كهنة إسرائيليون ينتظرون ظهور المسيح في 2022 وحقيقة النجم الذي سيولد هذا العام؟

كهنة إسرائيليون ينتظرون ظهورَ المسيح في 2022 وحقيقة النجم الذي سيولد هذا العام؟

في عام 2022، أي بعد خمس سنوات من الآن، ينتظر وقوع حدث هام في تاريخ البشرية، حيث يظهر نجم جديد في سماء الكون، نتيجة اصطدام نجمين. وسيمكن للبشر رؤيته بالعين المجردة للمرة الأولى دون أي وسيط تكنولوجي في سابقة هي الأولى، ليصبح بذلك أكثر النجوم لمعاناً في سمائنا لمدة ستة أشهر.

ولكن ربما يكون الأمر أكثر من ذلك لدى البعض، فبحسب أحد الحاخامات فإن “ذلك النجم علامة على عودة المسيح”. وهي الأخبار التي قد تكون “سعيدة للبعض”. حيث تتنبأ بـ”زوال أبناء شيث”، وهو الوصف المستخدم لكل من لا ينتمي لإسرائيل تقريباً، بحسب معتقداتهم، ولكن بالنسبة للباقين فهذه بالطبع ليست أخباراً جيدة، إذا كنت تصدقها.

أجنبي يتحدث عن زوال العالم عدا “إسرائيل”

ويدعي الحاخام يوسف بيرغر، حاخام ما يسمى بـ”قبر الملك داوود” على جبل صهيون (جنوب غربي مدينة القدس المحتلة)، أن ذلك النجم هو تحقيق النبوءة التوراتية الموجودة في سفر العدد، التي تقول: ” يَبْرُزُ كَوْكَبٌ مِنْ يَعْقُوبَ، وَيَقُومُ قَضِيبٌ مِنْ إِسْرَائِيلَ، فَيُحَطِّمُ طَرَفَيْ مُوآبَ، وَيُهْلِكُ كُلَّ بَنِي الْوَغَى” (سفر العدد 24:17).

جاكلين فينترب، أستاذ الدراسات التوراتية بجامعة برانديز، من جانبها تدلل على أهمية النبوءة بقولها “تضمين نبي أجنبي مثل بلعام، في تاريخ السرد الإسرائيلي، هو أمر محير للغاية. ولكن، حينما تدرك أن القصة عن نبي أجنبي مهم ومعروف يبارك إسرائيل، فإن الأمر يصبح منطقياً جداً. بالتأكيد يريد موسى الخير لإسرائيل، ولكن بوجود نبي أجنبي مشهور يبارك إسرائيل، فالأمر الآن شائق للغاية”، في إشارة إلى من أتت الآية 24 على لسانه.

ليس الحاخام بيرغر هو الوحيد الذي يعتقد أن الآية رقم 24 من سفر العدد دليلاً على “عودة المسيح”. حيث يقتبس بيرغر من فيلسوف القرن الثاني عشر والمعلق اليهودي موسى بن ميمون، الذي يربط تلك الفقرة بقيامة المسيح. كما أنه يشير إلى النص الصوفي اليهودي “الزوهار”، الذي يصف أحداثاً فلكية ستصاحب ظهور المسيح.

أحداث كونية تنبئك بالأخبار!

كانت فكرة مصاحبة تحولات كونية للأحداث المهمة مألوفة جداً في العالم القديم.

أورد المؤرخ الروماني سويتونيوس في كتابه عن حياة نيرون، أنه يعتقد عادة أن المذنبات تنذر بوفاة حاكم عظيم. حتى العملات التي تم سكها على شرف الإسكندر الأكبر، أغسطس، والملك هيرودس، حملت أحياناً رسماً لنجم، إشارة إلى الملك. وكانت هناك فكرة شائعة بين قدماء الرومان، أن كل إنسان ولد في ظل نجم، وجد مع ميلاده، وانطفأ بموته.

ويمكن القول بأن أشهر مثال حول الربط بين ظهور نجم وظهور قائد يهودي مسيحي، موجود في العهد الجديد. فبحسب إنجيل متى، فإن المجوس جاؤوا لطفل رضيع –هو المسيح- عبر اتباع نجمه اللامع.

حاول المؤرخون، عبثاً، ربط نجم قصة المهد بأي حدث فلكي، ولكن القصة هي دليل واضح على اعتقاد القدماء بأن ميلاد الشخصيات التاريخية البارزة لابد وأن يكون مكتوباً في السماء، والاعتقاد اليهودي القديم بأن ميلاد المسيح لابد وأن يتنبأ به ميلاد نجم.

لماذا يعارضون برغر؟

لا شك أن ظهور النجم الجديد في 2022، هو حدث مهم لعلماء الفلك والفيزياء. برغم تنبؤ بيرغر، فإن بعض العلماء الآخرين غير مقتنعين بذلك.

يقول جويل بادن، أستاذ العهد القديم في مدرسة اللاهوت بجامعة يال، لديلي بيست: “إن تلك التفسيرات القائمة على النبوءات الرقمية تمثل إشكالية، ذلك لأن النجم –نحوياً- لا يصعد، وإنما يبزغ. وعلاوة على ذلك، من غير الواضح اعتقاد برغر بأن المقصود من النجم في تلك الآية، هو نجم بالمعنى الحرفي، بينما الصولجان هو رمز للحاكم. الصورتان متماثلتان، فلماذا لا تتم قراءتهما بالمفهوم ذاته؟”.

– هذا الموضوع مترجم بتصرف عن موقع The Daily Beast الأميركي

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن