لقاء بين الزعنون وعباس الخميس لتحديد موعد انعقاد المركزي والإطار القيادي

أعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون انه سيلتقي صباح غد الخميس بالرئيس محمود عباس (ابومازن) في العاصمة الأردنية عمان، للتشاور في تحديد موعد لعقد جلسة طارئة للمجلس المركزي الفلسطيني لبحث أزمة مخيم اليرموك.

وأضاف الزعنون في تصريح صحفي مساء الأربعاء، أن اللقاء الذي سيجمعه بالرئيس عباس سيبحث أيضا تحديد موعد لعقد اجتماع للجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية (الإطار القيادي المؤقت) الذي تشارك فيه حركتا حماس والجهاد الإسلامي إلى جانب فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك لبحث مجمل الأوضاع الفلسطينية.

وحسب تصريح الزعنون، يتوقع أن يحسم هذا اللقاء ويضع حدا لكل التصريحات المتناقضة بشأن سبل معالجة أزمة مخيم اليرموك وغيرها من التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، ويقطع الطريق على البعض لاستغلال التناقض والتخبط الحاصل في تصريحات بعض المسؤولين الفلسطينيين.حد قوله

وكانت قد رحبت كل من الجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي وتجمع الشخصيات المستقلة اليوم الأربعاء، بدعوة سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني لعقد اجتماعا للمجلس المركزي والإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير.

وقالت الجبهة الشعبية في بيان صحفي، إن “تصريحات الزعنون بدعوة المجلس المركزي والإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير للانعقاد تجسيد لقرارات المجلس المركزي في دورته الأخيرة السابعة والعشرين التي انعقدت في رام الله الشهر الماضي.”

ودعت الجبهة القوى السياسية وأعضاء المجلس المركزي جميعاً إلى تبني دعوة الزعنون، ومطالبته بالعمل على تنفيذ جميع قرارات المجلس المركزي “التي تفتح الطريق لإنهاء الانقسام وتعزيز الوضع الداخلي الفلسطيني، والتوحّد في مواجهة دولة العدو ومخططاتها المعادية”.

وفي السياق نفسه رحب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في بيان نشره على صحفته على موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” بدعوة الزعنون لانعقاد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الذي يضم حركتا حماس والجهاد.

وأكد البطش على ضرورة عقد هذا الإطار لبحث الشأن الفلسطيني كاملا بما فيها أزمة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا.

وقال “لقد تسبب التسويف والمماطلة في عقد هذا الإطار في منعه من القيام بدوره الوطني مما ضاعف المعاناة الفلسطينية وتراكم الأزمات والقضايا التي ما زالت عالقة حتى الآن وفي مقدمتها تعثر تحقيق الوحدة الوطنية والمصالحة وتباعد وتضارب المواقف في القضايا الوطنية الكبيرة”.

وشدد البطش على ضرورة تلبية دعوة الزعنون، داعيا الرئيس محمود عباس إلى سرعة انعقاد الإطار القيادي المؤقت “لنبدأ بترتيب البيت الفلسطيني لنتمكن من مواجهة العدو ومخططاته وكل المشاريع الهادفة للنيل من عدالة القضية ومشاريع تصفية الحق الفلسطيني”.

من جانبه رحب عضو الإطار القيادي للمنظمة ورئيس تجمع الشخصيات المستقلة ياسر الوادية، بدعوة رئيس المجلس الوطني لعقد جلسة طارئة للمجلس المركزي والإطار القيادي للمنظمة لبحث ومناقشة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وسبل مواجهتها وعلى رأسها ملف مخيم اليرموك.

وشدد الوادية خلال تصريح صحفي على “أهمية انعقاد هذه الجلسة الطارئة والهامة في ظل التحديات والتطورات الراهنة على الصعيدين الداخلي والخارجي وخاصة لما يتعرض له شعبنا في مخيم اليرموك.”

ودعا الوادية المجلس المركزي والإطار القيادي للمنظمة للانعقاد فورا لمناقشة العديد من القضايا الوطنية على ومن أبرزها ملف مخيم اليرموك ومتابعة التحرك السياسي القادم، والتطورات الراهنة وسبل مواجهة السياسات الإسرائيلية خاصة في مجال الاستيطان، والتهويد المستمر في مدينة القدس.

وأشار الوادية إلى حالة التخبط والارتباك وفوضى المواقف والتصريحات بين من يدعو إلى معالجة ما يتعرض له مخيم اليرموك على أساس موقف اللجنة التنفيذية بعدم زج المخيم في الصراع واحترام حياده وبمد يد العون والمساعدة بشكل شهري منتظم من الموازنة الفلسطينية العامة لكل من” السكان الصامدين أو الذين غادروه، وبين من يتبنى خيارا عسكريا سيخلف دمارا واسعا على غرار مأساة نهر البارد.”

ودعا الوادية المجلس المركزي إلى اتخاذ الإجراءات الفورية بتشكيل وفد من اللجنة التنفيذية والإطار القيادي والمجلس المركزي وممثلي الفصائل الفلسطينية الأساسية على أرض مخيم اليرموك والمخيمات الأخرى، وإلغاء تشكيل الوفد الانفرادي والفردي الذي ألحق كل الأضرار بأوضاع ومصير مخيم اليرموك والمخيمات الأخرى منذ بداية الأزمة السورية حتى يومنا.

وكان الزعنون دعا أمس المجلس المركزي الفلسطيني لعقد جلسة طارئة لبحث أزمة مخيم اليرموك واتخاذ القرار المناسب بشأنها في ظل عدم تجاوب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مع دعوتيه السابقتين للانعقاد.

كما دعا الزعنون إلى سرعة عقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي يضم كل الفصائل والقوى الفلسطيني بما فيها حركتي حماس والجهاد الإسلامي، لمناقشة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وسبل مواجهتها.

ويشهد مخيم اليرموك الذي يقطنه نحو 18 ألف لاجئ فلسطيني حاليا من اصل 200 الف اشتباكات مسلحة توصف بالعنيفة منذ نحو أسبوعين عقب اقتحامه من قبل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وسيطرته على معظم أجزائه.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن