قيسارية/ المُطالبة بافتتاح المسجد الذي حُول لمطعم وخمارة

مسجد قيسارية
مسجد قيسارية

يبذل عدد من العرب الفلسطينيين في الداخل قصارى جهودهم لرفع يد السلطات الإسرائيلية عن “مسجد قيسارية”، جنوب غرب حيفا داخل الخط الخضر.

وحوّلت إسرائيل المسجد إلى مطعم تباع فيه الخمور.

وكان المسجد قد بني على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، وتشهد مئذنته التي بناها الكنعانيون وسموها “برج ستراتون” على عروبة قيسارية، وهي من أقدم المناطق التي سكنها البشر وكان هيرودوس الرومي قد أطلق عليها اسم “قيصرية” نسبة إلى القيصر الروماني أغسطس.

وبعد أن حوّلت إسرائيل المسجد على الشاطئ إلى مخزن والقسم الآخر إلى متحف وصالة عرض وافتتح فيه لبعض الوقت مطعم باسم “مطعم تشارلي” ومر عشرات الأعوام ولم يسمع صوت الأذان ولم تقم الصلاة إلى أن نظمت مؤسسة الأقصى في كانون الثاني/ يناير 1993 أول صلاة جمعة فيه كانت الأولى بعد نكبة فلسطين.

وبعث المحامي محمد غالب يحيى من جمعية مجال وأفعال من قرية كفر قرع، رسالة إلى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيل، بنيامين نتنياهو، مطالبا إياه بفتح “مسجد قيسارية” ليرفع فيه الأذان وتقام فيه الصلوات، وفق قانون حرية الأديان وكرامة الإنسان وحريته، بعد أن صادرت إسرائيل المسجد وتم ترميمه وتحويله إلى مقهى.

واعتمد في الرسالة وجهها إلى مكتب رئيس الحكومة ومكتب الأديان، قبل أسبوعين، مقالا قانونيا تحت عنوان قانون موجود وعدل مفقود.

وأكد مكتب رئيس الحكومة في رسالة جوابية إنه تلقى الرسالة.

وقال المحامي محمد يحيى، إن قانون أساس كرامة الإنسان وحريته لا يجيز مصادرة أملاك المواطنين الخاصة، أخلاقيا وإنسانيا ومنطقيا، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بأماكن عامة ودور عبادة مقدسة.

وأكد أنه من حقنا المطالبة باحترام مقدساتنا الإسلامية، وبالتحديد مسجد ‘قيسارية’ الذي طالبنا بأن تفتح أبوابه ويرفع فيه الآذان وتقام فيه الصلوات مثله كأي كنيس وكنيسة في الدولة. وستتابع جمعية “مجال وأفعال” هذا الملف بكل ما أوتيت من طاقات ووقت حتى إحقاق الحق وإقامة الصلاة في بيوت الله، في كل مكان في بلادنا.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن