كلينتون وترامب فى مقدمة السباق الرئاسى

كلينتون-وترامب

الوطن اليوم / واشنطن

عززت الديموقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب، الأربعاء، تقدمهما في الانتخابات التمهيدية ضمن الاقتراع الرئاسي الأميركي، وذلك رغم فوز منافسين لهما في عدد من ولايات غرب الولايات المتحدة.

و حقق قطب الاعمال الثري فوزًا كبيرًا في الانتخابات التمهيدية لولاية اريزونا، الا ان سناتور تكساس تيد كروز اكتسحه في يوتاه، حيث حصد 70 % من الاصوات بحسب نتائج جزئية.

ولاية يوتاه فريدة في الولايات المتحدة، اذ تعيش فيها غالبية من المورمون، اعلنت رفضها لترامب، الذي جاء ثالثًا بعد كروز، وحاكم اوهايو جون كاسيك.

لكن وبما ان اريزونا اكبر، فإن ترامب جمع في نهاية اليوم العدد الاكبر من المندوبين، معززًا بذلك تقدمه.

لدى الديموقراطيين، تغلب بيرني ساندرز بفارق كبير على كلينتون في ولايتي يوتاه وايداهو، بينما فازت وزيرة الخارجية السابقة بـ60% من الاصوات في ولاية اريزونا التي تتمتع بعدد اكبر من المندوبين.

ويفترض ان يتيح الهامش الكبير للفوز الذي حققه ساندرز في الولايتين (اكثر من 70% من الاصوات بحسب نتائج جزئية) ان يحصل في الاجمال على عدد اكبر بقليل من المندوبين الموزعين بشكل نسبي من منافسته.

وصرح ساندرز في تجمع في سان دييغو بكاليفورنيا، “هذه الحملة تسير بشكل جيد، وهي تولد طاقة وحماسة”. وبرر نجاحه في بيان باقبال الناخبين الشباب ومن الطبقة العاملة. الا ان ذلك يمكن الا يكون سوى انتكاسة بسيطة لكلينتون. فقد حصدت في الاسبوع الماضي مئة مندوب اكثر من ساندرز في 5 انتخابات تمهيدية كبيرة، بينما لم يفز ساندرز بأي انتخابات منذ ميشيغن قبل اسبوعين.

ويفترض ان تنهي كلينتون اليوم باكثر من 1700 مندوب في مقابل 930 لساندرز، بحسب تقديرات سي ان ان، بينما عدد المندوبين المطلوب لكسب ترشيح الحزب الديموقراطي هو 2383.

للتعويض عن تأخره سيتعيّن على ساندرز أن يتغلب على كلينتون في كل الانتخابات التمهيدية المستمرة حتى حزيران/يونيو بهامش كبير، وهو ما يشكك به فريق كلينتون.

لدى الديموقراطيين، المندوبون يوزعون بشكل نسبي، بينما لدى الجمهوريين بعض الولايات باتت تعطي كل مندوبيها الى الفائز بنسبة 100% مما يشكل دفعًا له، ويسرع عملية اختياره مرشحًا للحزب.

نقاش حول الارهاب

وفي تجمع انتخابي في سياتل (شمال غرب)، عبّرت كلينتون عن سعادتها بفوزها في الاقتراع، وانتقدت ردود فعل المرشحين الجمهوريين بعد اعتداءات بروكسل.

وكان ترامب تحدث عن العودة الى استخدام التعذيب من جديد، بينما اقترح تيد كروز ان تقوم الشرطة بدوريات في الاحياء التي يشكل المسلمون غالبية سكانها. وقالت “نحتاج قائدة تتمتع بقدرات ريادية وقوية وذكية، وقبل كل شيء متوازنة للرد على التهديدات”. واضافت ان “ما يقترحه دونالد ترامب وتيد كروز وآخرون ليس خطأ فقط، بل خطير ايضًا، ولم يعزز امننا”.

وتلقي كلينتون الواثقة من خبرتها في مجال الامن القومي كلمة حول “الارهاب” الاربعاء في جامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا. وبعد ساعات فقط على اعتداءات بروكسل، علق ترامب بأن المحققين مع صلاح عبد السلام الذي اوقف الجمعة في بروكسل، لو لجأوا الى التعذيب لربما كان من الممكن تفادي وقوع الاعتداءات الجديدة.

وقال ترامب في مقابلة مع “سي ان ان”، “ربما يتكلم (مع المحققين) لكنه سيتكلم بشكل اسرع بكثير تحت التعذيب”، واضاف “لا يمكننا حتى الايهام بالغرق. اعلم ان الامر ليس سارًا، لكنه حد ادنى من التعذيب”.

من جهته، اعلن كروز، “علينا السماح لقوات الامن بإجراء دوريات وفرض الامن في احياء المسلمين قبل ان يتحولوا الى التطرف”. ويتصدر ترامب السباق الرئاسي في المعسكر الجمهوري مع 741 مندوبًا، في مقابل 421 لكروز و145 لكاسيك، بحسب تقديرات “سي ان ان”.

والهدف هو جمع اكبر عدد من المندوبين للوصول الى عتبة 1237 الضرورية للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، وفوز ترامب في اريزونا اتاح له تعزيز تقدمه. وفي حال انتهت الانتخابات التمهيدية من دون حصول ترامب على العدد المطلوب، فإن المندوبين سيصوّتون في المؤتمر العام للحزب لانتخاب مرشح يخوض السباق الرئاسي ضد مرشح الديموقراطيين.

وعيّن الجمهوريون الثلاثاء ايضًا تسعة مندوبين في المجالس الناخبة “كوكس” في جزر ساموا في المحيط الهادئ، لن يكونوا مخصصين لأي مرشح. المحطات المقبلة ستكون مجالس انتخابية للديموقراطيين السبت في الاسكا وولاية واشنطن وهاواي، تليها انتخابات تمهيدية للحزبين في ويسكونسن في 5 نيسان/ابريل.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن