في كواليس مسلسل “سوا” ومقابلات حصرية مع أبطاله

1432993515_slider-mousalsal

وكالات / الوطن اليوم

يكاد مسلسل “سوا”، الذي يصوّر في لبنان، يبلغ مرحلة إنجاز تصوير مشاهده، فيما يبقى تصوير المشاهد البولندية قيد التنفيذ، بالرغم من أنّ المسلسل لن يكون في عداد المسلسلات التي ستخوض السباق الرمضاني.

المسلسل الدرامي اللبناني العربي يعكس صراعات الإنسان وسط مغريات الحياة من مال وسلطة وشهرة، وسيلعب أدواره نخبة من نجوم الدراما اللبنانية والعربية، كيوسف الخال، وإيميه صيّاح، وشكران مرتجى، ورولا حمادة، وجوزيف بو نصار، وعبدالمنعم عمايري وغيرهم من الممثلين. وهو من كتابة رينيه فرنكوديس، ومن إخراج شارل شلالا، ومن إنتاج شركة “شيلاي برودكشن”.

التصوير تمّ في عدد من المناطق اللبنانية، وحضرفي الكواليس في بلدة كفرحزير الشمالية، على أن يسافر فريق العمل قريباً إلى بولندا لتصوير مشاهد المسلسل هناك.

شلالا: نتمتّع بالعمل في “سوا”

مخرج العمل أعلن  أن “فكرة العمل جديدة في الدراما اللبنانية، وتدور حول دراما وعلاقة حبّ وإخلاص. ويضيف مؤكّداً أن “عامل التشويق في المسلسل يفرض التعامل بدقة لتقديم صورة لا تشوبها شائبة”، موضحاً بالقول: “نعمل بمعدات حديثة وتقنيات عالية مع فريق متخصّص”.
بالنسبة إلى المخرج شلالا: “هناك وعي مطلق لضرورة تقديم ما هو أفضل، ولن يكون هناك مجال للتردد لإتقان المشاهد في المسلسل لأنّ هدفنا رفع مستوى الدراما”. وهو يعتبر أنّ “خط الدراما الذي دخلنا فيه، وأثبتنا أنفسنا فيه، من خلال مسلسل “وأشرقت الشمس” مستقلّ وسنكمله في المسلسل الجديد “سوا” ذي الطابع المعاصر والبعيد عن التاريخ”.

وعن التعاون مجدداً مع الممثلين يوسف الخال وإيميه صيّاح، يقول المخرج شلالا: “كما شخصت أعين المشاهدين على هذين البطلين، شخصت عيناي أيضاً عليهما”، مضيفاً: “أن تكرار تجربة سابقة لعشر مرات يُعتبر خطأ، ولكن أن لا تكررها بالمرة خطأ أيضاً، فالعمل يحتاج إلى دراسة بإيقاعها الحقيقي”.

ويضيف: “كلّ عمل له جماله وصعوباته. و”أشرقت الشمس” كان يمثل العصر القديم. وفي مسلسل”سوا” نتمتع بالعمل أكثر كون الأبطال تعوّدوا على بعضهم البعض، واكتسبنا خبرة من “وأشرقت الشمس” السابقة”.

يوسف الخال: كلّ واحدة لديها طريقتها

في كواليس التصوير، في الفيللا التي تقع في قضاء الكورة، يفضّل يوسف الابتعاد عن الخوض في ذكر الدور الذي يلعبه، كي يبقى الجمهور متشوقاً لرؤية كيف ستكون التركيبة. إلا أنّ يوسف أفصح لنا عن أنه “يلعب  دور الصحافي الذي يُدعى “عماد”، ويكون مثل الصوت الصارخ ضدّ الفساد والأمور التي تحصل في المجتمع. وتواجهه صدفة تكون قريبة منه وتقلب له حياته”. ويتابع: “يحمل المسلسل جرعة كبيرة من الرومانسية وجرعة كبيرة من التشويق والحبّ الذي من الصعب أن يتحقق”.

وعن وقوفه للمرة الثانية للتمثيل أمام إيميه صيّاح في مسلسل “سوا”، ومع نادين نجيم في “تيشللو”، قال: “أراها جيّدة إلى حدود معيّنة. فما أقصده هو عندما تقوم بتجربة ويحبها الناس، تحب أن تقوم بإعادتها بإطار مختلف. لكن التكرار الكثير يُفسد جماليّة العمل”.

ولا يعارض الخال فكرة تكرار العمل مع نفس الأبطال مرة أو اثنتين إذا وُجدت “كيمياء” بينهما. ولكنه لا يُخفي أن هذا الأمر من الصعب أن يستمرّ، لأنّ القصص تكون حول الحبّ والطلاق والخيانة دائماً، ولا نزال لا نذهب إلى قصص بعيدة أو إلى النهاية في بعض الأمور”.

ولفت يوسف إلى أنّ الأمور انفتحت أكثر، ودخلنا في السياسة والدين، بالرغم من وجود قيود محيطة بمجتمعنا العربي. وهي ما يمنعنا من النقاش في بعض الأفكار.

وحافظ يوسف على دبلوماسيته بعدم الكشف عن هوية من يرتاح أكثر بالعمل معه. وحول تفضيله إيميه أو نادين، قال: “كلّ ممثلة لديها شكلها وطريقتها وخبرتها. وعندما يكون أمامك شخص محترف ويلعب معك القصّة بشكل صحيح، تشعر بالاستمتاع معه أياً كان”.

عبد المنعم عمايري: معجب بتطوّر نادين نجيم

من جهته، أشار الممثل السوري عبد المنعم عمايري إلى أنها “المشاركة الأولى له في مسلسل لبناني. ويأخذ المسلسل طابعاً لبنانياً ـ سورياً بمشاركته إلى جانب زميلته شكران مرتجى”.

ولفت عمايري إلى أنّ ما يجذبه إلى أيّ عمل دراميّ هو النص ووجود الأشخاص معه في العمل.

وأشار إلى أنه تعرّف إلى المخرج شلالا بوساطة صديقه يوسف الخال، وأعجب بطريقة تفكيره، وشعرّ بأنه شخص ديناميكي. وقال عمايري: “في البداية لم أشعر بأنّ هناك شيئاً بوليسياً مشوّقاً. وطبيعة الدور الذي ألعبه جديد عليّ أنا كمنعم. ألعب دور شخص أعمى، ولا أريد التكلم عن المسلسل، فهو يتكلم عن نفسه”.

وعن دوره قال: “ألعب دور “زياد” في المسلسل. وهو أخو “عماد” الذي يحبّ “تارا” وهي تحبّه، وبعدها يعود من بولونيا ويكون فاقداً بصره. وهكذا فضحنا المسلسل كله” (يضحك).

وعن تكرار قصص الحبّ في المسلسلات، أكد أنّ “هذا هو المطلوب بالنسبة للناس. فالناس ملّت نشرات الأخبار وتعبت من الدم والحروب، فتأتي المسلسلات كجزء من الهروب. وأيّ شيء له علاقة بالحبّ هو التضاد مع العنف”.

وتابع: “أنا مع أن يكون هناك دائماً حديث في الحبّ. فالحبّ لا ينتهي، وهو ينتصر على العنف. ومن الممكن أن أكون حالماً ورومانسياً. لكن الموضوع مشوّق والنصّ جيد، والإخراج أيضاً،  كما أنّ نصّه بسيط، وهو من المسلسلات النظيفة ومقنع”.

وعن تحضيراته الجديدة، أشار إلى أنه يُصوّر في نفس الوقت مسلسل “غداً نلتقي”، الذي يُخرجه رامي حنا، فيما يقوم هو بدور البطولة، بمشاركة مكسيم خليل. والعمل سوريّ بحت، وسيُعرض في شهر رمضان. وهو يتكلّم عن فكرة اللجوء السوري والسفر وتغيير المكان.

وعند سؤاله عن الممثلة اللبنانية التي يحبّ أن يتعامل معها، أبدى إعجابه بتطور أداء نادين نجيم، مشيراً إلى مشاركتهما في مسلسل “لو”، حيث “كانت النتيجة رائعة”. وأضاف: “هي تتطوّر باستمرار. وسيرين عبد النور تتطوّر باستمرار، وورد الخال ونادين الراسي…”. ولم يفُت العمايري ذكر أسماء مخضرمة كرولا حمادة وغيرها، حيث قال: “أكون سعيداً بالعمل معهنّ”.

 إيميه صيّاح: لا خوف من تكرار البطولة مع يوسف

تحدّثت إيميه عن أنها تلعب دور فتاة تدعى “تارا”، “كانت تعيش بأستراليا، وهي مخطوبة، وتقرّر العودة إلى لبنان. وتواجه مشكلة كبيرة، فتؤدّي بها إلى طريق صعبة مليئة بالانتقام والحبّ وغير الحبّ”.

وعن خوفها من تكرار البطولة مع يوسف الخال قالت: “بالعكس، لا خوف لأنّ الأصداء الجميلة والنجاح الذي حصل معنا في مسلسل “وأشرقت الشمس” شجّعنا على أن نقوم  بثنائية ثانية. ولا خوف من التكرار والتجربة مختلفة والعصر مختلف كلياً عمّا رأيناه في “وأشرقت الشمس”، كما أن الشخصيات مختلفة”.

وعن عدم وجودها لغاية الآن في أيّ سباق رمضاني، قالت: “عُرض عليّ الكثير، ولكنني كنت أدرس الخطوة الثانية، ووجدت أن مسلسل “سوا” هو الذي يجب أن يكون الخطوة الثانية بعد تجربتي الأولى. وأنا أنتظر الفرصة المناسبة التي أستطيع من خلالها خوض السباق الرمضاني”.

آنا سعد: حريصة على علاقتي بيوسف

الممثلة آنا سعد التي تلعب شخصية “سابين” صديقة “تارا” في المسلسل، وتقع في مشاكل كثيرة، تقول: “أنا أكون في أكثر الأوقات إلى جانب “تارا”، وحريصة على علاقتها بالبطل يوسف الخال. وهناك مواقف وتفاصيل لا يمكن الخوض بها حالياً، ويجب الانتظار ريثما يتمّ عرض المسلسل”.

وعن وقوفها إلى جانب عبد المنعم ويوسف الخال، قالت: “إنه لشرف كبير لي أنّه بعد 9 سنوات وانشغالي بمسرح الصغار أن اعمل مع هذا الفريق الكبير. وكلّ الممثلين، وكلّ الذين أسمّيهم هم مخضرمون بالدراما والتمثيل وأستفيد منهم. فالنص جميل، والإخراج قوي”.

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن