في مجلس الأمن.. إدانة غربية ودولية للاستيطان.. وواشنطن تطالب بإحياء عملية السلام “فورا” لتنفيذ “حل الدولتين”

مجلس الامن

أدانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا خلال اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن الدولي الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعدته عائقا يحول دون تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ودعت الولايات المتحدة الجمعة فى مجلس الأمن الدولى إلى العمل فورا على إنهاء النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين من خلال إيجاد حل على أساس الدولتين يعيد إحياء عملية السلام المتوقفة.

وقال نائب السفير الأميركى لدى الأمم المتحدة ديفيد بريسمان خلال اجتماع غير رسمى للمجلس حول المستوطنات الإسرائيلية، أن عمليات البناء التى تقوم بها إسرائيل على الأراضى الفلسطينية “مدمرة للسلام”.

وأضاف بريسمان خلال الاجتماع الذى عقد بمبادرة كل من أنغولا ومصر وماليزيا والسنغال زفنزويلا يجب أن نبدأ بتنفيذ حل الدولتين على الأرض فورا، مؤكدا أن واشنطن تفضل تسوية عن طريق التفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأردف أن التقدم الملحوظ باتجاه واقع الدولتين يمكن أن يتحقق فى الوقت الحالى، وهو ما من شأنه إحياء الأمل ووضع الأسس لنجاح المفاوضات.

وشدد على ضرورة أن تختار إسرائيل بين التوسع الاستيطانى، والحفاظ على إمكانية التوصل إلى حل سلمى على أساس الدولتين.

وفي وقت سابق من هذا الشهر انتقدت واشنطن أحدث خطة إسرائيلية لبناء مساكن للمستوطنين في الضفة الغربية.

ويأتي الاجتماع غير الرسمي الذي عقد بمبادرة كل من أنغولا ومصر وماليزيا والسنغال وفنزويلا، بينما تنوي دول عربية تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن تطالب فيه بوقف الاستيطان الإسرائيلي، وكانت واشنطن استخدمت في السابق حق النقض (فيتو) ضد مشروع من هذا القبيل.

تقويض للحل

من جهته قال السفير الفرنسي فرانسوا دولاتر إن سياسة الاستيطان الإسرائيلي تعرض للخطر احتمال قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، وتهدد فرص التوصل إلى حل عادل ودائم لهذا النزاع.

وفي نفس الإطار حذر سفير بريطانيا ماثيو رايكروف من أن مواصلة التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة يقوض مبدأ حل الدولتين، وقال إن المستوطنات عائق أمام أي اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي.

من جهته وصف السفير الفلسطيني رياض منصور الاجتماع بأنه تدريب إيجابي على مشروع قرار قادم يدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وقال منصور إنه مقرر أن يجتمع عدد من الوزراء العرب هذا الشهر ليقرروا هل سيتقدمون بمشروع قرار يدعو إلى منح فلسطين عضوية دائمة في الأمم المتحدة.

واتهم السفير الفنزويلى لدى الأمم المتحدة رافاييل راميريز، الولايات المتحدة بأنها تواصل تجميد النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين من خلالها لجوئها الى حقها فى النقض فى مجلس الأمن.

وتعتزم حكومات عربية عدة تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن تطالب فيه بوقف الاستيطان الإسرائيلى. لكن مبادرة مماثلة كانت قد ووجهت بحق النقض (الفيتو) الذى استخدمته الولايات المتحدة عام 2011.

وتعتبر الأمم المتحدة تلك المستوطنات غير قانونية، لكن مجلس الأمن لم يتخذ خطوات لدعم هذا الموقف.

وتوسعت المستوطنات الاسرائيلية خلال عهد رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو. وفى عام 2015 فقط، استقر نحو 15 ألف مستوطن فى الضفة الغربية المحتلة.

وقال السفير الفرنسى فرانسوا دولاتر يجب تسمية الأشياء بأسمائها. هذه السياسة تعرض للخطر احتمال قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة تشكل أفضل ضمان لأمن إسرائيل، و(تهدد) إيجاد حل عادل ودائم لهذا الصراع.

وواجهت سياسة الاستيطان الإسرائيلي انتقادات من منظمات حضرت الاجتماع غير الرسمي، من بينها منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية التي قال مديرها التنفيذي إن المستوطنات تشكل عقبة أمام السلام ومبدأ “حل الدولتين”، ودعا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بينما هاجمه السفير الإسرائيلي داني دانون.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن