كيف علق أنصار تنظيم الدولة على سقوط “دابق”؟

داعش

سيطرت فصائل المعارضة السورية المشاركة في غرفة عمليات “درع الفرات” على عدة قرى، كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة شمالي حلب، أبرزها “دابق”.

ورغم الاعتبار السائد بأن تنظيم الدولة هزم قرية ذات أهمية كبيرة بالنسبة له، إلا أن الأخير سارع قبل أيام من خروجه من “دابق”، إلى التقليل من أهمية المعركة، واعتبارها معركة “صغرى”، وليست “الملحمة الكبرى”، التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم.

أنصار تنظيم الدولة لم تختلف تعليقاتهم كثيرا عن الموقف الرسمي للتنظيم، الذي نشره في مجلة “النبأ”، قبل أيام.

وقال أنصار التنظيم إن “الدولة الإسلامية تؤمن بأن معركة دابق التي تحدث عنها الرسول عليه السلام، لها ما يسبقها من أحداث وعلامات”.

وأوضح أنصار التنظيم أنه “بالرغم من ذلك، فإنه من غير المستبعد أن تقوم الدولة الإسلامية باستعادة السيطرة على دابق في الأيام القادمة”.

حساب “ناشر سياسي”، المناصر لتنظيم الدولة، قال: “لا تنزل الروم بدابق حتى تسقط كرامة تركيا وتحولها إلى قاعدة عسكرية، وتستخدم جيوشها السبعة لحماية نزول الروم في دابق”.

فيما قال “أبو عماد النيربي”، إن “دابق قرية، ونحن نكلمكم عن ملحمة كبرى، اليوم الصحوات يعترفون بألسنتهم بأنهم من غير دين الإسلام بقولهم أن دابق لها أهمية دينية للدولة الإسلامية”.

وقال أنصار التنظيم إن “مرج دابق الذي حدّث عنه الرسول صل الله عليه وسلم يمتد من مدينة حلب بأريافها الشرقي والشمالي وحتى مدينة أضنا التركية، وليس قرية صغيرة كما يعتقد البعض”.

حساب “الباب”، المناصر للتنظيم قال إن “دابق حديث للنبي.. وليس للعدناني”، متابعا: “تستحضر الدولة الإسلامية أدبيات دينية للشحذ بالحرب العقدية لا لمعركة القرية مع الصحوات”.

وأضاف: “أما هم، فأدبياتهم، الله أكبر F16 ضربت انتصرنا بدابق على الدواعش!!! تمام عندما قال العدناني رحمة الله .. إننا باقون بإذن الله إلى قيام الساعة وليقاتلنّ آخرنا الدجال، فهو هنا لا يقصد نفسه ولا البغدادي، وإنما يتحدث بأدبيات دينية يؤمن بها”.

“براء حلبي”، أحد أنصار التنظيم، تساءل:”من أقنع فصائل أبا جهل أن الدولة الإسلامية تعتبر ملحمة دابق هي معركتها الحالية معهم؟؟ حتى يعتبروا أنفسهم حطموا الأسطورة؟”.

وأضاف: “تحسب أن الدولة تجهل أن الملحمة التي أخبر عنها نبينا بين المسلمين وبين الصليبيين سيسبقها أحداث عظام من علامات الساعة الصغرى، وعلى رأسها الصلح بين المسلمين والروم؟”.

ولم ينف حلبي أن “الدولة الإسلامية كانت تستخدم دابق التي كانت تخضع لسيطرتها كأيقونة جهادية لإغاظة أعداء الله الذين يعلمون يقينا أنهم سيحرقون فيها، وأنها ستكون المنطلق لفتح القسطنطينية ورومية”، وفق قوله.

حساب “كاتب”، قال إنه “من الواضح أن الروم لا تنزل بأرض فيها المجاهدون؛ فدابق ميدان النزال وليست مقدسة بالنسبة للموحدين كمكة و القدس والمدينة؛ لكن الصحوات وإعلامهم يروجون أن انسحاب الدولة من دابق هي نهاية الخلافة”.

“غريب السرورية”، أحد أبرز أنصار تنظيم الدولة في مواقع التواصل، قال “إن اختصار معركة التوحيد في مكان محدد، وهمٌ لدى الصحوات ومن حالفهم من علمانيي تركيا أو صلبان أمريكا”، مشيرا إلى أن “المعركة طويلة، والعقبات كثيرة، والدولة منصورة في كل معاركها، ليس على سيطرة مبنى وحجر، وإنما لأنها ثابتة على الدين”.

ورغم تقليل تنظيم الدولة وأنصاره من أهمية معركة “دابق”، إلا أن ناشطين أكدوا أن التنظيم بات يستخدم هذا الأسلوب الإعلامي لتخفيف الصدمة على جنوده وأنصاره.

وقال “أبو الوليد السلفي”، الباحث في الشؤون الجهادية إن “ما عرضه إعلام تنظيم الدولة عن دابق وكونها معركة صغرى، محاولة يائسة منه لكسب المزيد من التعاطف كما إنه استخفاف بعقول أتباعه ومناصريه”.

واعتبر “السلفي”، أن خسارة “دابق”، هي أكبر هزيمة يتلقاها تنظيم الدولة منذ مقتل المتحدث الرسمي باسمه “أبو محمد العدناني”، في نهاية آب/ أغسطس الماضي.

وقال القيادي في “جيش الإسلام”، محمد علوش: “دابق حرة، وسقط الحلم الذي تكذبون به على السذج، خلافتكم خرافة، أتوقع بعد ذلك هروب آلاف المقاتلين من داعش، أما معركة دابق آخر الزمان فليست لكم”.

الشرعي العام السابق في “جبهة فتح الشام”، “أبو مارية القحطاني”، قال: “وأخيرا ينتهي حلم الدواعش الذين كانوا يحلمون به بعد خروجهم من دابق. خرافة أسلمت سنة العراق للرافضة على طبق من ذهب وهجرت ملايين السنة”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن