وكالات /  عبد الرحمن يونس

اقتحمت قوة مما يسمى عناصر “الادارة المدنية “الاسرائيلية منطقة “ابو النوار” شرق بلدة العيزرية الواقعة مقابل مستوطنة معالي ادوميم، وابلغوا نحو 34 عائلة بضرورة اخلاء خيمهم وبيوت الصفيح، خلال أقل من شهر.

وتصنف سلطات الاحتلال اراضي منطقة “ابو النوار” المقدرة مساحتها بنحو 389 دونما كاراضي دولة ، وتسعى لتهجير الاهالي الموزعين على 22 تجمعا ونقلهم وتجميعهم في منطقة ما بات يعرف حاليا بـ “بوابة القدس” قرب اطراف بلدة العيزرية.

وقال الناطق باسم تجمعات ابو النوار داود الجهالين، إن عناصر الادارة المدنية الاسرائيلية برفقة وسطاء ابلغوا العائلات الموجودة في تجمع ابو النوار باخلاء المنطقة مقابل اغراءات مالية وحوافز، وأنه تم أمهال الاهالي حتى نهاية الشهر الحالي”.

وأوضح أن سلطات الاحتلال تسعى بكل الطرق لاخلاء وتهجير البدو من منطقة ابو النوار المطلة على مستوطنة “معاليه ادوميم”،مشيرا الى أنه تم تقديم عدة عروض للاهالي مقابل اخلاء المنطقة من بينها الانتقال إلى الجبل الغربي (بوابة القدس) الذي يجري العمل فيه لنقل 34 عائلة بينما ستخصص مناطق أخرى لباقي العائلات.

وبتستذكر الحاجة ام سعيد محمد بسيسات، عندما تم ترحيل عائلتها من منطقة تل عراق (قرب صحراء النقب وبئر السبع) اثناء حرب عام 1948، وفي عام 1967 تم تهجيرهم من على اراضي مستوطنة معاليه ادوميم إلى أن استقر بهم الحال في منطقة أبو النوار.

وتقول أم سعيد “منذ أكثر من 20 عاما ونحن نسكن جبل ابو النوار، أما اليوم فان سلطات الاحتلال تريد تهجيرنا مرة اخرى بحجة أن الارض التي نسكن عليها اراضي دولة، لكننا سنرفض تهجيرنا مرة أخرى وسنتمسك بارضنا مهما كل الثمن”.

وتضم منطقة “ابو النوار” الواقعة شرق العيزرية نحو 22 تجمعا بدويا موزعين على 389 دونما، بالاضافة إلى روضتين للاطفال، ويعتمد اهالي المنطقة على تربية الماشية والزراعة.

وفي حال تم ترحيل بدو تجمعات “أبو النوار” فإن ذلك سيمهد الطريق أمام تهجير آلاف البدو لصالح مخططات الاستيطان التي تهدف لفصل كامل وشامل بين شمال الضفة وجنوبها ومحاصرة وفصل مدينة القدس عن محيطها ضمن مشروع”E1″ الاستيطاني.

وحسب مراقبين وباحثين في قضايا الاستىطان فإنه في حال تم إخلاء تجمع أبو النوار، سيجري العمل على وضع أول حجر أساس لبناء “بلوك ج” وهو حي جديد لمستوطنة معاليه ادوميم بواقع 1500 وحدة سكنية.

القدس دوت كوم