لا يتعامل معك الآخرين بجدية.. إليك 10 وسائل تمنحك الطابع الحازم

لا يتعامل معك الآخرين بجدية.. إليك 10 وسائل تمنحك الطابع الحازم

التعامل بجدية ليس مطلب سهل المنال خصوصاً إذا كان الأمر يتعلق بالأصدقاء أو زملاء العمل، وتحقيق ذلك المطلب يعتمد في الأساس على عدة عناصر ذات صلة بكيفية ظهور الشخص وحضوره في جلسات الاستماع إليه وليكن في اجتماعات مصغرة داخل غرف العمل، بالإضافة إلى لغة الجسد المتحكمة في نسبة لا بأس بها من إضفاء الجدية والحزم على شخصكم الكريم.

وإليك قائمة تشتمل على عشرة استراتيجيات ممنهجة، ستكون عوناً لك في بناء المصداقية تجاهك وبسرعة تفوق توقعاتك من قبل المحيطين.

أولاً: احرص على وصول العمل مبكراً

الطيور مبكرة الحضور هم أول من ينالوا مصداقية من حولهم، ووفقاً لدراسة بحثية صادرة عن مدرسة مايكل جيف فوستر للأعمال بجامعة واشنطن فإن الموظفين الحريصين على الحضور الباكر بمكاتب عملهم عادة ماينظر إليهم من قبل مدرائهم على أنهم أكثر وعيًا، فيما يتسلمون تقييمات أداء أعلى من الموظفين الذين يصلون مكاتبهم في وقت لاحق.

وإذا بلغت تلك المشاعر مدارك الموظفين الملتزمين فمن المتوقع أن يكونوا أكثر إنتاجية، فضلا عن الثقة التي ستملؤك حين طرح أيًّ من مقترحاتهم على مدرائهم، ولتكن بخصوص مواعيد العمل وأن يبدأ الدوام المكتبي من العاشرة صباحاً إلى السادسة مساءاً بدلاًمن التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساءاً، مع مراعاة شرح الوضع لمدير العمل و الإعداد جيداً لمواجهة “التحيز الصباحي” المحتمل.

ثانياً: قل”لا” في بعض الأحيان

الأشخاص الناجحون هم الأكثر إتقاناً لفن الرفض، فمن الممكن أن تتلفظ بكلمة “لا” لمديرك طالما وضعتها في الإطار المناسب والصحيح قبل التفوه بها. وعلى سبيل المثال، إذا كلفك مديرك بمشروع جديد ولكنك بالفعل مضغوط بسبب انشغالك في أكثر من مهمة، فهنا تبدي لك الخبيرة الوطنية في مقرات العمل ليان تيلور، النصح بإمكانية إتباع أساليب من شأنها أن تنحيّ عنك هذه الأوامر العليا جانباً.

كقولك:” سأكون مسرور للغاية لتنفيذ ذلك المشروع والقيام عليه، ولكن لابد من إخبارك سيدي بأن البدء في تلك المهمة ستؤدي إلى تأجيل أي مشروع آخر أعمل عليه في الوقت الراهن، فإذا وافقت على إتمام الأمر على ضوء ذلك الوضع فسأفعل”. والفكرة في ذلك الأسلوب لا تعني مطلقاً إعلان موافقتك لأي مطلب أو أمر وظيفي يُعرض عليك، ولكن قد يساعد هذا الأسلوب إذا كان من المحال إعلان الرفض المباشر لأداء المطلوب منك.

ثالثاً: تحلى بالبساطة عند الكتابة

عليك أن تقاوم إغراءات التباهي والتفاخر باستخدام المفردات الفارهة عند الكتابة، ففي دراسة لجامعة برينستون لعام 2012 بعنوان “النتائج المترتبة على استخدام اللغة الدارجة العامية بغض النظر عن ضروريتها، والمشاكل وراء استخدام الكلمات والجمل المطولة بدون الحاجة لها”، تم الكشف عن توجه غير متقن يتمثل في الاستعانة بكلمات ضخمة تتسبب غالباً في اعتقاد الناس بأن الكاتب أقل ذكاءاً وفطنة.

وفي واحدة من سلسلة الخبرات، انتقى الباحثون ملخصاً لأطروحة تمثلت في خلق نسخة مبسطة لكلمات مطولة واستبدالها بكلمات أخرى أقصر في قاموس نسخة ميكروسوفت وورد 2000، ثم أجريت التجارب لفحص النتائج المترتبة على استخدام هذه النسخة المبتكرة من خلال الاستعانة بخمسة وثلاثين من طلاب جامعة ستانفورد والتعرف على مدي الفهم والصعوبات التي واجهتهم عند قراءة المكتوب. فيما أظهرت النتيجة أن النسخة المبسطة كان ينظر إليها على أنها أقل تعقيدًا، كما تم الحكم على مؤلفه بأنه أكثر ذكاءً.

رابعاً: ارتداء للنظارات

طرح لبعض الباحثين مفاده هو إنك إذا كنت ممن يرتدون النظارة فمن المتوقع أن تظهر لمن حولك أقل جاذبية، وأكثر ذكاءاً. وفي دراسة بحثية مصغرة أجرى باحثون بجامعة فيينا تجربة عينية تضم 78 مشترك ومهمتهم الإطلاع على 78 صورة لوجوه مختلفة بعضهم لايرتدون النظارات وآخرون بنظارات كبيرة الحجم وبعضهم بنظارات بدون إطار، فيما تم التقييم على عدد من السمات والتي انقسمت مابين الذكاء والجاذبية. ووفقا لدلائل الباحثين فإن الأشخاص أصحاب النظارات بإطار أو بدون هم الأكثر فطنة من هؤلاء الأشخاص الأكثر جاذبية غير الحاملين للنظارات على عيونهم .

خامساً: مراعاة ظهورك متحمساً وكفؤ

اقترح مجموعة من أساتذة علم النفس وطلاب جامعة برينستون تطبيق نظرية “نموذج المحتوى النمطي” والمسئوولة عن إصدار الأحكام حيال البشر من حيث مدى حماسهم و كفائتهم في إنجاز المهام. ووفقاً للنموذج فإذا كنت شخصاً تميل للاستعداد الدائم والإقدام على تنفيذ المطلوب منك بينما لا تمتلك الكفاءة وصفات الألفة والود مع المحيطين، فأنت من الأشخاص المحتمل الوثوق بهم. إنما إذا كنت ممن أصحاب الكفاءة فمن المؤكد أنك ستلقي احتراماً وتقديراً كبيرين.

بدورها، أكدت أستاذة علم النفس الاجتماعي إيمي كودي، على أهمية إبراز الحماس أولاً ويليها إثبات قدراتك وكفاءتك على إتمام المهام المخولة إليك خصوصاً في عالم ريادة الأعمال، كما أشارت في مؤلفها بعنوان “من منظور تطوري” أن حضور الشخص القوي هي أبرز العلامات المعبرة عن جديته والتي تجعل منه إنساناً يستحق ثقة مسئوليه.

سادساً: توقف عن الضجر والعصبية، وراقب نغمة صوتك

من الممكن أن تتبع أسلوباً لتهدئة النفس المضطربة والمصابة بالضجر والعصبية بتكرار بعض السلوكيات المسكّنة كفرك اليدين على سبيل المثال. كما يوصي وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جو نافارو، بمراعاة إبطاء هذه السلوكيات عند الاستعانة بها لما لها من نفع ستتضح ملامحه في وجهك نظراً لأنها ستضفي عليك قليل من السكينة والهدوء الذي يعينك على لم زمام الأمور مجددًا، بالإضافة إلى أن قلقك لن يكون مرئيًا على الإطلاق.

ومن الضروري أيضاً مراعاة نغمة صوتك حين التحدث مع المحيطين والتي تتباين وفقاً للمواقف والأناس المشاركين، كطرحك أمر تكليفي بالعمل والذي يتطلب من صاحبه صوت صخب حين إلقاء الطلب، أو اختتامك لجملة ما فليس من المنطقي أن تتطابق نغمة صوت المتحدث في بداية العبارة ونهايتها لما قد يسببه الأمر من اضطراب لدى المستقبل في فحوى الرسالة والغرض منها.

سابعاً: الاستعانة بالرتم السريع عند المحادثة مع مراعاة سرد القصص

ولايعني ذلك أن تتكلم بسرعة تضفي على من حولك عدم الفهم أو استيعاب أي فكرة مما طرحتها أثناء حديثك، كما ينبغي عليك أيضاً أن تتجنب إبراز تفاصيل كل جملة وكلمة ومقطع لفظي تتفوه به، فخير الأمور أوسطها. وفي دراسة بحثية بجامعة برمنجهام يونج على 28 طالب جامعي يستمعون لـ6 محادثات مابين البطيء منها والسريع فوق الطبيعي، فقد كان تقييم المتطوعين هو تصنيف المتحدثين أصحاب الرتم السريع هم الأكثر كفاءة بينما صُنف أصحاب الرتم المتمهل بأنهم الأقل كفاءة.

كما يري الكثير من الباحثين الحاليين أن المتحدثين بسرعة هم من يمتلكون السبل المستترة التي تمهد لهم الطريق لكسب القبول الواسع لرؤيتهم نظراً لقصر الوقت المتاح للمستمعين في إمعان التفكير بالطرح المقدم، وذلك بحسب دراسة أجريت في عام 1991 ونشرت بمجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي بالولايات المتحدة الأمريكية.

وفي نصيحة من موقع التحدث العالمي “تيد”، فإن معظم المحادثات الناجحة كانت تلك التي تشتمل على 65% من محتواها على قصص وأمثلة حياتية واقعية مقابل 25% من الحقائق والإحصائيات الموثقة، والتي تدلل وبقوة على مصداقيتك فيما تتطرق إليه من قضايا أو موضوعات.

ثامناً: اعط مجالاً للآخرين بالتحدث عن أنفسهم

في مؤلَّفٍ حاز على أعلى المبيعات بعنوان ” كيف تكسب أصدقاء وأناس مؤثرين” لكاتبه ديل كارنيجي، كُشف السر عن كيفية بناء شبكة معارف واسعة النطاق وذلك من خلال الإنصات إليهم وتشجيعهم على التحدث عن أنفسهم. كما توصل باحثوا جامعة هارفارد البريطانية إلى أن تحدث الأشخاص عن أنفسهم قد تكون مجزية بطبيعة الحال كحصول أحدهم على الطعام المفضل لديهم أو المال وغيرها من الأمور الحياتية التي تدر السعادة على صاحبها.

تاسعاً: كن على علم بمجريات الأحداث في العالم

إذا كان تخصصك في مجال ريادة الأعمال، فاحرص على أن تكون مواكباً لجميع التغيرات القائمة بكيان المؤسسة حتي تتمكن من التحدث عنها بذكاء وذلك على حد ما ذكره المسئول التنفيذي والكاتب روبرتا ماتوسون في كتابه باسم” المسئول عن المفاجآت” والذي ينصح فيه بضرورة مواظبة المسؤولين على القراءة اليومية للأخبار المتعلقة بمجال الأعمال، بالإضافة إلى توسيع مدارك المعرفة من خلال الاهتمام بموضوعات ذات صلة بالعلوم والتكنولجيا وثقافات الشعوب.

عاشراً: ثق بنفسك وكن متواضعاً ولا تغفل ملاحظاتك الورقية

أنت في حاجة إلى ثقة بالنفس كافية حتي تجعل من حولك يقدرك ويمنحك الاحترام، إلا ان ذلك يتطلب منك حساب الأمر بإتزان وإدراكك الواعي بعدم الخروج عن المألوف أو البساطة التي تتحلى بها، ورمانة الميزان تكمن هنا في ضرورة تحليك بصفة التواضع باعتبارها الطريق المؤدي لكسب احترام الآخرين لك وهو مايمدك بالثقة والإيمان بنفسك.

إلى ذلك ينبغي عليك أن تكون متيقظاً لكل الأمور مهما بلغت بساطتها أو حتى تفاهتها والحرص على تدوينها، والذي قد يثير حولك أجواء من السخرية من قبل البعض، ومن الأشخاص الذين يمتلكون هذه السمة هذان المديران التنفيذيان المشهوران في عالم ريادة الأعمال، ماريسا ماير ريئسة موقع ياهو الإلكتروني الشهير، والريادي الشهير إيلون ماسك.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن