قتيلان في إيران و70 مدينة تتظاهر ضد النظام

قتيلان في إيران و70 مدينة تتظاهر ضد النظام

أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، الأحد، مقتل اثنين خلال مظاهرات اندلعت في مدينة دورود في محافظة لورستان، تنديداً بسياسات الحكومة الاقتصادية والسياسية في البلاد.

ونقل التلفزيون عن مسؤول إيراني تأكيده مقتل متظاهرَين اثنين أثناء الاحتجاجات (اندلعت السبت)، متهماً “استخبارات أجنبية بالوقوف وراء ذلك”.

وذكر أن من سماهم “عملاء أجانب هم من أطلقوا النار خلال احتجاجات السبت، وليس الشرطة”.

وفي سياق متصل، تستعد 70 مدينة للخروج، الأحد، بمظاهرات عارمة، على وقع توسع المظاهرات الشعبية العارمة في إيران على نحو متسارع.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مواعيد التظاهرات ومكان انطلاقها، ومن بينها كبريات مدن إيران؛ كطهران ومشهد وتبريز وقم.

ومن المتوقع أن ترتفع أعداد المحتجين، وتخرج المزيد من المناطق من سيطرة النظام، حيث تطورت المظاهرات باتجاه سيطرة المحتجين على مراكز ومقار ودوائر حكومية وبعض المناطق والأحياء في بعض المدن منذ مساء السبت.

إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن اللجنة الأمنية بمحافظة طهران عقدت اجتماعاً، السبت، لدراسة الوضع في العاصمة وكيفية السيطرة على الاحتجاجات.

وقال محسن همداني، مساعد الشؤون الأمنية في محافظة طهران، في تصريحات صحفية بشأن احتجاجات المواطنين في طهران: “إن تجمعات شارع انقلاب حتى ساحة انقلاب إلى تقاطع ولي عصر، تعتبر غير قانونية، ونحن بصدد السيطرة عليها بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي”.

ودعا علي مطهري نائب رئيس البرلمان الإيراني، اليوم، وزارة الداخلية، إلى عدم وضع صعوبات في وجه مطالب الشعب بتنظيم مظاهرات احتجاجية، حسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية.

وأشار إلى أنّ “الدساتير الإيرانية تسمح بالمظاهرات، شرط أن تكون سلمية ومتوافقة مع القوانين الإسلامية”، مطالباً مسؤولي بلاده بـ”إعداد الأجواء المناسبة لممارسة الشعب هذا الحق”.

من جهتها كتبت وكالة أنباء “تسنيم” التابعة للحرس الثوري، إن هذه الاحتجاجات قامت من أجل مطالب اقتصادية، لكن الشعارات التي رفعت لا تخص القضايا الاقتصادية.

وأضافت أن “الشعارات التي أطلقت تشبه تلك التي كانت تطلق عام 2009″، في إشارة إلى احتجاجات الحركة الخضراء.

كما ذكرت وكالة أنباء “إيسنا” الحكومية أن طلاب جامعة طهران رفعوا شعارات ضد الأجنحة السياسية والمسؤولين في البلاد، في إشارة إلى هتافات الطلبة المحتجين التي قالت: “لعبة الإصلاحيين – الأصوليين انتهت”، وشعار “الموت للديكتاتور”.

وأضافت أن “المحتجين قاموا في شارع الجامعة بإحراق حاويات النفايات وإلقاء الحجارة، وحاولت الشرطة السيطرة على الأوضاع وتفريق المجتمعين الذين يطلق معظمهم شعارات لا صلة لها بالمشكلات الاقتصادية، بل تستهدف أركان النظام”.

وانطلقت المظاهرات في البداية، الخميس الماضي، في 3 مدن؛ احتجاجاً على ارتفاع الأسعار والفساد، وسياسات الحكومة التعسفية ضد الفقراء والمهمشين، ثم امتدت خلال اليوم الثاني إلى نحو 15 مدينة وبلدة، لكن في اليوم الثالث، أي السبت، خرجت مظاهرات كبرى في أكثر من 30 مدينة، بحسب ما أحصت حسابات إيرانية عبر مواقع التواصل.

وتوسعت الاحتجاجات التي بدأت قبل 3 أيام في مشهد، خلال اليوم الثالث، إلى مختلف المدن الإيرانية، من بينها مشهد وتبريز وقم وكرمانشاه وشهركورد وعدة مدن أخرى.

وفي بعض المناطق، حدثت مواجهات مع الأمن، كما تعرض المحتجون للضرب بالعصي والهراوات، وبعضهم للرصاص الحي.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن