“قطر” تدعو دول الخليج وإيران إلى حوار جاد

خالد بن محمد العطية

وكالات / الوطن اليوم

قال وزير خارجية قطر، خالد العطية، إنه “يتعين على دول مجلس التعاون مجتمعة الحوار مع إيران”، لبحث “أمن المنطقة والهواجس الخليجية وعلى رأسها مسائل التدخل الإيراني في الشؤون العربية الداخلية”.

جاء ذلك في حوار مع جريدة “الشرق الأوسط” مع الوزير، نشرته في عددها الصادر اليوم الجمعة.

وتناول وزير خارجية قطر في الحوار مواقف بلاده من قضايا شتى من بينها الوضع في اليمن، وسوريا، وليبيا والعلاقات مع مصر.

وحذر وزير خارجية قطر من أن مجلس الأمن الدولي سيقر إجراءات أكثر تشددا في الملف اليمني، في حال لم يمتثل الحوثيون و”الأطراف المخربة” لمنطوق القرار الدولي خلال المهلة التي حددها.

واعتبر أن الدعوة التركية لاستضافة مؤتمر دولي من أجل السلام في اليمن، جاءت “من زاوية حرص تركيا على أمن الخليج واستقرار اليمن”.

وفيما يتعلق بموقف دول الخليج من الاتفاق الإطاري بين إيران ومجموعة الست حول برنامج طهران النووي، وتأثيره على أداء السياسة الإيرانية تجاه منطقة الخليج والبؤر المشتعلة في المنطقة، قال العطية “نحن في مجلس التعاون رحبنا بالاتفاق – الإطار، ونتمنى التوصل إلى اتفاقية نهائية واضحة ودقيقة لجهة التأكد من الغرض السلمي للبرنامج النووي الإيراني (…) نحتاج إلى اتفاقية تعطي لإيران الحق بالاستخدام السلمي، وفي الوقت نفسه تمنع الاستخدامات العسكرية”.

وأضاف “الآن، العلاقات بين قطر وإيران جيدة، لكن هناك اختلافًا في عدد من المسائل، وأولها المسألة السورية، والآن استجد الملف اليمني.. خلافنا جذري مع طهران بشأن سوريا”.

ومضى قائلا “كيف ننظر للعلاقات مع إيران بعد الاتفاقية؟ أعتقد أنه يتعين على دول مجلس التعاون مجتمعة الحوار مع إيران على مبادئ ثابتة وواضحة، وأن نتحدث عن هواجسنا، على أن يكون أول بند على الأجندة مع إيران مسألة الأمن في الخليج والمنطقة”.

وتابع “وإذا أردنا بناء علاقة على أسس متينة وجيدة، فيجب أن يقوم حوار جاد مبني على المصارحة والمكاشفة، وعلى رأس الأجندة الملف الأمني.. لدينا جغرافيا، ومن الصعب تغييرها، وإذا صفت النيات، فسنكون قادرين على الارتقاء بالعلاقة مع إيران”.

وفي رده على سؤال بشأن الهواجس الخليجية من أن إيران يمكن أن تستخدم الاتفاق النووي وما سيوفره لها (150 مليار دولار مجمدة) وتطبيع العلاقات معها، للاستمرار في سياساتها الحالية، قال العطية “لا أستطيع الحديث عن نيات إيران. ما أقوله إننا نحتاج لبناء علاقات متينة (مع إيران) وفتح حوار جاد بخصوص أمن المنطقة، والملفات الأولى التي ستطرح هي الملفات الأمنية التي هي بالضرورة تتحدث عن هواجسنا في مسائل التدخل الإيراني في الشؤون العربية الداخلية”.

وحول ما إذا كانت قطر ستأخذ المبادرة وتدعو لاجتماع كهذا، قال  العطية “قطر عضو في مجلس التعاون، وهذه الأمور تطرح على الطاولة، ونحن وزراء الخارجية نتناول كل هذه الأمور، وكلنا في الخليج مقتنعون بالحاجة إلى الحوار، ولكن كلنا مقتنعون أيضا أنه في حال حصول الحوار، فيجب أن يكون مبينا على أساس سليم، وأن تكون الأجندة واضحة، والنقاط محددة، وأن تكون النيات للحديث عنها بكل صراحة وشفافية.”

وتابع “بحسب علمي، المملكة السعودية حاولت أكثر من مرة الدعوة للحوار، ولكن الطرف الإيراني سعى إلى تجنب أن يوضع على الأجندة الملف الأمني. هذا ما فهمته. لكن إذا صفت النيات، فيمكن أن نصل إلى نتيجة.”

وفي تعليقه على قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن، اعتبر أن “القرار مهم، وهو نوع من الانتصار والتأكيد على شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وتأكيد على أن المجتمع الدولي يعي ويفهم أن ما حصل في اليمن هو تعد على الشرعية”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن