نقول في هذا المقام أن المصالحة وإنهاء الانقسام الاسود هي استراتيجة ووطنية منطقية فلسطينية وهي الدرع الواقي للكيان الفلسطيني وطوق الامن والامان للقضية الفلسطينية والحفاظ على القرار الفلسطيني من الاستحواذ والرهان عليه لحساب اجندات خارجية والوحدة طريق النصر والتحرير وصمام الامان للمشروع الوطني الفلسطيني والتحدي للرفض الاسرائيلي والأمريكي للمصالحة .
نحن مع المصالحه ولسنا مع المحاصصه ..نحن مع اعادة الاعتبار للشرعية ولسنا مع حل مشكلة طرف على حساب طرف آخر او على حساب الكل الفلسطيني ليكن المشروع الوطني الفلسطيني والقرار الفلسطيني وارادة الشعب الميزان في تلك المعادلة الوطنية.
نحن مع ضرورة تكون مواقف كافة الفصائل والاحزاب الفلسطينية السياسية من كافة الاتفاقيات الموقعة ومع كافة المعطيات على الساحة الفلسطينية والساحات الدولية والعربية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية من الهدنه والدولة والحدود والمفاوضات جزء أصيل من الاستراتيجية الوطنية في مواجهـــة التعنت الاسرائيلي وعلى طريق استرداد حقوقنـــــا… والحفاظ على القرار الفلسطيني وصيانته من الانحراف والرهان لصالح الاجندات الخارجية وكذلك ضد الصفقات والمفاوضات السرية على طريقة التي تكون من وراء الكواليس لكسب شرعيات خارجة عن الاطار الوطني الفلسطيني .
ولا تكون تلك المصالحة لكل من حماس وفتح للهروب من الواقع والخروج من المأزق التي تعاني منه وعند لمس اي شئ مغاير لذلك نعود للمربع الاول الضيق طبعا هذا مرفوض شعبيا وجماهيرا وفصائليا . وعلى الجميع وبالذات الاطراف الموقعة على اتفاق عزة اتفاق المصالحة أن يعلم أن تلك هي الفرصة الاخيرة للخروج من كافة المنعطفات السياسية التي عصفت بالكيان الفلسطيني وأنه لا يمكن الرجوع الى الخلف مهما كانت الامور والتاريخ لن يرحم احد