لا زلت احلم بالعودة

غزة/خاص الوطن اليوم/جيهان ابودرابي

احتفظوا بمفاتيحهم ليعودوا إلي قراهم ومدنهم ولم يكن يتوقع وان غربتهم باتت بالمجهول، سبعة وستون عاما من سنوات العجاف مضت من عمر النكبة الفلسطينية ومن لا يعرف النكبة ،ومازال هناك مئات الألف من المهجرين والمعذبين والمشتتين عن وطنهم، يعيشون في اسقاع الأرض يحملون “اسم لاجئ فلسطيني”

سبعة وستون عاما ولا زال الاحتلال جاثم فوق ارضي يصول ويتجول ويعيث فساد بالأرض ولم تنتهي معها معاناة الألف  من اللاجئين.

طال الانتظار ولا زال المفتاح معلق بصدر جدتي التي تحلم  بأن تعود للأرض التي فارقتها  وهي بعمر الصبا

في نفس اليوم اليوم التي تحي فيه إسرائيل ذكرى قيامهاعلي أراضينا..نرفع نحن شعار  “يوم استقلالنا يوم نكبتنا ”

ولربما أن هذه المناسبة لاستعراض مسيرتنا النضالية ومسيرة أجدادنا وإباءنا منذ سبعة وستون عاما …فكل يوم نعيشه كفلسطينيين هو ذكرى مأساتنا من نكبات ونكسات ومجازر…

وعلى الرغم من اختيار السياسيين الخامس عشر من أيار “مايو” من عام ال1984

إلا أن المأساة الانسانية بدأت قبل ذلك عندما هاجمت عصابات صهيونية إرهابية

قرى وبلدات فلسطينية بهدف دب الذعر فيها وتهجير سكانها لاحقا

ذاكرة لا ولن يمحوها  المغتصب المحتل مهما حاول ….وتراث سيبقى خالد وسيخلده أطفالنا….وحلم ضائع لابد من طفل سيحققه في يوم من الأيام .

لقد سقط الشعار القائل على لسان الجنرالات العدو الصهيوني بان الكبار يموتون والصغار سينسون وها نحن عاما بعد عام وجيل بعد جيل يسلم مفاتيح الوطن لأبنائه وستعود فلسطين  لوبعد حين

 

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن