قيادات فلسطينية تعلق على نتائج الانتخابات الإسرائيلية 2019

قيادات فلسطينية تعلق على نتائج الانتخابات الإسرائيلية 2019

علق عدد من القيادات الفلسطينية اليوم الأربعاء على نتائج الانتخابات الإسرائيلية 2019 ، مبينين أنها تعكس واقع المجتمع الإسرائيلي الذي صوت لاستمرار الاحتلال والعنصرية.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية تعكس واقع المجتمع الإسرائيلي الذي صوت لاستمرار الاحتلال والعنصرية وعدم إقامة دولة فلسطينية محذرا من تنفيذ نتنياهو وعده بضم الضفة الغربية بعد تشكيل حكومته ومن المخطط المتعلق بإقامة دويلة في غزة .

وقال عريقات لإذاعة “صوت فلسطين” الرسمية صباح اليوم الأربعاء ، ان التطرف في إسرائيل يضع المجتمع الدولي أمام تساؤل كبير هل سيستمر التعامل معها كدولة فوق القانون في حين طالب حركة حماس بالعودة عن انقلابها للوقوف في وجه هذه المخاطر .

وبين عريقات ان القيادة ستعمل على تفعيل قرارات المجلسين الوطني والمركزي بشأن تحديد العلاقة مع إسرائيل إضافة للتحرك القانوني لدى الجنائية الدولية أمام الجرائم المستمرة ولدى محكمة العدل الدولية بشأن قرار ترامب حول القدس هذا عدا عن التحرك لدى الأطراف الدولية الفاعلة ضد هذه الإجراءات.

إلى ذلك شدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على ان صفقة القرن الأمريكية لن تجد من يقبل بها في العالم العربي مستنكرا الأصوات التي تقول انه يجب ان نطمئن إسرائيل.

من جهته اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بسام الصالحي أن تقدم نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية هو نتاجٌ للتطرف والعنصرية والفساد لدى دولة الاحتلال.

وقال الصالحي لإذاعة “صوت فلسطين” الرسمية صباح اليوم الأربعاء ، إن نتنياهو سيكمل المشروع الذي بدأه بإنهاء الدولة الفلسطينية وضم الضفة والأغوار ومحاصرة غزة، ناهيك عن السعي لتكريس الانفصال بين شقي الوطن؛ مُستفيداً من الانحياز الأمريكي له وسياساته بُغية إنهاء منظمة التحرير كمثل شرعي ووحيد لشعبنا وتصفية القضية الفلسطينية.

وتوجه الصالحي بالتهنئة للجماهير العربية في الداخل على اجتياز القائمتين العربيتين نسبة الحسم، مشيرا إلى أنها بقيت رغم محاولات إبعادها عن الساحة السياسية.

وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على أن كل ذلك يضعنا أمام الأمر الرئيس الذي تضمنته قرارات المجلسين الوطني والمركزي بأن العلاقة بين شعبنا واسرائيل هي علاقة شعب بدولة محتلة، ويتجلى ذلك بإطلاق العنان لمقاومة الاحتلال والتخلص من الاتفاقيات المبرمة معه ومقاطعته، داعياً في السياق الكلَّ الوطني وكافة المؤسسات بالتحرك واتخاذ القرارات والآليات ذات الصلة كُلٌّ في مكانه لمواجهة الاحتلال وقراراته.

بدوره علق تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على نتائج الانتخابات التشريعية في إسرائيل بأنها كانت متوقعة نظرا لاتساع ميول التطرف نحو اليمين في إسرائيل والوعود التي قطعها نتنياهو ومعسكر اليمين المتطرف الحاكم في إسرائيل للمستوطنين بتعميق الاحتلال والاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والاستمرار في سياسة التهويد والتمييز العنصري والتطهير العرقي الصامت التي تجري على قدم وساق ودون توقف في القدس وفي الأغوار الفلسطينية ومناطق جنوب الخليل وغيرها من مناطق الضفة الغربية ،

وأضاف بأن الهدايا المجانية التي تلقاها بنيامين نتنياهو على أبواب انتخابات الكنيست عززت من فرص تقدم معسكر الليكود واليمين المتطرف في انتخابات الكنيست ، بدءا باعتراف الإدارة الأميركية بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس وغلق القنصلية الأميركية في القدس ودمجها في السفارة واعترافها بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل ، فضلا عن عمليات التطبيع المخزية الجارية في عدد من العواصم العربية مع إسرائيل ورفات الجندي الإسرائيلي زخاريا بوميل، الذي فقد منذ العام 1982 في معركة السلطان يعقوب مع الجيش السوري في البقاع اللبناني .

وفي ضوء هذه النتائج دعا تيسير خالد إلى وقف كل رهان على فرص التقدم في التسوية السياسية من خلال المفاوضات والى مغادرة السياسة الانتظارية ، التي سارت عليها القيادة الرسمية والتوجه دون تردد نحو لم الشمل الفلسطيني ودعوة الكل الفلسطيني إلى حوار وطني شامل على اعلي المستويات من اجل الاتفاق على خارطة طريق وطنية للبدء بتطبيق قرارات المجلس الوطني في دورته الماضية وقرارات المجالس المركزية واللجنة التنفيذية الخاصة بتحديد العلاقة مع إسرائيل باعتبارها دولة معادية ودولة احتلال استعماري استيطاني ودولة تمييز وتفرقة عنصرية وتطهير عرقي وما يترتب على ذلك من خطوات مدروسة لفك الارتباط مع الاحتلال بدءا بوقف التنسيق الأمني وقفا شاملا ونهائيا وسحب الاعتراف الفلسطيني بدولة إسرائيل مرورا بوقف العمل باتفاق باريس الاقتصادي والتحرر من قيوده ومن قيود جميع الاتفاقيات الموقعة مع دولة الاحتلال وانتهاء بتحرير سجل السطان وسجل الأراضي من السيطرة الإسرائيلية ومد ولاية المحاكم الفلسطينية على جميع المقيمين على أراضي دولة فلسطين تحت الاحتلال كما حددها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 67/19 لعام 2012 والإعداد دون تردد لعصيان وطني شامل في وجه الاحتلال باعتباره خيارنا الوطني الاستراتيجي للتحرر من الاحتلال وانجاز الاستقلال .

وأظهر فرز 97% من صناديق الاقتراع في الانتخابات الإسرائيليّة، فجر الأربعاء، تساوي عدد مقاعد حزب الليكود، برئاسة بنيامين نتنياهو، بمقاعد منافسه “كاحول لافان”، بقيادة بيني غانتس ، غير أنّ معسكر اليمين يوسّع قاعدته إلى 65 مقعدًا مقابل 55 لمعسكر الوسط – يسار والأحزاب العربية.

وتشير قاعدة معسكر اليمين والتحليلات الإسرائيليّة إلى أن نتنياهو سيكلّف بتشكيل الحكومة المقبلة، وأن ائتلافه سيكون مستقرًا أكثر من الائتلاف الحالي، الذي استند إلى 61 عضوًا فقط.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن