كيف قتلت قوات الاحتلال الطفل محي الطباخي؟

كشف ‎تجمع الباحثين الميدانيين لحقوق الإنسان في القدس عن تفاصيل قتل جنود الاحتلال الطفل الشهيد محيي الطباخي.

وقال التجمع في بيان له وصل “الوطن اليوم” نسخة عنه اليوم الجمعة، إنه في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء الثلاثاء (19-7)، قتلت قوات الاحتلال الطفل محيي الدين صادق طباخي (10 أعوام) من سكان بلدة الرام الواقعة إلى الشمال من مدينة القدس.

وحسب المعلومات الميدانية؛ فإن جنود الاحتلال، وهم من وحدة حرس الحدود، المتمركزين عند جدار الضم والتوسع، الذي يفصل بلدة الرام عن القدس، أطلقوا عيارًا معدنيًّا مغلفًا بالإسفنج المقوّى الأسود اللون على الطفل “محيي الدين”، ما أدى إلى إصابته بالناحية اليسرى لصدره عند القلب، وهو ما تسبب بوفاته.

وبالتفاصيل فقد قال الشهود العيان إن مواجهات حدثت مساء ذلك اليوم بين جنود الاحتلال ومجموعة صغيرة من نحو 5 أطفال لا يتجاوز عمر أكبرهم 15 عاما، وذلك عند جدار الضم والتوسع، وبالتحديد في منطقة تعرف باسم نزلة الكسارات- واد عياد تقع جنوب بلدة الرام.

وأضاف الشهود أن جنود الاحتلال انتشروا على الشارع الخاص بالجدار (من ناحية القدس)، حيث كانوا في سيارتين أو ثلاث سيارت عسكرية، إضافة إلى جنديين أو ثلاثة جنود من المشاة، وكانوا يطلقون الغاز المسيل للدموع بكثافة، فيما تواجد الأطفال على تلة أعلى الجدار (من ناحية الضفة) وكانوا يرشقون الجنود بالحجارة.

وتقدر المسافة بين الجنود والأطفال بنحو 30 مترا هوائيا على الأقل، لكن بعد مرور وقت قصير على اندلاع المواجهات، يجمع الشهود العيان أنهم سمعوا صوت إطلاق نار قوي، قدروا أنه ناجم عن إطلاق عيار معدني مغلف بالاسفنج المقوى الأسود اللون، وهو نوع من الذخيرة الذي يستعمله جنود الاحتلال بكثرة في الرام حسبما يؤكد الشهود، الأمر الذي جعلهم يستطيعون التمييز بين صوت إطلاق وأصوات إطلاق الأنواع الأخرى من الذخيرة، حسبما يؤكدون.

وعند تلك اللحظة رأى الشهود العيان الطفل “محيي الدين” الذي كان قرب حافة التلة المذكورة المطلة على الجدار يسقط أرضا، ليقوم الشبان بأخذه إلى مركز طبي موجود بالرام، حيث تبين أنه أصيب في منطقة الصدر عند القلب بما يقدر الشهود أنه العيار المعدني المغلف بالاسفنج، الأمر الذي سبب كدمة زرقاء دائرية له في مكان الإصابة. وقد فشلت محاولة الطبيب في المركز الطبي إنعاشه عبر جهاز الصعقات الكهربائية، ليتم بعدها تحويل الطفل محيي الدين إلى مستشفى رام الله الحكومي بسيارة إسعاف، وهناك أعلن خبر استشهاده.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن