قصف سوق الشجاعية.. جرم “إسرائيلي”

قصف سوق الشجاعية.. جرم

غزة – آلاء النمر

تلك الأسواق التي فتحت رغم العدوان لإمداد الشارع الفلسطيني المدمر بقوت يومه ليتزود بقوة المواجهة والصمود، لأجل ذلكغامر المئات بحياتهم لحصد مزارعهم رغم أنف المحتل الذي يأبى إلا أن يخترق كل المحرمات، فكل شيء حي بات تحت دائرة الاستهداف “الإسرائيلي” المتجبر !.

سوق البسطات وسط حي الشجاعية شرقي غزة، والذي عج بالمواطنين لتلبية حاجاتهم الضرورية واليومية رغم أصوات الغارات التي لا تتوقف ورغم آلاف الشهداء المرتقين للعلياء ورغم آلاف الجرحى، فكانت الحياة تسري بأعجوبة بين تلك البسطات وفي ذلك الحي الذي فقد ملامحه بعد المجازر لاتي طالت كل شارع يحتوي بين أضلعه الأحياء .

مجزرة جديدة

وأمسى قطاع غزة كما يصبح كل يوم على مجزرة “إسرائيلية” غادرة جديدة، حيث غدر الاحتلال “الإسرائيلي” بنحو 20 مواطنا وجرح أكثر من 200 آخرين في قصف مدفعي “إسرائيلي”، استهدف أحد الأسواق الشعبية في حي الشجاعية، والمعروف باسم سوق “البسطات”، شرق مدينة غزة.

استهداف سوق البسطات بحي الشجاعية لم يكن على قدر الاستهداف فحسب، ولكن بعد غدر الاحتلال بالمكان الذي هرع إليه مئات المواطنين للتجمع بالمكان للمبادرة بإسعاف المصابين وانتشال الشهداء، فكان الجنون “الإسرائيلي” قد حل بقذفه للقذائف العشوائية على المواطنين والمسعفين والإعلامين غير آبه بأيٍ من المحرمات الدولية .

ويروي “سعيد الحاج علي” 24 عاما أن صرخات عشرات الجرحى كانت تتعالى وتناشد النجدة والإسعاف، إلا أن كثافة القصف أودى بحياة بعضهم، ومنع سيارات الإسعاف التي جاءت بالعشرات من الوصول إلى مكان المجزرة.

الشاب سعيد المصاب بتهتك في منطقة الحوض، واخترقت ست شظايا كبيرة منطقة البطن والصدر، بجانب انتشار عشرات الشظايا الصغيرة في أنحاء جسده، حيث يقول “سقطت فوق رؤوسنا نحو 30 قذيفة في بضعة دقائق، وإن رفعت رأسك حينا ووليت بناظريك إلى أي اتجاه، فلن ترى إلا جثثاً مقطعة لشهداء أو جرحى، وأشلاء متناثرة بشكل مخيف، والدماء تسيل منها بغزارة” .

تساقط القذائف .!

ويضيف سعيد: “في الطريق رأيت طواقم الإسعاف والدفاع المدني والصحافيين تصل إلى المكان المستهدف لانتشال المصابين والشهداء، وما أن اقتربت أكثر حتى بدأت تتساقط القذائف بشكل مكثف وعشوائي دون تميز بين مسعف وصحافي ومواطن”.

وخلفت قذائف الاحتلال العشوائية التي سقطت في أحد شوارع حي الشجاعية، مجزرة أودت بحياة 17 شهيداً، وإصابة العشرات بجراح متفاوتة، وكان من بين الشهداء الصحافي المصور رامي ريان واثنين من طواقم الدفاع المدني.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الطبيب أشرف القدرة، “إن 17 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب أكثر من 200 آخرين بجراح متوسطة وخطيرة، بينهم أطفال ونساء، وصلوا إلى مجمع الشفاء الطبي، جراء قصف طائرات حربية اسرائيلية لسوق الشجاعية الشعبي شرق مدينة غزة”.

وأضاف القدرة: “إن هذه المجزرة الكبيرة تضاف إلى سلسلة المجازر البشعة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المواطنين الآمنين الذين استهدفهم في سوق الشجاعية”، مشيراً إلى أن عمليات الانتشال ما تزال مستمرة حتى اللحظة.

وكان عشرون فلسطينياً، بينهم صحافيان، استشهدوا في القصف المدفعي على سوق البسطات الشعبي شرق الشجاعية، وبعد أن تجمع المواطنون لإسعاف الشهداء جراء القذائف الأولى، انهالت عليهم رشقات مدفعية أودت بحياة من كان في المكان جميعاً.

نقلا عن وكالة الراي

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن