فيديو.. رحلة “الضفادع” من قرى الجيزة إلى أفخر مطاعم أوروبا

مشروع استثماري صغير لا يسمع عنه أحد، يتوارثه الأبناء عن الآباء والأجداد، مهنة غير تقليدية وغير معروفة، هى مهنة صيد وتجارة الضفادع.

هل تصدق أن أحد المطاعم الفرنسية الأنيقة تقدم طبقًا فاخرًا يتراوح سعره ما بين 50 إلى 100 يورو، تعتمد فى تحضيره على ضفدعة جاءت من قرية مصرية فقيرة، إنها قرية “اللشت” التابعة لمركز العياط محافظة الجيزة.

ووفق تقرير مصور لشبكة “سكاى نيوز”، تبدأ أول خطوة في رحلة الضفدعة إلى ذلك المطعم الفرنسى الأنيق من أحراش قرية “اللشت” حيث يبحث “عم حسنى” عن غنيمة ينفر منها أغلب الناس، وهي مهنة جمع الضفادع، حيث تحتاج إلى بعض المهارات الخاصة وفضلا عن الأدوات الخاصة ” شنطة – كشاف”.

صيد الضفادع سيعلمك أن الفراشة ليست وحدها التى يكون هلاكها في الانجذاب إلى الضوء، حيث يعمل ضوء الكشاف على شل حركة الضفدعة وثباتها فى مكانها، ما يسهل على الصيادين اصطيادها.

وقالت الحاجة عطيات تاجرة ضفادع: “جوزى كان شغال فيها، وبعد ما اتوفى قالولى تشتغلى فيها”، مضيفة: “بشترى الضفادع بأعداد كبيرة من الصيادين لتوصيلها إلى شركات التصدير، وثمن الواحدة منها 70 قرشا”.

وأضافت أم طارق عاملة فى مزرعة ضفادع: “نضع المياه فى البرك ونغطيها بأكياس من البلاستيك “المشمع”، كما يتم تغطية كامل المرزعة بالشباك لحمايتها من أى حيوانات تعتمد فى غذائها على أكل الضفادع، ونعمل على تغيير المياه مرتين يوميًا للحفاظ على حياة الضفادع، فضلا عن الحفاظ على الزرع الموجود داخل المزرعة.

وتابعت “نجاح طلبة” صاحب شركة تصدير ضفادع: بنصدر لـ “فرنسا – وبلجيكا – وألمانيا”، ويصل سعر الضفدعة إلى 100 يورو، متابعا: “من ضمن التقاليد فى فرنسا وألمانيا لما حد يتقدم لواحدة علشان يخطبها لازم يعزمها الأول على أكلة ضفادع”.

وبحسب دراسة جدوى منشورة على الإنترنت فإن تكلفة إنشاء مزرعة بسيطة لتربية ضفادع التصدير تحوى 500 ضفدعة تبلغ 700 دولار أى 12 ألف جنيه، وإنتاج المزرعة سيطراوح ما بين 60 إلى 80 كيلو جرامًا شهريًا لأن الضفادع تتكاثر سريعا مما سيدر دخلا يبلغ 20 ألف جنيه أو 1200 دولار.

وتأكد بعض الإحصاءات أن مصر صدرت في العام 2018 حوالى 17 ألف طن من الضفادع، بلغت قيمتها مليوني جنيه، وتتغذى الضفدعة على 3 آلاف حشرة شهريًا.

ويحكى الأجداد أن المصريين فى الماضى كانوا يشمئزون من الجمبرى ويعتبرونه جراد البحر، لهذا كان بائع السمك عادة يهب كمية من الجمبرى كهدية مع “شروة سمك”، والآن ارتفعت العين عن الحاجب وسار الجمبرى أغلى بكثير من السمك نفسه، فهل يحصل الضفدع على فرصة ارتقاء طبيعى ممثالة ويصبح ضيفًا دائمًا على موائد المصريين؟ أم هل سنكتفى بتصدير الضفادع الخضراء للحصول على الدولارات الخضراء؟.

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram
Share on linkedin
Share on email