قضايا الشباب على المسرح التفاعلي …

104853_2009_11_04_14_20_38

وكالات / الوطن اليوم

يبدو أن مشكلات الشباب المختلفة، تحتاج إلى ذهن شبابي للبحث عن الحلول والإجابة عن تساؤلاتهم، وهذا ما قدمه مشروع “شباب” بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، بإطلاق المسرح التفاعلي ليطبق للمرة الأولى في سورية، حيث يطرح هذا المسرح قضايا اجتماعية وحياتية تهمّ الشباب، وتقدمها مجموعة من الهواة بأسلوب ارتجالي يتسم بروح التفاعل مع الحاضرين.

موقع “eSyria”  حضر العرض المسرحي الذي قدمه مشروع “شباب” في مجمع “دمر” الثقافي وبحضور عدد كبير من الشباب والأهالي الذي يهتمون بالمسرح التفاعلي وما يطرحه من مشاكل الشباب، ويتواصل معهم بطرق عديدة من خلال المسرح، هناك التقينا بالأستاذة “راما قنواتي” من المكتب الإعلامي في مشروع “شباب” فقالت: «أطلق مشروع “شباب” بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وشبكة “Y-PEER” مبادرة المسرح التفاعلي عام 2008 وبناءً على النجاح والإقبال الجماهيري الذي لاقته تم تكرار التجربة للمرة الثانية هذا العام 2009، حيث تم اختيار المشاركين التسعة من قبل لجنة تحكيم مؤهلة، ليشاركوا في العروض ويقدموا رسائل توعية للمجتمع عن طريق المسرح التفاعلي، وتبنى مشروع “شباب” هذه المبادرة لتكون رديفة لبرامجه التي يطبقها لأنها تخدم المشروع في إيصال رسائله التوعوية التي تهدف إلى تشجيع الشباب على دخول عالم الأعمال وتزويدهم بالمهارات الأساسية اللازمة ليصبحوا أفراداً منتجين في المجتمع»

من بين الحضور كان لنا لقاء مع رجل في السبعين من عمره أتى ليحضر المسرح التفاعلي، وهو الأستاذ “محمد أمين أبو جوهر” كاتب في شؤون

التراث، عن رأيه يقول: «المسرح التفاعلي له أهمية كبيرة ومن خلال اطلاعي اليوم على هذا النوع من المسرح فكرت كثيراً أن أكتب عن ذلك، فالشباب الذين يقومون بالتمثيل هم صغار في العمر لكنهم يمتلكون موهبة رائعة ومهمة، فالمسرح التفاعلي هذا كما يسمونه نوع جديد من الإبداع المسرحي وسيتطور مع مرور الأيام ليحتل مكانة كبيرة في حياتنا»

“كفاح الخوص” المشرف على المسرحية يقول: «قمنا بتجارب أداء كثيرة، واخترنا من /55/ متقدماً /10/ فقط ممن لديهم موهبة وقدرة على الأداء المسرحي, استمرت مدة التمارين على المسرحية /15/ يوماً إلى أن توصلنا إلى نتائج جميلة تنشط المسرح التفاعلي في مشروع “شباب”, حيث ساعدناهم في مبادئ التمثيل الأولى في كيفية استخدامهم لأصواتهم وأشكالهم, وكيف يرتجلون ويتفاعلون بشكل حر مع الفكرة, لقد قمنا ببناء المسرحية من اقتراحاتهم ومشاكلهم».

عن موضوع المسرحية الذي هو “السفر” وتفاعل الجمهور معهم في المسرحية يقول “الخوص”: «اخترنا موضوع “السفر” لأنه يفتح الباب أمام مشاكل الشباب من المراهقة إلى البكالوريا وحتى فترة الجامعة, فالشباب دائماً يفكرون بالسفر والهروب من الواقع وقد كانت

نارين ليفكرة ناجحة، أما جمهور اليوم فقد تفاعل معنا كثيراً وكانت ردود أفعالهم جيدة, حيث إن أهم ميزات المسرح التفاعلي هو تفاعل الجمهور ومشاركتهم في نص المسرحية التي هي من صلب مشاكلهم وحياتهم الاجتماعية, كما أن العرض سيتكرر في /16/ الشهر الحالي، وأرجو أن يكون الجمهور قد استمتع معنا وقد وفقنا بهذه التجربة التي يدعمها مشروع “شباب”».

أما “نالين علي” طالبة بكلوريا وإحدى المشاركات في المسرح فتقول: «نحن هنا نقدم الفكرة بطريقة غير مباشرة إلى الجمهور, فالمسرح التفاعلي طريقة يتواصل بها الجمهور من مختلف الأعمار ليطرحوا آرائهم ومشكلاتهم، يناقشونها ويجدوا الحلول لها، أما عن مشاركتي فإنها للمرة الثانية, والمسرح التفاعلي أضاف إلى شخصيتي الكثير, أي غيرت طريقتي في التفاعل مع الناس, وأصبحت قادرة في توصيل ما أريد إلى من أرغب بطريقة أعمق, وحالياً أمتلك رغبة قوية في أن أكمل مشواري مع “شباب” وأبدع معهم أكثر».

تفاعل الجمهور مع تفاصيل المسرحية وحبهم لهذا النوع من المسرح كان واضحاً من خلال اندماجهم وتعليقاتهم على الأشخاص وتجاوبهم معهم، هناك ومن بين الجمهور التقينا بالطالبة “روجين أحمد” التي حدثتنا عن رأيها: «لقد سمعت كثيراً عن المسرح التفاعلي، ولكن اليوم وبعد حضوري لهذا العرض المدهش سررت كثيراً بذلك، فقد رأيت اليوم أشخاصاً وأصواتاً وآراء من الواقع يحاولون الاندماج بالمجتمع بطريقة مسرحية لطرح المشاكل التي يعانونها ولإيجاد حلول لهذه المشاكل، وبكل تأكيد سأعيد حضور هذا النوع من المسرحيات التي لها دور كبير في الاتصال والتواصل مع جيل الشباب».

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن