قال وزير الخارجية الأمريكية جون كيري إنه سيزور المملكة العربية السعودية الأحد لبحث عملية السلام مع الملك عبد الله.
وكان اقترح كيري أن تقوم القوات الأمريكية بالمساعدة في تأمين حدود دولة فلسطين الجديدة، وفقا لبعض التقارير الإخبارية غير المؤكدة من إسرائيل.
وطالب مسؤولون فلسطينيون إسرائيل بسحب قواتها من وادي الأردن، حيث من المحتمل تمركز قوات أمريكية هناك إذا وافقت الإدارة الأمريكية بشكل نهائي على هذا الاقتراح.
وقالت سامانثا باور سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، إنه ربما يمكن تحسين الوضع في المنطقة من خلال إدخال القوات الأمريكية لتوفير الاحتياجات الأمنية، وفقا لما نشرته “كريستيان ساينس مونيتر”.
واختارت وزارة الخارجية عدم التعليق على هذا الموضوع، ولكن العديد من محللي الجيش الأمريكي مقتنعون بأن مثل هذه الخطوة ستكون فكرة سيئة.
وقال ديفيد ماكسويل، المدير المساعد لمركز دراسات الأمن في جامعة جورج تاون في واشنطن: “عندما ننظر إلى الأمر من وجهة نظر عسكرية، فإن هذا الاقتراح لا يمكن أن يأتي بأي نتائج جيدة”.
وأضاف أنه يمكن أن يكون الهجوم بشاحنة مفخخة عام 1983 على ثكنات مشاة البحرية الأمريكية في بيروت، والذي قتل ما يقرب من 300 شخص مثالا على ما يمكن أن تؤول إليه الأمور.
وإذا تمت الموافقة على هذا الاقتراح ، ستقوم قوة مقرها في وادي الأردن بتأمين الحدود، مما يعني أيضا أن القوات الأمريكية ستسيطر على نقاط التفتيش وتمنع تسلل المسلحين عبر الأراضي الفلسطينية إلى إسرائيل.
كما أنه ليس من الواضح أن الإسرائيليين قد يقبلون بأي خطة من هذا القبيل، حيث قال اللواء آفي مزراحي، القائد السابق لقوات الدفاع الإسرائيلية: “إننا لا نعتمد على القوات الأجنبية”.
ومن ناحية أخرى، قد يدعم الفلسطينيون هذه الخطة. وقال ماكسويل: “يمكن أن يعتقد بعض الفلسطينيين أن القوات الأمريكية ستقوم بتقييد تحركات القوات الإسرائيلية، وربما ينظر البعض الآخر إليها على أنها شكل من أشكال الاحتلال”.
