القدس المحتلة / الوطن اليوم

حذر احمد قريع أبو علاء، عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس، من مخاطر وتداعيات اقتحام مجموعات استيطانية متطرفة، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحماية كبيرة ومعززة من الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال الإسرائيلي، والقيام بالعديد من الجولات والانتهاكات العدوانية والاستفزازية داخل أرجاء المسجد.

وشدد قريع في بيان صحفي اليوم الأحد، على خطورة محاولة مستوطن متطرف بأداء صلوات تلموديه على أعتاب باب السلسلة داخل المسجد الأقصى المبارك، في خطوة استفزازية لمشاعر المصلين المسلمين، واصفا ذلك بالتطرف المعلن والعدوان السافر على الأقصى والمقدسات في مدينة القدس، وذلك بهدف تدنيسها، وفرض سياسية الأمر الواقع وجعل عملية الاقتحام طبيعية، وصولا إلى إعطاء هؤلاء المتطرفين فرصة لإقامة الصلاة في المسجد الأقصى المبارك.

وشدد قريع، على أن القدس تمر في هذه الايام بتحديات كبيرة وسافرة وأكثرها تقدماً على طريق توسيع الاستيطان واستكمال مخطط تهويد القدس، الأمر الذي يضع المدينة المقدسة فعلاً في موقع الخطر الجدي وفي عين العاصفة، ما يستدعي وقفة موحدة من الجميع عرباً ومسلمين دون استثناء للدفاع عن المدينة المقدسة وأهلها، وأعطائها المكانة التي تستحقها على سلم الأولويات.

وفي سياق أخر،أدان أبو علاء،إقدام الشرطة والأمن الإسرائيلي على إغلاق مركز لجان العمل الصحي في القدس لمدة عام،والقيام باقتحامه والاستيلاء على اجهزة الحاسوب والعبث في محتوياته،موضحا أن هذا المركز يقدم خدمات صحية لأكثر من 62 مدرسه مقدسيه ويستفيد من الخدمات عشرات الآلاف من الطلاب والهيئات التدريسية وأولياء الأمور،وان قرار إغلاقه يعتبر جريمة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال بحق المؤسسات المقدسية.

وحمل رئيس دائرة شؤون القدس، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عما يجري في مدينة القدس من انتهاكات يومية متواصلة واقتحامات متتالية للمسجد الأقصى المبارك،وتوفير الدعم والحماية للمستوطنين والمتطرفين من قبل هذه حكومة اليمين الاسرائيلي المتطرف لتنفيذ الاقتحامات وشرعنتها، في ظل ما تشهده عملية السلام من موت سريري، وفشل مشروع حل الدولتين، وتعنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعدم وقف الاستيطان،قائلا : ان مواصلة حكومة الاحتلال الإسرائيلي لهذه الانتهاكات والتحديات الصارخة وارتفاع وتيرتها و استهداف المسجد الأقصى المبارك، تطلق النداء الأخير للمجتمع الدولي، وأطره القانونية خاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ولجنة القدس، للتحرك العاجل للجم السياسة الإرهابية للاحتلال الإسرائيلي الممارس بحق قبلة المسلمين .