قيادي بالجبهة الشعبية: التسهيلات لغزة ليست ضمن اتفاق التهدئة مع إسرائيل

قيادي بالجبهة الشعبية: التسهيلات لغزة ليست ضمن اتفاق التهدئة مع إسرائيل

أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمد الغول أن الفصائل الفلسطينية ما زالت تُراقب التزام الاحتلال بتنفيذ تفاهمات كسر الحصار عن قطاع غزة، موضحاً أن فصائل المقاومة لا تثق بالعدو، الذي ينقض بالعهد، لا سيما بعد تجربة ربع قرن من مسار التسوية.

وأوضح الغول في تصريح إذاعي اليوم الجمعة، أن الحديث عن أي تهدئة او اتفاق مع هذا الاحتلال خطأ سياسي من حيث المبدأ، لافتاً إلى أن أنه إذا كان الحديث عن أي تسهيلات او مساعدات لشعبنا فهي حق لشعبنا، و لا يمكن أن تأتي في اطار أي اتفاق سياسي او تفاهمات مع هذا العدو.

و تابع قائلاً: “نتابع هذه التفاهمات والاتصالات مع الوسيط المصري، ونتفهم و ندعم شعبنا للتخفيف عنه دون أي التزام او مقايضة على الحقوق، و يجب ع الكل الفلسطيني ان يدرك ان الفصائل لا يمكن ان تقايض الحقوق بالحقوق، و لا يمكن ان تستبدل الإنساني بالسياسي، فالثوابت السياسية قائمة”، مؤكداً بأن فصائل المقاومة تدرك خطورة هذا الأمر”.

وأشار الغول إلى أنه هناك حديث ن بعض التسهيلات في هذا الجانب. مضيفاً: ” نحن نتابع هذه الاجراءات، و ندرك ان الاحتلال قد يغير او يتراجع كما اعتدنا على ذلك م من خلال التجربة، ولا يمكن ان نثق بالاحتلال الذي يمكن ان يقدم شيء و يسحب اخر في اطار سعيه للبقاء الازمة دائرة في قطاع غزة و لدى أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده”.

و حول موضوع المصالحة الفلسطينية في ظل ما يجري على الساحة الفلسطينية، أكد الغول بأن اذا استمر الانقسام سيزيد الأوضاع سوءً، وأن القضية الفلسطينية ستزداد تعقيدا، محذرا من أن استمرار الانقسام قد يؤدي لانفصال القطاع عن باقي أجزاء الوطن.

ونوه الى أن المدخل الحقيقي لمعالجة الازمات الانسانية و الوطنية هو تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية على أساس الشراكة بين كل مكونات الشعب الفلسطيني و لكل الأطياف السياسية، و ان يكون هناك قرار سياسي لطرفي الانقسام، و بالتحديد الرئيس محمود عباس، بصفته “رأس الهرم”، باتخاذ خطوة جريئة بجمع الإطار القيادي المؤقت الذي يجمع الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية و البدء بتطبيق ما تم الاتفاق عليه، لان المصالحة هي المدخل الحقيقي و الممر الآمن لعلاج كافة الأزمات الوطنية و الانسانية لشعبنا في الداخل والخارج.

و أضاف: “لا يمكن لأي حركة تحرر ان تنتصر على الأعداء وهي منقسمة”.

و حول اللقاءات المكوكية التي يجريها الوفد المصري بين الاحتلال وقطاع غزة، بما يتعلق بمسيرات العودة، أكد أن مسيرات العودة مستمرة، رغم محاولات الاحتلال لحرف أي حراك سلمي له علاقة بتظاهرات شعبية.

و شدد على أن مسيرات العودة محطة نضالية هامة لشعبنا يجب الحفاظ عليها، وتقييمها وتطويرها بحيث يكون هناك إبداع في إيصال الرسائل السياسية.

كما دعا لأن يكون هناك مساحات واسعة للاشتباك مع الاحتلال لتشمل كل ساحات الوطن من أجل تطوير هذه المسيرات حتى يكون مردودها على الكل الوطني و لا يقتصر على قطاع غزة، وألا يقتصر على قطاع غزة، و ألا يُختصر المشروع الوطني في قطاع غزة فقط.

ودخلت مسيرات العودة عامها الثاني، بعد أن انطلقت في قطاع غزة يوم 30 آذار/مارس 2018، تزامنا مع ذكرى “يوم الأرض”، وتم تدشين 6 مخيمات؛ خمسة منها على شرقي القطاع على مقربة من السياج الفاصل، والسادس على البحر في الجهة الشمالية الغربية للقطاع.

وأدى قمع قوات الاحتلال للمشاركين في مسيرات العودة خلال عام كامل، إلى استشهاد 271 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 30 ألفا بجراح مختلفة، بحسب تأكيد المتحدث باسم وزارة الصحة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن