فيلم فرنسي عن القدس يحدث ضجة في اسرائيل بزعم عدم الدقة

صورة توضحية
صورة توضحية

أحدث تقرير إستقصائي عن القدس اذيع على قناة شعبية فرنسية هذا الاسبوع ضجة بين يهود فرنسا والاسرائيليين بدعوى انحيازه ضد اسرائيل. عضو البرلمان اليهودي الفرنسي مائير حبيب  الذي يمثل العمالة الوافدة في اسرائيل وبلدان البحر المتوسط الاخرى انتقد الفيلم كونه ” مليء بعدم الدقة التي يمكن ان تزيد في اعمال العنف ضد اسرائيل واليهود الفرنسيين”.

خطط نشطاء مؤيدون لاسرائيل واعضاء من يهود فرنسا للتظاهر يوم الخميس في باريس خارج مكاتب قناة M6 التي بثت الفيلم بعنوان ” القدس، حينما تدمع المدينة المقدسة”. يناقش الفيلم “انتفاضة السكاكين” والوضع المتفجر في القدس، منتقدو الفيلم اتهموه بالانحياز وتصوير اليهود كمسؤولين عن اعمال الارهاب التي تستهدفهم كما الارهابيين انفسهم.

في رسالة شديدة اللهجة الى مدير القناة عبر حبيب عن صدمته وخيبته  بقوله: ” كممثل للمواطنين الفرنسيين الذين يعيشون في اسرائيل تلقيت عددا لا يحصى من الرسائلعن الفيلم، فحتى لو كان شكل التقرير يخلق وهما بالتوازن فان النغمة والتعليقات واختيار المحتوى وعدد لا يحصى من الاخطاء حولته الى وثيقة متحيزة ضد اسرائيل”.

وقال حبيب ان انعدام الموضوعية الصارخ لا يجرح فقط حوالي 150 الف مواطن فرنسي يعيشون في اسرائيل، لكنه يصيب ايضا كل الشعب الاسرائيلي  وكثيرا من مؤيديه واي شخص يقدر الحقيقة”.

لقد انزعج حبيب من محاولة مقارنة الارهابيين الفلسطينيين، بالسكان اليهود في الضفة (المستوطنين). كما هدف الى تفنيد تغطية الفيلم لادعاءات الفلسطينيين بان هدف الحفريات الاثرية في مدينة داود هو لتدمير احياء بلدة سلوان. وادعى عضو البرلمان  ان تصوير الفلسطيني بشكل منهجي كضحية يمكن ان يقود الى تحريض ضد اسرائيل  ويشرع ايضا العنف ضد يهود فرنسا.

لكن الصحفي فنسنت باردو الذي عمل على الجزء الاكبر من الفيلم استنكر هذه الادعاءات  بقوله لجيروساليم بوست مشيرا الى حادثة ارسون في الضفة التي وقعت في دوما في تموز  والتي ذهب ضحيتها ثلاثة من عائلة دوابشة  بينهم طفل عمره 18 شهرا عام 2015 : ” قلت بعض المستوطنين ارهابيين عندما يحرقون رضيعا”.

وعزا باردو كل الانتقادات لفيلمه الى “اليهود المتطرفين” الذين يعتقدون ان تقريره مؤيد للفلسطينيين لا بل و”للمتطرفين الفلسطينيين” الذين انتقدوه باعتباره مؤيدا لليهود. واكد بقوله : ” فيلمي متوازن، وكثيرون قالوا لي هذا”.

وردا على الخوف من ان يحدث الفيلم تحريضا قال: “ببساطة، يشير الفيلم الى كثير من المشاكل القائمة بين اليهود والفلسطينيين، وكصحفي يجب ان نتحدث في كل شيء، حتى لو لم يسعد ذلك بعضهم”.

“لست مؤيدا للفلسطينيين او اليهود، انا مجرد صحفي يحاول ان يقوم بعمله باحسن ما يكون” واضاف: ” هل كان يجب علي ان لا  اتكلم عن (نشطاء الهيكل واعضاء الكنيست من الليكود)، يهودا غليك او (رئيس الحركة الاسلامية) رائد صلاح؟ . هذا هو نمط المقارنة الذي يحتج عليه حبيب، لقد قال ان صانع الفيلم يساوي بين صلاح وآباء الارهابيين الذين يمجدون الارهاب وبين المستوطنين الذين “يحرضون على العنف” لانهم يعيشون خلف الخط الاخضر او يزورون الحوض المقدس.

وكان كلام روبرت اجنس، المدير التنفيذي للمجلس التمثيلي لمؤسسات يهود فرنسا رجع صدى لكلام حبيب وقال: ” انه منحاز، يحتوي على اخطاء تاريخية، ويقدم صورة ملتوية عن اليهود في القدس”.

وقدم اجنس مثال آخر : ” يقول الفيلم ان المنطقة كانت مقسمة، حيث ادى ذلك لقيام اسرائيل، كما ان الاردني ترك جزءا من مناطقه، فيما الحقيقة ان الاردن غزا الضفة الغربية”.

ورد باردو على ذلك بقوله انه يعتذر اذا اخطأ مؤكدا ان ما حصل لم يكن نتيجة الوقوف الى جانب اي طرف.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن