قمم جبال الخليل تتحول إلى مقر لمتابعة صواريخ المقاومة الفلسطينية

جبال الخليل0

الخليل – هيثم التميمي

ينتظر الفلسطينيون يوميا بفارغ الصبر مشاهدة صواريخ المقاومة الفلسطينية التي تطلق من قطاع غزة وهي تسقط على المدن الاسرائيلية المجاورة ومنهم من يبدأ بالتكبير والهتافات عند مشاهدة وميض صاروخ اطلق منه المئات دون ان يؤدي الى مقتل اسرائيلي.

وعلى عكس الاسرائيليين الذين يختبأون في الملاجئ كلما دوت صفارات الانذار محذرة من سقوط الصواريخ يصعد الفلسطينيون الى مناطق مرتفعة لعلهم يحظون بفرصة رؤية هذه الصوريخ التي قد تصيب منازلهم لافتقارها للدقة كما حدث امس في الخليل لكن ذلك لا يغر من فرحتهم شيء وهم يرون ان المقاومة الفلسطينية تصنع ما عجزت الجيوش العربية عنه طوال السنوات الماضية.

وفي كل يوم تقريبا منذ بعد العملية العسكرية في قطاع غزة يصعد المئات من سكان مدينة الخليل على أعلى سطح جبل مطل على المدن الاسرائيلية على ساحل البحر وعلى قطاع غزة لعلهم يحظون بمشاهدة صواريخ المقاومة تتساقط على هذه المدن والمستوطنات الاسرائيلية القريبة منهم.

وتتعالى صرخات التكبير عند مشاهدة وميض اي صاروخ قادما من قطاع غزة او سماع دوي انفجاره في المدن او المستوطنات الاسرائيلية المجاورة. بإتجاه البلدات والمدن الإسرئيلية،

وقال مهند النتشة الذي خرج مع المئات بانتظار رؤية الصواريخ ” مشاهدة الصواريخ تعيد لنا جزء من كرامتنا المسلوبة. .. وفي حال وصلت الصواريخ إلينا سنستقبلها بالزغاريد والتهاليل لأنها تجلب لنا رائحة المجاهدين.”

وانتظر الاف من سكان الخليل الذين اصابت احدى صواريخ المقاومة القادمة من غزة منزل احدهم محثة فيه اضرار مادية فقط دون وقوع اصابات رؤية الصواريخ التي ستضرب مدينة تل ابيب بعد اعلان كتائب القسام في تحدي واضح لاسرائيل انها ستطلق بعد ساعة مما اعلنت عنه.

وتسعى اطرا ف دولية وعربية الى احتواء الموقف في قطاع غزة وعدم السماح بحصول تدهور اكبر مع استمرار سقوط المدنيين بين قتيل وجريح والدمار الكبير الذي لحق بالمنازل الفلسطينية والبنية التحتية.

وذكرت مؤسسات حقوق الإنسان إن 537 منزلا -122 منها تم استهدافها بشكل مباشر- وتدمير ثمانية جوامع -لحقت بها أضرار كاملة أو جزئية نتيجة الضربات الجوية الإسرائيلية منذ يوم الثلاثاء.

ومنذ بدأ الحرب على غزة ارتفاع عدد القتلى إلى 165 معظهم من المدنين لكنها لم تنل إلا من قلة ممن تستهدفهم لأنهم تعلموا منذ فترة طويلة وسائل الحماية والإختفاء.

ورغم علم الفلسطينيين بالفارق الكبير في القوة العسكرية بينهم وبين اسرائيل التي تحسم اي مواجهة عسكرية بين اطرفين الا انهم سعداء بما حققته المقاومة من انجازت ابرزها ان صواريخها طالت العديد من المدن الاسرائيلية بما فيها ديمونا حيث يتواجد المفاعل النووي .

وقال ابو رائد عبدو ” الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية متوجهين نحو معركة خاسرة المنتصر فيها إسرائيل وذلك لقوتها العسكرية وبالرغم من ذلك نحن الشعب الذي ضرب تل أبيب. نحن من إستطاع من بين 22 دوله عربية دفع الإسرائيلين للجوء للملاجىء. ”

وإتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأربعاء إسرائيل بشن حرب حقيقية على الشعب الفلسطيني. وقال عباس في بداية اجتماع للقيادة الفلسطينية في مكتبه برام الله” هذه الأحداث التي تحصل هذه الأيام هي حرب بكل معنى الكلمة على الشعب الفلسطيني بدأت بالخليل… ثم انتقلت إلى القدس …الآن انتقلت إلى غزة وباقي الأرض الفلسطينية.”

وأضاف “إن هذه الحرب ليست ضد حماس أو ضد فصيل آخر وإنما هي حرب ضد الشعب الفلسطيني.”

وتوجه عباس بطلب رسمي الى الامم المتحدة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني .

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقاء مع ربروت سري ممثل الامين العام للامم المتحدة في مكتبه برام الله وتسلميه رسالة خطية” هذه الرسالة تتلخص في ان القيادة الفلسطينية قررت ان تطلب من الامين العام ان يدرس موضوع وضع الاراضي الفلسطينية والشعب الفلسطيني تحت الحماية الدولية.”

واضاف عباس قائلا “نأمل أن يأتي الجواب سريع لان الوضع لم يعد يحتمل لان الهجمات الاسرائيلية متواترة ليل نهار.”

ولا تزال مسيرات الدعم والتأيد لسكان قطاع غزة تجوب جميع مناطق الضفة الغربية وبعض المدن الأوروبية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن