في يومه العالمي.. تعرف على أسباب الاحتفال بالـ”حضن” وفوائده الصحية

في يومه العالمي.. تعرف على أسباب الاحتفال بالـ

من المعروف أن التواصل الجسدي له تأثير إيجابي بشكل كبير يشمل الناحية النفسية والجسدية أيضًا، اليوم الاثنين 21 يناير يمثل يومًا عالميًا للمعانقة.

وصاحب فكرة “يوم العناق العالمي” هو رجل الأعمال الأمريكي الاجتماعي، كيفن زابورني، الذي أنشأه للمرة الأولى في عام 1986.

وانطلقت فكرة الاحتفال بالعناق في يوم محدد كل عام من الولايات المتحدة، وصار الحدث أشبه بالعيد الوطني وسمي باليوم الوطني للعناق، وانتقلت عدوى العناق إلى العالم حيث تبنت دول الاحتفال بذلك اليوم حتى بات يسمى باليوم العالمي للعناق.

أما سبب اختيار هذا اليوم بالذات، فيعود إلى أن هذا اليوم يقع في منتصف الفترة الفاصلة بين احتفالات الميلاد والسنة الجديدة وعيد الحب في الرابع عشر من فبراير، لم يرد كيفن زابورني أن تطول الفترة بين الاحتفالات التي تجمع الناس وتدخل السعادة على قلوبهم فأتى بفكرة يوم عالمي للعناق، بحسب موقع “لوفيلدر”.

ويعتبر الحضن الدافئ بين أفراد العائلة الواحدة أو حتى الربت على الكتف بين الأصدقاء صار من الأمور النادرة، وهي مسألة لا تضر بالصحة النفسية كما يؤكد الخبراء.

ويرصد طبيب أوفيه هارتمان، الأستاذ بجامعة هانوفر الألمانية، ظاهرة أطلق عليها “الفقر المدمن في التواصل الجسدي”. ويقول الخبير في تصريحات نقلتها صحيفة “دي تسايت”، إن التواصل الجسدي بين الأزواج يقل مع الوقت. وبعد سنوات طويلة من الزواج تندر المواقف التي يحتضن فيها الزوج زوجته عند عودته من العمل أو من رحلة قصيرة على سبيل المثال.

ويظهر هذا الافتقار بشكل جلي في استطلاعات للرأي إذ أظهر أحد هذه الاستطلاعات في ألمانيا أن “الاحتضان” يأتي في المركز الأول في قائمة الأمور التي تجعل الإنسان سعيدا. جاء هذا حتى قبل الحياة الأسرية أو السفر أو النزهات الخلوية. ويبدو أن هذا الافتقاد يمتد حتى للمتزوجين إذ أظهر الاستطلاع أن نصف الزوجات وثلث الأزواج يتمنوا الحصول على حضن دافئ بعيدا عن العلاقة الجنسية، وفق ما نشره موقع “دويتشه فيله”.

أثبت الأطباء الفوائد الصحية العديدة للحضن، فهذا النوع من التلامس الجسدي يؤدي لإفراز هورمون الأكسيتوسين الذي يساهم في تقليل حدة الضغط العصبي، كما أن الحضن يؤدي لخفض ضغط الدم وتقليص إفراز هورمون الكورتيزول المسبب للتوتر كما تتراجع مشاعر الخوف والقلق.

ويؤدي الحضن المنتظم لتقوية جهاز المناعة كما يقلل من فرص التعرض لفيروسات نزلات البرد والأنفلونزا، وفقا لما خلصت إليه دراسة أجرتها جامعة كارنيجي ميلون الأمريكية.

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن الدراسات أثبتت أن ثقة الطلبة في أنفسهم تزيد وتتراجع لديهم رهبة الحديث أمام باقي الزملاء، عندما يشجعهم الأستاذ بلمسة على الكتف. كما أن مواظبة المريض على تعاطي الدواء ترتفع أيضا عندما يحمسه الطبيب عند كتابة الوصفة الطبية بالربت على كتفه.

وتعتمد العديد من المستشفيات ودور المسنين على اللمسة الحانية كتقنية علاجية، خاصة لدى من يعانون من الألزهايمر أو كبار السن الذين فقدوا التواصل مع العالم المحيط بهم، فهذه اللمسة من طاقم التمريض كفيلة بإعادة الشعور لهم بأنهم جزء من الحياة. (مصراوي)

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن