كيف يتم التعاون الاستخباراتي بين السعودية وإسرائيل؟

سلام سعودي - إسرائيلي.. ضم مستوطنات وكيان إقل من دولة وإتفاق مرحلي جديد

وصفت صحيفة “جيروسالم بوست” الإسرائيلية الوضع الحالي في الشرق الأوسط بانه “عالم جديد”، ذلك لأنه تشارك فيه إسرائيل المعلومات الاستخباراتية مع السعوديين.

ووفقا لخبيرين كبيرين في الاستخبارات والأمن القومي الاسرائيلي فالأمر ليس مفاجأة ذلك لان السعوديون يكافحون ضد الإرهاب والتطرف الإسلامي ويكافحون ضد نفوذ إيران في جميع أنحاء المنطقة. فالأمر يقلق السعوديين والإسرائيليين على حد سواء

ويقول رام بن بارك نائب رئيس جهاز الموساد السابق:”عندما يكون لديك وحدة في المصالح فهذا يكون كافيا، لذلك فمن الطبيعي أن نعمل معا على أساس من الشراكة”.

وقال: “إذا استطعنا أن نوقف شخصا ما، أو ما إذا كنا نستطيع أن نعطيهم الطريقة لوقف [خصم مشترك]” و “جمع المعلومات الاستخبارية والعمل معا على أشياء أكبر تتعلق بالشيعة والعمليات المتعلقة بالضفة الغربية، فكلها مساع جديرة بالاهتمام”.

وردا على سؤال حول المعاملة بالمثل، قال نائب رئيس الموساد السابق “ان التعاون هو دائما طريق ذو اتجاهين”، موضحا ان بيان ايزنكوت يجب ان يؤخذ على انه يعني ان اسرائيل “مستعدة للاعطاء والاستقبال. هذه هي الطريقة التي نعمل بها مع جميع منظمات الاستخبارات “.

وقال بن باراك إن “نظام تحديد معايير المشاركة منظم جدا ويحدد بدقة ما يمكن تقاسمه وكيف يمكن تقاسمه.”

مضيفا: “لا یقتصر الأمر علی المستوى الأدنی. هناك قرارات حول ما هو مهم وما هو غير. عندما يتم تقاسم المعلومات فإنه يتعلق بأن شيئا ما يحدث”.

وفيما يتعلق بكيفية تبادل المعلومات، قال إن “المعلومات الحساسة عادة ما تعطى شفويا”، بدلا من كميات كبيرة من الذكاء الأقل حساسية التي تشاركها الولايات المتحدة وإسرائيل على أساس آلي إلكتروني. ومع ذلك، لم يعتقد بن باراك أنه يمكن للمرء أن يفترض أن المستوى الجديد من التعاون الاستخباراتي المعتمد علنا يعني أن إسرائيل سوف تحصل بالضرورة، على سبيل المثال، على الضوء الأخضر من السعوديين للطيران من خلال أجوائها لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.

ولكنه لم يخفض من توقعاته بشأن هذا الاحتمال اذا كانت العلاقات “اكثر دفئا مع مرور الوقت”.

وكرر أميدرور بعض الرسائل المماثلة، ولكنه أكد أيضا النقاط الرئيسية الخاصة به.

من جهته قال يكوف اميدرور رئيس مجلس الامن القومي السابق ان السعوديين التقوا مع مسؤولين اسرائيليين كبار سابقين مثل اموس يادلين ودوري غولد ونفسه (التقى الرئيس السابق للاستخبارات السعودية تركي بن فيصل آل سعود في واشنطن في العام الماضي) وليس مع تلك الحالية، على الأقل في الأماكن العامة. واضاف ان “شخصا في السعودية يدرك ان العلاقات مع اسرائيل تحتاج الى تغيير”.

وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي لم يكن لديه مشكلة في إعطاء المعلومات الاستخباراتية للجهات الفاعلة التي تتقاتل مع إيران أو داعش. أي ممثل في العالم يأتي لمحاربة إيران ويقول إنني بحاجة إلى شيء لمحاربتها، “من المرجح أن تتعاون إسرائيل معه لمحاربة هذا العدو المشترك “.

واتفق أميدرور على أن إعطاء إسرائيل معلومات استخباراتية للسعوديين لا يعني أنها حصلت على شيء ما، مثل الحق في الطيران من خلال المجال الجوي السعودي باتجاه إيران. لكنه ذهب الى أبعد من ذلك قائلا “يمكن أن يكون هناك شرط لتبادل المعلومات الاستخبارية، ولكن ليس بالضرورة”.

بمعنى أن إسرائيل تساعد بلد آخر على محاربة إيران هي مكافأتها الخاصة للمصالح الإسرائيلية، وربما حتى بدون المعاملة بالمثل.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن