كيف اختفى الجندي الإسرائيلي شاؤول في غزة ؟!

شاؤول

كشفت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي الليلة الماضية بعض التفاصيل عن العملية التي تم فيها قتل 7 من جنود جيش الاحتلال وإختفاء الجندي اورون شاؤول، التي اعلنت حماس لاحقا انها تحتفظ به، وذلك في اعقاب التحقيقات التي اجراها جيش الاحتلال حول العملية الاصعب – حسب تعبير الجيش – في العدوان الاخير على قطاع غزة.

وجاء في تقرير القناة العاشرة انه “قبل ان يقرر جيش الاحتلال العملية البرية كان يعلم جيدا ان المقاتلين الفلسطينيين الموجودين في منطقة الشجاعية هم الأكثر عنفا والأكثر تدريبا وتسليحا لذلك قرر ارسال لواء جولاني لمواجهتهم، الا انهم لم يتوقعوا أن تسجل هناك احد اصعب المعارك في قطاع غزة، حيث قتل 7 جنود شرقي الشجاعية ومن بينهم اورون شاؤول الذي أعلن انه (قتيل) وان مكان دفنه غير معلوم وأن جثته بيد حماس”.

وجاء في التقرير ايضا انه خلافا للاعتقاد السائد، الا ان نتائج التحقيق اظهرت ان أشلاء الجندي شاؤول تم خطفها خلال المعركة وان قائد القوة اصيب خلال الاشتباك”.

ويورد التقرير العسكري بداية العملية انه في الـ 20 من تموز تحركت قوة كبيرة بهدف احتلال الجزء الشمالي من حي الشجاعية والقوة كانت تتحرك برفقة مجنزرتين وطاقمين، الأول تحت قيادة قائد الكتيبة المدعو اوهاد روزفلد والمجنزرة الثانية تتبع لقيادة المدعو (ج) والهدف “تطهير” احد المباني الذي كانت تتمركز فيه مجموعة من المقاتلين، وفقا لرواية روزفلد.

ووفقا لنتائج التحقيق “فان رتل الدبابات الأول مر بهدوء نسبي من المكان والجنود اخذوا لأنفسهم أماكن لإطلاق النار وقبل بلوغ المبني المطلوب بمئات الأمتار تحركت المجنزرتان الى طريق فرعي حيث كان يقع في الجهة اليسرى مبنى مكون من طابقين محاط بأشجار الزيتون والحمضيات والكرمة من جهته اليمنى”.

وفي تلك الاثناء علقت المجنزرة التي كان يتواجد بداخلها روزفلد بسبب خلل فني وتم إبلاغ القيادة بتوقف المجنزرة من أجل جرها من المكان، لكن الضابط روزفلد قال: “لا يجب الانتظار حيث يبعد المبني 120 مترا وأعطى أوامره للجنود الثمانية الاستعداد للنزول من المجنزرة والتوجه مشيا على الأقدام نحو القوة الأولى المكونة من الدبابات”.

فيما استمرت المجنزرة الثانية التي يقودها المدعو (ج) بالتوجه قدما نحو المجنزرة العالقة الا انها توقفت هي الاخرى على بعد أمتار من المجنزرة الأولى، وحاول الضابط روزفلد الاتصال بضابط المجنزرة الثانية (ج) الا ان الاتصال انقطع فقرر روزنفلد النزول من المجنزرة.

واضافت القناة العاشرة “في تمام الساعة 00:45 وقبل امتار قليلة من العودة الى المجنزرة؛ بعد الحديث مع المدعو (ج) أطلق الفلسطينيون اول صاروخ نحو المجنزرة حيث ما زال الجنود بداخلها ثم اتبعوه بصاروخ ثان أصاب بشكل مباشر المجنزرة التي اشتعلت بها النيران فقتل جميع الجنود السبعة في المكان، وبدأ الفلسطينيون بإطلاق النار من اسلحتهم الخفيفة”.

ويقول روزفلد “قبل وصولي الى المجنزرة بأقل من مترين تم تفجيرها واطلقت علينا قذائف آر بي جي اصابت محرك المجنزرة حيث انفجر، وعندما سمعت اصوات تتحدث باللغة العربية، اخرجت قنبلة يدوية من جعبتي وانتظرت قدومهم، ويداي على الكابس”.

ويكشف التحقيق انه خلال الاشتباك بين المقاتلين الفلسطينيين وجنود جيش الاحتلال نجح المقاتلون بالوصول للمجنزرة المدمرة واخذوا منها أشلاء الجندي اورون شاؤول واختفوا داخل نفق حفر في البيت، وعندها تم إصدار التعليمات بإستخدام سياسة الأرض المحروقة (هنيبعل).

ويواصل التقرير “وصلت القوة 13 وقائد وحدة المدرعات ودخلوا للمنزل وعثروا على فوهة النفق الذي خرج منه وعاد اليه المقاتلون الفلسطينيون وبحوزتهم جثة شاؤول”.

ويتابع التحقيق: “وصلت القوة 13 وقائد وحدة المدرعات ودخلوا للمنزل الذي بداخله الشرفة وكان باب المنزل مغلقا وعثر على فوهة النفق الذي خرج منه المقاومون ومن ثم عادوا من خلاله بأشلاء الجندي اورون شاؤول.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن