“لاعبين الاتحاد العام لكرة الطائرة جلوس ” أبطال محترفون ولكنهم مهمشون

1

الوطن اليوم – غزة :  نضال ابوشربي
هناك شئ أكيد كن دائماً واثقاً منه ولا تجعله محل شكٍ أبداً من أراد أن يكون مفيداً لنفسه ومجتمعه لا “عالة” علي غيره سيحقق ذلك أياً كانت الظروف والمعيقات هكذا الحال أيضاً بالنسبة للاعبين في الاتحاد العام لكرة الطائرة جلوس “أصحاب الكراسي المتحركة” الذين تبنت الأكثرية منهم صورة نمطية مفادها”لا مصير لنا برأيكم إلا البيت إنها فكرة التهميش لهم من قبل المؤسسات المجتمعية والحكومة ووزارة الشباب والرياضة ووزارة الإسكان ووزارة الشئون الاجتماعية لكن من باب الأنصاف سنجد أن معظمهم اتجه نحو ممارسة تمارين رياضة يشغلون بها وقتهم بها ويمارسون من خلالها ثقافة العطاء للمجتمع وللوطن وفي المقابل يمنحهم ذلك قدراً من التقدير وعدم إلغاء الذات مما يشحنهم لمواصلة المسيرة بابتسامة راضية عن ” نهج ايجابي” يستحق كل الاحترام
نعم هي حقيقة مجتمعية أن كثيراً من اللاعبين ذوي الاحتياجات الخاصة يعلقون أسباب إخفاقهم في إيجاد عمل يناسب قدراتهم الجسدية والفكرية علي شماعة تهميش المجتمع وعدم استيعابهم فيه بالشكل الجيد لكن هل هنا سبب كاف …منطق الحياة يقول “كلا.فمن أراد ألا ينتظر الموت عليه أن يثابر بلا توقف”
أ.نصر أبو لبد المدير العام للاتحاد العام لكرة الطائرة جلوس تم انتخاب اتحاده في منتصف هذا العام في منتخب فلسطين مشيراً بأن منذ انتخاب الاتحاد لم يتم خوض أي مباراة ذلك لعدم وجود الإمكانيات التي تلزم لتأهيل اللاعبين للتدريب للمباريات.
ويتابع أبو لبد تم مخاطبة وزارة الشباب والرياضة وجمعيات أهلية ورجال الأعمال وشركة جوال والأستاذ جبريل رجوب مسئول المجلس الاعلي للشباب والرياضة مع تقديمنا لهم كتب رسمية لمد بد العون والمساعدة للاتحاد وتوفير أقل الإمكانيات اللازمة لتأهيل اللاعبين ما كنا لنجد سوي رد واحد من الجميع “لا نريد أن نقدم الرعاية المالية لأحد” فإنهم يتعاملون معنا كما لو أننا فئة ضارة بالمجتمع تشكل عالة عليهم فإنهم ينظرون إلينا من “خرم إبرة” فأتحمل أنا أعباء وتكاليف وأدفع من مالي الخاص
المدير التنفيذي للاتحاد العام لكرة الطائرة جلوس م. سامح سكيك نموذج شبابي علي مثال الناشط المتميز الذي واصل عطاؤه في البحث عن الممول المالي للاتحاد بد تدمير مقر اللجنة البار أولمبية تدميرا كاملاً نتيجة رؤيته للاعبين الفلسطينيين الذين تمت إصابتهم وبتر أطرافهم علي يد الاحتلال الإسرائيلي في الحروب أثناء ممارستهم الرياضة واستشهاد اللاعب |أحمد يوسف دلول وإصابة آخر وقرأ في أعينهم لغة التحدي والإصرار علي مواصلة طريقهم الرياضي . مضيفاً ” أنني قمت بتقديم خطط تسويقية تعود بالنفع علي الراعي المالي وميزانيات تحتوي علي أقل الإمكانيات التي تلزم للاتحاد “كرة وشبكة و زى رياضي خاص ومكان للعب “بعد أن شردنا من مقرنا الذي استهدفه الاحتلال في وقت نقوم لعقد الاجتماعات الخاصة بالاتحاد ب”الشارع” أكرر ما قاله المدير العام بأن المؤسسات والشركات والوزارات متمثلة بوزارة الشباب والرياضة ووزارة الإسكان ووزارة الشئون الاجتماعية والسيد جبريل رجوب رافضين رفضاً تاماً مد يد العون والمساعدة والمساهمة في رفع شأن دولة فلسطين من خلال لاعبين كرة الطائرة إلا أنها في الوقت ذاته تقوم برعاية وتمويل منتخبات أخري للاعبين الأسوياء فقد قدمت شركة جوال لاتحاد كرة القدم للأسوياء مباراة شوارع 53000 دولار وقدمت شركة بدري وهنية دعم يقدر ب5000 دولار لمباريات ساحات شعبية وقامت هيئة رجال الأعمال بتقديم ما يقارب ال100000 دولار وشركة اليازجي 35000 دولار للرياضة الفلسطينية .
حيوية هؤلاء ..ونظرة أولئك
شاب في الثلاثين من عمره يتمتع بقوة شخصيته وسرعة البديهة وجرأة لا مثيل لها ثقة تحطم جدران حياته البائسة محمد خالد حارس مرمي منتخب فلسطين سابقاً “قبل الإصابة” يقول “أننا أبطال فماذا سنقدم للوطن من انجازات طالما لا نملك أقل الإمكانيات فما بالكم لو قلنا لكم أننا في مبارياتنا نرتدي زى نادي الجمعية الإسلامية ويوجد علي الزى شعار الجمعية الإسلامية فقط فينسب فوزنا لهم ونحن لا ننتسب لها ولكنا نضطر لارتدائه لعدم وجود زى رياضي خاص بالاتحاد ونقوم باستعارة شبكة الجمعية الإسلامية وكرة ملعب فلسطين ذلك لعدم وجود أساسيات للعب في الاتحاد العام لكرة الطائرة جلوس.
فماذا تنتظرون أن نقدم للوطن في ظل عدم وجود دعم معنوي ومادي من قبل الوزارات والمؤسسات الوطنية.
بطل العالم في المحفل الدولي صاحب الميدالية الذهبية اللاعب عبد الرحمن أبو وطفة أكد علي ضرورة الاهتمام باللاعبين ذوي المستوي الاحترافي وتقديم المساعدة لهم. مضيفاً “أين مؤسسات المجتمع الفلسطيني وأين الوزارات وأخص بالذكر وزارة الشباب والرياضة من طموح هؤلاء الأبطال قالها بفخر ” لقد توجت وفزت بالميدالية الذهبية في المحفل الدولي في دبي وقمت برفع رأس وعلم فلسطين .
“تظاهر وتفاخر”
محمود أبو غنيمة بدا متحمسا للحديث لكنه اكتفى بالقول “ما يهم وزارة الشباب والرياضة في آخر المباراة أن تقوم برفع لافته مفادها “نحن الرعاة لهذه المباراة” مما يمكنها من جلب الأضواء والإعلام والتظاهر برعاية المباراة مادياً وإعلامياً دون أن تقدم أي مبلغ مادي .
هذا ما أكده ” جلال سكيك “المدير المالي للاتحاد موضحاً أن أول بطولة تم خوضها كانت في اليوم الخامس من مايو لهذا العام كما أنها لاقت نجاحا مبهراً سميت ببطولة “الوفاق والاتفاق الرياضي” علماً بأنه تم منحنا مائتان وخمسون شيكل فقط من وزارة الشباب والرياضة وقاعة سعد صايل مدة لا تزيد عن أربعة ساعات فقط نظراً لان وزارة الشباب والرياضة قامت بتأجيرها لمنتخب آخر فور انتهاء مبارتنا. في السياق ذاته أكد أ. جلال على أن مهارات لاعب واحد في الاتحاد تعادل مهارات فريق كامل خارج فلسطين .
فلا بد لوزارة الشباب والرياضة من أن تتبني وتساعد بإدارة مشاريع ومباريات قابلة للتنفيذ عوضاً عن الوقوف بأوجهنا وبطريقنا للتفوق والاحتراف حتى نخفف العبء عن الوزارة والحكومة .
خاتما حديثه بالمطالبة بالحق الشرعي للفئة من الحكومة الفلسطينية حتى لا يكونوا عالة علي أهاليهم وتوفير مكان للعمل بأقل التكاليف وإعطائهم راتب لان لهم حق الأولوية بذلك .
حتى لو لم نحقق انجازات خارجية بكفي أن نفضح الاحتلال الإسرائيلي في هجماته وشن غاراته علي اللاعبين ليعيقوا حركتهم ولكن بقوة الإرادة والعزيمة تمكنا من الارتقاء للمستوي الاحترافي والدولي.
هم كغيرهم من الأسوياء يعطون بلا حدود ولا ينتظرون المقابل هكذا علمتهم كرة الطائرة لسنين عدة حتى أصبحت تلك الرياضة عشقهم الكبير بل الوحيد ولكن هل من مستجيب لندآتهم.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن