قلم رائف و شجاعة امرأة !

ميسون كحيل

ميسون كحيل

اشعر أحيانا بأن حبر القلم لا يريد أن يخرج وأن اليد متشنجة لا تستطيع الإمساك بالقلم ذلك لأن القيود تمنعني من كتابة ما أريد بالضبط خوفا على مشاعر وأحاسيس البعض ودفاع البعض عنهم واضطرارهم للوقوف بجانبهم رغم تكرار أخطاءهم . ولا أرغب في الحديث والخوض بقضايا تتعلق بعمقنا العربي أو تناول مواضيع تنتقد أشقاء العروبة من الدول ! أحاول أحيانا التلميح في كشف رفضي لتصرف ما لأن الحديث بوضوح سيقود إلى إحداث أزمة قد تتأثر منها قضيتنا الفلسطينية التي أصبحت رهينة للمواقف والآراء! تنفجر صدورنا من الصمت وننتظر أحدا كي يقول كلمة تشفي الغليل فيطول الانتظار ولا نسمع صوت ولا حتى وشوشة!

رائف لم يشفع له اسمه من الرأفة والرحمة بعد أن ارتكب (جريمة كبرى!) بقلمه فكان سجين الكلمة والرأي رغم أن التهمة بعيدة تماما عن الحقيقة لكنها الممر الوحيد للمرور والعبور إلى المكان الذي يريده من ينشر الترهيب والخوف لكل من تسول له نفسه في إبداء رأي مخالف. وهنا أنا لا أشعر بالخوف لأن الله مع عباده الصالحين وعباده لا يهمهم رضا أو عدم رضا شخص أو الناس الذين معه طالما أن الله راضي عنه.

مارجوت والستروم وزيرة خارجية السويد حاولت ان تتدخل ذات مرة في قضية رائف رافضة إجراءات معاقبته من مبدأ حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان و بلغة شديدة اللهجة قالت رأيها موضحة أن طريقة العقوبة تعود للقرون الوسطى (حبس وجلد وتشهير)!! والنتيجة حرمانها من إلقاء كلمتها في مؤتمر لوزراء الخارجية العرب الذي عقد في مارس 2015! ولم يشفع لوزيرة الخارجية أو دولتها مملكة السويد تجاوزها للهيمنة الأمريكية وإعلان اعتراف السويد بدولة فلسطين . لا بل تطورت الأحداث واتخذ قرارات صادمة بحق وزيرة الخارجية السويدية وبحق دولتها ومن يتبع لها!!!

وفي مشهد أخر الآن فإن مارجوت والستروم وزيرة خارجية مملكة السويد تتعرض لحملة صهيونية بسبب رأيها الجديد حيث أرجعت هجمات باريس إلى حالة الإحباط التي أصابت المسلمين وأشارت إلى الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الذي فقد الأمل في المستقبل جراء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة وأكدت على ضرورة أن يلتفت المجتمع الدولي إلى ما يتعرض له الفلسطينيون داعمة الحق الفلسطيني في دولة واستقلال وعدالة . من حقها علينا أن نقف معها ضد هذه الهجمة الصهيونية لأنها استطاعت أن تقول ما لم يستطع قوله كل وزراء خارجية دول جامعتنا العربية. وتضامنا مع هذه المرأة الشجاعة سأقوم برفع صورتها على منزلي بجانب العلم السويدي والعلم الفلسطيني ويا حبذا لو اتخذ شعب فلسطين هذه المبادرة برفع صورة وزيرة خارجية السويد المرأة التي نطقت الحق تعبيرا منا على دعمها في وجه الصهيونية وتوابعها في الشرق والغرب!

كاتم الصوت:أحداث 11 سبتمبر 2001 ــ سقوط بغداد 2003ــ استشهاد ياسر عرفات 11 نوفمبر 2004ــ ثورات الربيع الغربي 18 ديسمبر 2010 ــ أحداث باريس 13 نوفمبر 2015 ـــ الفاعل واحد.

كلام في سرك:الرسالة التركية عبر عضو القيادة في فتح توفيق الطيراوي لحركة فتح والسلطة والرئيس محمود عباس واضحة من زمان!!! صح النوم… ( رأس الأفعى في كل ما يحدث في الوطن العربي ).

قنبلة اليوم:اقتربت نهاية بشار الأسد!؟ اتخذ قرار تصفيته!! هل ستنجح الاستخبارات المشتركة من إتمام هذه المهمة قبل نهاية عام 2015 ؟

دنيا الوطن

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن