كم تقاضى العملاء الذين شاركوا بإغتيال الشهيد مازن فقهاء؟

الشهيد فقها

مع إعلان حركة حماس القبض على القاتل المباشر للشهيد القائد مازن فقهاء، يثبت بالدليل القاطع تورط عملاء الاحتلال بتنفيذ عملية الاغتيال تنفيذاً لأوامر الاحتلال، غير أن ثمة تساؤلات عن السبب الذي يدفع العملاء لخيانة شعبهم وقتل المقاومين؟ وكم يتقاضوا ثمن خيانتهم؟

يبدو الامر صادماً عندما تعلم أن “العميل يتقاضي غالبا من شيكل ونصف الى 2 شيكل يومياً مقابل مهامه الحقيرة”، وذلك بحسب مصادر أمنية.

ووفق المصادر ، “فإن قتلة الشهيد مازن فقهاء لم يتقاضوا أي مقابل جزاء فعلتهم، وقد وعدهم الاحتلال بتوفير الحماية لهم،  ووفر لهم مسدس كاتم للصوت لتنفيذ العملية بصمت، غير أنه لم يستطع حمايتهم ومنع القبض عليهم”.

وقالت المصادر الأمنية، “واهم من يعتقد أن جهاز المخابرات الإسرائيلي يدلل عملائه ويخشى عليهم من السقوط في يد المقاومة وكشف أمرهم”، مبيناً أن العميل هو أرخص سلعة ممكن أن يقتنيها المشغل ليقوم بدور ما ومن ثم يتخلى عنها.

وأضافت المصادر أن “الاحتلال يوعد العملاء بتوفير الحماية له، غير أن جميع وعوداته هباء، وخير دليل على ذلك العملاء الذين نفذوا عملية اغتيال الشهيد مازن فقهاء تم القاء القبض عليهم ولم يوفر الاحتلال لهم أي أمن أو أمان”.

وشددت على أن صمت الاحتلال على كشف قتلة الشهيد فقهاء، “دليل على عدم اهتمامه بمصير عملائه، وأنهم سلعة رخيصة متى ما تم التخلص منه يستبدلهم بغيرهم”.

وأشارت الى أن الاحتلال يترك العميل يواجه مصيره، لكن يحاول خلال هذه الفترة إبقاء العميل تحت مخدر ووهم الحماية وتحقيق الامنيات.

وبالنظر الى أساليب الاحتلال في اسقاط عملائه وتجنيدهم لخدمته، من خلال تقديم المعلومات حول المقاومة الفلسطينية، فإن الاحتلال يستغل في محاولات اسقاطه عدة نقاط ضعف، أبرزها جهل العميل أو استغلال حاجته للمال او ابتزازه عبر طرق مختلفة سواء بالمال أو الجنس، أو استغلال الشخص الحاقد المتذمر من الواقع والحاقد على شعبه.

ويسعى الاحتلال من خلال عملائه الحصول على أكبر قدر عن المقاومين وجمع المعلومات الاستخباراتية عن أماكن عمل المقاومة، غير أن العميل لا ينال سوى الخزي والعار جزاء خيانته لشعبه ومقاومته.

ويصنف العملاء من حيث التصنيف السيكولوجي الى التالي:

العميل (المغفل): هو أقل العملاء خطورة على المجتمع يسقط نتيجة الجهل او الغباء دون أن يدرك المهام التي يقوم بها أو عواقبها، وهو بالغالب يستيقظ ضميره، وقد يعود الى رشدة.

عميل المصلحة: هو شخص يتم أسقاطه بالمال، يقدم مصلحته على مصلحة شعبة ووطنه، لمساعدة المخابرات، فهو يدرك ما يقوم به دون شعورة بالذنب.

عميل الحاجة (الابتزاز): هو شخص تم اسقاطه من خلال الابتزاز، سواء بالمال او بالجنس او بقضاء حاجة، فهو يملى عليه مهامه، ويقوم بها بالإكراه، خوفا من كشف امرة، فمن الصعب أن يستجيب للتوبة، لان نفسه ضعيفة تخشى المواجهة رغم أنها طواقه للخلاص.

العميل الحاقد (المتذمر): هو شخص متذمر من الواقع، حاقد على التنظيمات والحكومة وعلى ابناء شعبه، يمتلك فكر مشوه يعتقد انه على صواب ودونه على خطأ، يؤدي مهام العمالة بحرفية وبإخلاص وقد يشارك مشغليه بأفكاره، وقد يعمل على اسقاط عملاء جدد وخاصة من المقربين منه.

العميل المغرور (الفضولي): هو شخص قادة الفضول والغرور الى الوقوع في شباك العمالة، سيعمل فترة قبل ان يعود الى رشدة ويدرك ان فضوله اودي به الى الهاوية.

ويذكر أن مصير الكثير من عملاء الاحتلال، إما الإعدام أو السجن لسنوات طويلة، وقليل منهم من استطاع الهروب الى الأراضي المحتلة عام 48، غير أنهم يعيشون في مكب للنفايات، كحال العميل الذي تسبب باغتيال الشهيد المهندس يحيى عياش، فقد تحول من رجل أعمال وصاحب أموال طائلة إلى مشرد بين حاويات القمامة في الداخل الفلسطيني المحتل، أما العميل (و ، ح) المتسبب باغتيال الشهيد القائد عماد عقل، فقد أعدم داخل سجنه بعد أن أمضى عدداً من السنوات داخل زنزانته.

ويبقى مصير العميل المرتبط مع الاحتلال، إما حياً يعيش حياة البؤساء بين حبال المشانق وأسوار السجون ومزابل التاريخ، أو مقتولاً تلفظه الأرض ومن عليها.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن