كيف تقع جرائم بشعة والشياطين “مُصفدة” في الشهر الكريم؟

كيف تقع جرائم بشعة والشياطين

يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ. وفي رواية أخرى: صُفّدت الشياطين.

وفي معاجم اللغة: الأَصْفاد قيل هي الأَغلال وقيل القيود، والصِّفادُ ما يُوثَقُ به الأَسير من قِدٍّ وقَيْدٍ وغُلٍّ .. صُفِّدَت الشياطين يعني شُدَّت وأُوثِقَت بالأَغْلال.

يقول الإمام القرطبي- رحمه الله تعالى- في الرد على السؤال: كيف نرى الشرور والمعاصي واقعة في رمضان كثيراً، فلو صفدت الشياطين لم يقع ذلك؟: إنها إنما تُغَلُّ عن الصائمين الصوم الذي حوفظ على شروطه وروعيت آدابه، أو المصفد بعض الشياطين وهم المردة لا كلهم، كما تقدم في بعض الروايات، أو المقصود تقليل الشرور فيه، وهذا أمر محسوس، فإن وقوع ذلك فيه أقل من غيره، إذ لا يلزم من تصفيد جميعهم أن لا يقع شر ولا معصية، لأن لذلك أسباباً غير الشياطين كالنفوس الخبيثة والعادات القبيحة والشياطين الإنسية.

وفي سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية نصه: “إذا كان الشياطين تصفد في رمضان؛ فلماذا يأتي المسلمون ببعض الأمور الخارجة عن الإسلام؟”، أجاب عنه فضيلة الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر الحالي- المفتي الأسبق، بالإجابة على السؤال عبر بوابة الدار الرسمية، قائلاً:

إذا كان بعض المسلمين يأتون في رمضان ببعض الأمور الخارجة على الإسلام، فهذا من عند أنفسهم الميالة إلى الشر الأمارة بالسوء، وقد قال تعالى: ﴿وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي﴾.. [يوسف: 53].

والله سبحانه وتعالى أعلم.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن