قاتل الفلسطينيين “داغان” إلى الكنيست ضدّ نتنياهو

داغان

القدس / الوطن اليوم

كما جرت العادة في “إسرائيل”، فإنّ الأحزاب الصهيونيّة تبحث دائمًا عن شخصية أمنيّة سابقة، حولّها الإعلام العبريّ إلى أسطورة من أساطير ألف ليلة وليلة.

وفي المعركة الانتخابيّة الحاليّة، ظهر على الشاشة اسم رئيس الموساد (الاستخبارات الخارجيّة) السابق، مئير داغان، الذي اعترف بأنّه كان يفصل رأس الفلسطينيين عن أجسادهم، خلال خدمته في السبعينيات في جيش الاحتلال، تحت إمرة المُجرم ارييل شارون، رئيس الوزراء الأسبق، الذي كافأ صديقه بتعيينه لهذا المنصب، كما أنّ داغان، خلال خدمته في غزّة أصدر الأوامر للجنود والضباط بعدم اعتقال فلسطينيين، بل قتلهم.

وبحسب التقارير الإعلاميّة “الإسرائيليّة”، ففي الانتخابات “الإسرائيلية” التي تسير على خطى سريعة تظهر أسماء الشخصيات التي قد تدخل المعترك السياسي للتنافس على مكان في الكنيست “الإسرائيلي”، تظهر صباحًا ومساءً، جهارًا ونهارًا.

وآخر الأسماء التي تداولها الإعلام “الإسرائيليّ” هو داغان، والذي ذُكر أنّه يدرس إمكانية الانضمام إلى الحزب الجديد المتبلور بقيادة الوزير السابق، موشيه كحلون، الذي كان من أقطاب حزب (الليكود) واعتزل الحياة السياسيّة، وعاد إليها بقوةٍ الآن.

وكان موقع (WALLA) الإخباريّ العبريّ قد كشف النقاب عن أنّ داغان، قال في محاضرة مغلقة في تل أبيب مؤخرًا، إنّ إصرار الدولة العبريّة على اعتراف الفلسطينيين بـ”إسرائيل” دولة يهودية هو مجرّد هراء.

وشدد، مشدّدًا على أنّه كيف تقوم “إسرائيل” بالطلب باعتراف بطابع الدولة العبريّة من دولة غير قائمة بالمرّة، على حدّ تعبيره. وساق داغان قائلاً إنّه إذا رجعنا إلى قرار الأمم المتحدة عام 1947 (قرار التقسيم) الذي قامت “إسرائيل” على أساسه سنجدها مُعرفّة كدولة يهودية، وبالتالي، أضاف، فإنّ المطلب الإسرائيليّ بالاعتراف بدولة يهودية لا داعي له، وفق أقواله.

وقال إنه يتحتّم على صنّاع القرار في تل أبيب الإصرار على رفض حق العودة للفلسطينيين، والاهتمام بأن يحصل اللاجئون على جنسية في الدول التي يقيمون فيها، من لبنان وحتى دول الخليج العربيّ، مشيرًا في السياق نفسه، إلى أنّه خلافًا لمسألة الاعتراف بيهودية الدولة العبريّة، فإنّ قضية اللاجئين تشكل خطرًا حقيقيًا على دولة اليهود، بحسب تعبيره.

وأضاف داغان أنّ الدولة العبريّة يجب أنْ تسعى لتسوية مع الفلسطينيين ليس من أجل الفلسطينيين بل من أجل إسرائيل، كما درج على القول دائمًا في مناسبات عديدة.

أمّا في ما يتعلّق بالقدس، فأشار داغان في محاضرته إلى أنّ هذه المدينة ليست قضية فلسطينيّة، بل قضية إسلامية من الدرجة الأولى، والقدس تهّم العالم الإسلاميّ برّمته، وبالتالي ينبغي إشراك الدول العربية المؤثرة كالمملكة العربيّة السعودية والأردن والمغرب في المحادثات حول القضية. علاوة على ذلك، لفت إلى أنّه إذا توصلت إسرائيل لتفاهمات مع الدول المذكورة، التي تعتبر بنظر العالم العربي مسؤولة عن المقدسات، فإنّ من شأن ذلك أن يسهل على رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس، اتخاذ قرارات وصفها بالصعبة، على حدّ تعبيره.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن