أطلق قيادي عسكري بارز في حركة فتح من خصوم حركة حماس السياسيين مبادرة “كفاحية” لتوحيد السلاح في القطاع والضفة الغربية ضد العدو الصهيوني فقط.
وتعهد القيادي المعروف في حركة فتح سمير المشهراوي وهو قائد سابق في جهاز الأمن الوقائي عن إستعداده شخصيا لإظهار حسن النية والعودة فورا للقطاع الذي يتعرض للعدوان للقتال فقط ومشاركة الشعب الفلسطيني في التصدي للهجمة الإسرائيلية البربرية.
وطالب المشهراوي وهو أحد أقطاب حركة فتح المقربين جدا من عضو المجلس التشريعي محمد دحلان بتجاه لمواقف السلطة ومؤسساتها ورئيسها من الأحداث الجارية والإنشغال في معركة حماية الشعب الفلسطيني.
وطالب المشهراوي في بيان أرسل لـ(القدس العربي) بـ”تصحيح” إتجاه بنادق الجميع في قطاع غزة مرة واحدة وإلى الأبد، لنعود بها إلى واجب الدفاع عن الشعب، وإلى قدسيه تحرير الوطن.
وقال: أثقلت بعض البنادق بهموم وأطماع السلطة والنفوذ ، بل وتلطخت بعضها بالدماء الفلسطينية الزكية، لكن هذا ليس وقت حساب أو عتاب، بل دعوة صادقة لأن نجعل من مواجهتنا مع الإحتلال ميداناً ومسرحاً لمصالحة وطنية حقيقة وعميقة، بعيداً عن المصالح وتوزيع الأدوار والوظائف.
ودعا مشهراوي حماس ألا تعيق الفتحاويين عن أداء واجباتهم، وقال: لنجمِّد في هذه الأثناء كل خلافاتنا، وننطلق وفق برنامج المقاومة والكفاح، معاً في رد العدوان ومقارعة الإحتلال وحماية شعبنا وأرضنا في الضفة والقطاع والقدس.
ولحماس كل الضمانات التي تزيل أي مخاوف لديها من فرسان فتح أثناء المعركة، والتي ربما تؤسس لمرحلة جديدة، وفق أسس ومباديء جديدة يتوحد الجميع خلالها على برنامج المقاومة.
وقال المشهراوي: حتى لا يكون حديثي مجرد شعارات، ولقطع الطريق على كل المشككين، والمزايدين فإنني وفي سبيل ما سبق، أعلن عن إستعدادي للعودة إلى غزة الحبيبة، لأكون بين أبناء شعبي، جندياً ومقاتلاً، لي ما لهم وعليّ ما عليهم، والله على ما أقول شهيد.
وجاء بيان المشهراوي على خلفية تقاربات وإتصالات سابقة بين حركة حماس وقياديين في حركة فتح معزولين بقرارات من الرئيس محمود عباس.
المصدر: القدس العربي
