كيف تحفظ بسرعة

اعمال

إنّ عقل الانسان مقسم لعدة عضلات، وهي عضلات المخ، كل عضلة منها لها وظيفتها الخاصة التي تختلف عن غيرها، فهناك عضلات للعمليات الحسابية، وأخرى للحفظ، وأخرى للخيال وغيرها.

ولكي تحفظ بسرعة يجب عليك أولًا أن تعي أنّ عضلات المخ هي تمامًا كعضلات الجسم تحتاج إلى تمرين مستمر حتى تقوى وتكون في مستوى فعالية عالي، ولهذا فإن الأشخاص سريعي الحفظ هم في الأصل ممارسي لعملية الحفظ بشكل يومي بغض النظر عن قدرتهم العقلية الوراثية التي ممكن أن تزيد أو تضمر حسب الممارسة.

لذلك يجب عليك أن تضع ذلك بعين الاعتبار، الممارسة وبعدها تكون كل الأشياء التي ستقوم بها بمثابة الإجراءات اللوجستية لتسريع عملية الحفظ.

إنّ العقل يعمل بشكلٍ جيدٍ عندما يكون الجسم في صحة، ولهذا فعليك الحفاظ على صحة جسدك ليقوى عقلك على المهام المطلوبة منه، وليس حفاظًا عاديًا إنّما نخصصه في هذا المقال لما هو سبب في تقوية عضلات الحفظ، فهناك بعض المأكولات والأعشاب تساعد على تفتح خلايا الدماغ وخاصة خلايا الحفظ، فاحرص على تناولها باستمرار ومن هذه المأكولات: السبانخ والفراولة والكبدة والسمك والجزر، والشاي الأخضر والشوكولاتة، وابحث عن فائدة كل مما ذكر تجد دليلا على أهميتها.

لتكون قادرًا على الحفظ بكفاءة عليك تهيئة البيئة حولك، وقبل أن تهيئي البيئة عليك تهيئة نفسك بالالتزام بالوقت وأن تضع كمًا معينًا من الحفظ كل يوم مقسم على الوقت، وأن تقنع نفسك أنك قادر على حفظها وبشكل جيد، فهذه إشارةٌ للعقل الباطن التي يرسمها فيما بعد للعقل الواعي انّك قادر على الحفظ.

البيئة المحيطة مهمة جدًا للحفظ، فيجب أن يكون الجو حولك هادئ بعيد عن المؤثرات المزعجة والأصوات العالية، هيئ ما حولك من طريقة الجلوس ووجود كأس الماء جوارك، أيضًا جهّز أوراق التلخيص فالتلخيص مهم جدًا في عملية الحفظ إذا أنّه يزيد من الحواس التي تقرأ المعلومة فيكون البصر والسمع والكتابة وبهذا يكون نصيب المعلومة من الحفظ وفير.

قسم المادة أو الموضوع الذي تود حفظه، ودون الأقسام في جدول؛ وأمّا كل قسم وقت معين تقدره، ومتى يكون هذا الوقت، بعض الأشخاص لديهم قدرة على الحفظ في وقت الظهر، والبعض الآخر وقت العصر، وغيره قبل النوم، وإنّ خير وقت للحفظ هو وقت الفجر فهو وقت صفاء الذهن وصفاء الكون، “إنّ قرآن الفجر كان مشهودًا” فهذا دليل على أهمية هذا الوقت.

استخدم الطريقة التي ترى أنّها الأمثل لك في الحفظ، فالبعض يرى أنّه يستطيع أن يحفظ وهو جالس، والآخر يرى أنّه قادر على الحفظ أكثر أثناء المشي، وغيره وهو واقف، لكن إيّاك أن تأخذ وضعية تجلب الكسل والنعاس: كالحفظ وأنت متكئ مثلًا.

تابع الجدول الذي قسمته لموضوع الحفظ وضع ملاحظات وتقييمات لمستوى حفظك، ويومًا عن يوم ستجد أنّ قوة الحفظ زادت، وأنّ وقت الحفظ قل.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن