قتلى بالعشرات في معارك بين الجيش العراقي وتنظيم الدولة بالرمادي

الوطن اليوم/وكالات

تحتدم المعارك في حي الصوفية بمدينة الرمادي العراقية بين القوات العراقية وعناصر تنظيم الدولة، مما أسفر عن مقتل العشرات من الجانبين، فيما يسير التقدم لاستعادة الحي من جانب القوات العراقية ببطء شديد.

ويقول الجانب العراقي إن قواته موجودة في الجزء الغربي من المدينة، وتسعى لبسط سيطرتها على حيي الصوفية والملعب. ويعد حي الملعب من أهم مناطق الرمادي، باعتباره المنفذ الجنوبي لمركز المدينة، إضافة إلى أن السيطرة عليه تعني السيطرة على مركز الرمادي بشكل كامل.

وقالت مصادر في تنظيم الدولة الإسلامية إن 16 من مسلحيه قتلوا في غارات لطائرات التحالف الدولي والمروحيات العراقية في منطقتي الصوفية والسجارية شرق الرمادي.

وتشكل السيارات المفخخة وتلك التي يقودها انتحاريون من تنظيم الدولة عائقا كبيرا أمام تقدم القوات العراقية في معركة استعادة مدينة الرمادي.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية نصير نوري إن المعركة في الرمادي “منتهية”، وإن ما يجري هي عمليات التطهير لتفكيك الألغام وإزالة التفخيخ من مناطق المدينة.

تكتيك جديد

وتشير مصادر أمنية إلى أن القوات العراقية تتبع تكتيكا جديدا يتمثل في أن تتقدم في الشوارع الرئيسية ولا تقتحم الشوارع الفرعية، من أجل تسهيل السيطرة وتجنب قناصة تنظيم الدولة والسيارات الملغمة، وتعتمد بشكل كبير في إبعاد هذا الخطر على طائرات التحالف الدولي وسلاح الجو العراقي.

لكن قصف الطيران أوقع المدنيين المحاصرين داخل منازلهم في دائرة الموت، حيث قُتلت عائلة كاملة مكونة من 14 شخصا في قصف جوي نفذته طائرة مقاتلة في حي الصوفية.

وحسب مصادر أمنية ما زالت عشرات العائلات محاصرة في منازلها تخشى الخروج بسبب الاشتباكات.

وتفيد مصادر أمنية عراقية بأن تنظيم الدولة يبدى استماتة في القتال بالصوفية، كما عمد إلى نشر قناصته وزرع الألغام في كل مكان، مما يعوق تقدم قوات الجيش والحشد العشائري، وسط توقعات بأن تطول معركة السيطرة على حي الصوفية بسبب انتشار البساتين وامتدادها على مساحة شاسعة تصل حتى نهر الفرات شرقا وشمالا.

وما زال تنظيم الدولة يسيطر على المناطق الشرقية للمدينة، وهي أحياء الصوفية والسجارية والبوغانم والبومرعي وجويبة المحيطة بمركز الرمادي.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن