قيادي فلسطيني: قيادة المنظمة منشغلة بخلافة عباس متجاهلة أزمة “أونروا”

مركزية فتح

رام الله / قدس برس: أرجع قيادي فلسطيني، عدم اكتراث منظمة التحرير بقرار وكالة “أونروا” الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، والقاضي بوقف خدماتها المقدّمة لـ 5,4 مليون فلسطيني في مخيمات الشتات، إلى عدّة أسباب، أبرزها؛ انشغال المنظمة بقضايا “أقل أهمية”، حسب تقديره.

وقال القيادي – الذي فضّل عدم الكشف عن هويته أدلى بها اليوم الأربعاء (15|7)، “هناك أسباب عدة دفعت بمنظمة التحرير الفلسطينية إلى عدم القيام بأي تحرّك للاعتراض على قرار “أونروا” وقف المساعدات والذي يمكن أن يؤدي إلى إنهاء خدماتها بالكامل، ومن أهم هذه الأسباب هي حالة المنظمة وضعفها وعدم انتظام لقاءاتها وتفكّكها، وانشغالها بقضايا أقل أهمية”.

وأضاف موضحاً، “رئيس منظمة التحرير منشغل بخلافته وبالتصدي لمعارضيه، وبأعمال مؤتمر حركة فتح في شهر تشرين ثاني (نوفمبر) القادم، وبإبعاد معارضيه (محمد دحلان وياسر عبد ربه)، في حين لم تُعرض قضية إنهاء خدمات الوكالة الأممية ولو لمرة واحدة بشكل جدي على طاولة اجتماعات قيادة المنظمة، ومحمود عباس لم يبذل أي جهد لمنع إنهاء خدمات الوكالة التي تعمل منذ 67 عاماً”، على حد قوله.

وبحسب المصدر، “فقد امتّد الشلل إلى كل المؤسسات داخل المنظمة التي تُعنى بقضية اللاجئين، حيث ظلّت بعيدة عن هذه الأزمة الحساسة”، وفق وصفه.

واستغرب القيادي الفلسطيني، “امتناع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية عن عقد اجتماع خاص لمناقشة أزمة تهدّد اللاجئين خاصة الذين يعيشون خارج فلسطين، والذين حملوا الثورة ودافعوا عن البندقية”، على حد تعبيره.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” قد اتهّمت منظمة التحرير بـ “تجاهل الأزمات التي يعيشها اللاجئون وعدم التعامل مع معاناتهم بشكل إيجابي”.

ونقلت مصادر فلسطينية عن قيادات في المنظمة الدولية، استياءها ممّا وصفته بـ “التعامل الفاتر” لمنظمة التحرير الفلسطينية مع أزمة “أونروا”، وعدم اكتراثها بالأزمة التي ستصيب اللاجئين، حيث قد تتوقف جميع الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية التي تقدّمها الوكالة الأممية لهم.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن