قيادي عمالي بريطاني “يتشرف” بدعوة الشيخ رائد صلاح لاحتساء الشاي

الشيخ رائد صلاح

تم تداول مقطع فيديو يظهر فيه المرشح الأوفر حظا لرئاسة حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين يدعو خلاله الشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الإسلامية داخل الخط الاخضر الى “تناول الشاي في البرلمان” وفق ما ذكرته صحيفة جيلي ميل البريطانية.

ويقول كوربين في الفيديو “هو مواطن شرف كبير، هو يمثل شعبه على أكمل وجه، وهو الصوت الذي يجب أن يسمع”، كما ويضيف في الفيديو “أنا هنا أجدد الدعوة للشيخ رائد صلاح بأن يزور البرلمان وأن يجتمع معي وزملائي”. وصرح أيضا في الفيديو بأن الشيخ رائد صلاح “سيلاقي ترحيبا حارا فيما لو زار البلاد كما وسيكون لي الشرف بأن أتناول مع الشاي، هو يستحق ذلك”.

وكان الشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الإسلامية (الجناح الشمالي) قد اعتقل في بريطانيا عام 2012 للاشتباه بحصوله على مبالغ طائلة من الأموال المخصصة لتنظيمات إسلامية محظورة في بريطانيا ومنها الحركات الفلسطينية وغيرها، وتم اعتقاله أثناء تقديم عدة خطب دينية في بريطانيا فسجن لمدة ثلاثة أسابيع قبل إطلاق سراحه وترحيله بكفالة مالية.

وباشر حزب العمال البريطاني المعارض منذ يوم الجمعة الماضي التصويت على اختيار زعيم جديد له، مع ترجيح انتصار جيريمي كوربين – الذي يعتبر اشتراكيا مخضرما ومعاديا للسياسة الاسرائيلية. ويحظى كوربين (66 عاما) الذي يعتبر متطرفا ومقربا بآرائه من حزب “سيريزا” اليوناني ورئيسه ألكسيس تسيبراس، بدعم من الطبقات السفلى والناشطين الشباب ميدانيا على وجه الخصوص.

ورغم أنه كان في البداية بطاقة شاذة وغير متوقعة، الا أنه مع تقدم الحملات الانتخابية حصد المزيد والمزيد من الدعم، ما دفع برئيس الوزراء البريطاني السابق عن حزب العمال توني بلير (1997-2007) لأن يكتب أن “الحزب يسير مغمضا عينيه ومادا يديه في اتجاه منحدر في نهايته صخور حادة، حان الوقت لوقفه” في مقالة نشرت بصحيفة “غارديان”.

وكتب بلير “إذا أصبح جيريمي كوربين زعيما لن تكون هزيمة كهزيمتي 1983 أو 2015 في الانتخابات المقبلة. ستعني الهزيمة النكراء وربما القضاء على الحزب”.

وسيتم الاعلان عن نتائج انتخابات زعامة الحزب في 12 أيلول/ سبتمبر، ويحق لأكثر من 600 ألف من أعضاء وأنصار الحزب التصويت فيها.

ويتعرض كوربين لانتقادات بسبب قربه من اليسار البريطاني وشخصيات معادية للسامية ولإسرائيل وبينهم من يتهم اليهود بتنفيذ هجوم 11 أيلول/ سبتمبر. وكان قد كتب رسالة داعمة لكاهن يدعي أن إسرائيل واليهود الأغنياء يقفون وراء تفجير مبنيي التجارة العالمية. كما أنه نظم في البرلمان البريطاني حدثا داعما للفلسطينيين. كما وأكد كوربين في الماضي أنه يريد إشراك حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني في محادثات السلام في الشرق الأوسط. حيث أكد أنه سيكون سعيدا بدعوة أصدقائه من حركة حماس أو حزب الله للقدوم والحديث أمام البرلمان البريطاني.

ويقول أنصار كوربين الذي عادة ما يرتدي سترة وسروالا قديمين يتناقضان مع البدلات الأنيقة التي عادة ما تشاهد في ويستمنستر، أن أسلوبه المباشر وعدم ارتباطه بشخصيات مثل توني بلير تجعل منه شخصية متفردة وجديدة في وقت يشتد فيه التهكم من السياسة.

ويشغل كوربين منصب عضو في البرلمان منذ العام 1983 الا أنه لم ينل أي منصب سياسي بارز، بل أنه عارض الاجراءات التقشفية ومشاركة بلاده في الحرب على العراق في 2003. كما أنه يسعى للتخلص من أسلحة بريطانيا النووية، وإعادة تأميم بعض القطاعات وبينها السكك الحديد.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن