اخرى من القوى الفلسطينية، بهدف اﻻتفاق على هذه اﻻستراتيجية ووضع اللازمة لتنفيذها وفي مقدمة ذلك انهاء اﻻنقسام في أسرع وقت ممكن”.
من جهتها رحبت حركة “حماس” بمبادرة الدكتور شلح، واعتبرتها مبادرة شاملة لتصويب الوضع الفلسطيني.
ودعت الحركة في تصريح صحفي، لها أمس الجمعة، كافة الأطراف الفلسطينية إلى دعم هذه المبادرة ومساندتها، مهنئة في الوقت ذاته “الأشقاء في حركة الجهاد الاسلامي بذكرى انطلاقتهم الجهادية التي تعبر عن التمسك بخيار المقاومة طريقاً للتحرير”.
فيما لم تعقب حركة فتح بقيادة الرئيس محمود عباس سلباً أو إيجاباً على المبادرة التي طرحها أمين عام حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين.
