لك الله ياغزة…

312235

 

صبرت كثيراً عن الكتابة و أنا أرقب و أنتظر فرجاً لغزة و شعبها من هنا أو من هناك …. من هذا القائد أو من ذاك المسؤول ….

لقد تشكلت الحكومة الوفاق من أجل غزة و قلنا سوف يتفرغ دولة رئيس الوزراء رامي الحمد الله لحل المشكلات في قطاع غزة و لكن الوضع بقي على حاله فلم يتغير شيء و لم يتحسن حال و مر ما يزيد عن عام و نحن ننتظر هذه الحكومة لتأخذ بلباب الأمور و تعيد لغزة الحياة و الكهرباء و الإقتصاد و تنهي ملف الموظفين الذين هم فلسطينيون و من حقهم كل شيء و كل الحقوق بعيداً عن الخلافات السياسية و المناكفات و الأحقاد الحزبية …

هؤلاء الموظفون يؤدون واجباتهم و مهامهم بكل إخلاص و بكل وطنية و يقدمون الخدمات لأبناء الشعب في غزة في كافة المجالات التعليمية و الصحية و في بقية الوزارات الخدماتية .

الحقيقة أيها القادة و أيها الفصائل فإنكم تتفرجون على معاناة أهل غزة و حياتهم الكئيبة .

و يؤسفني أن يصل العقل الفلسطيني إلى هذا القدر من الأنانية و العجز عن الإبداع و الذكاء و التفكير لإيجاد حلول توافقية مرضية و يبقى الفلسطيني في غزة وحده هو الواقع تحت نار البطالة و الغلاء و الحصار و عدم الإعمار و عدم تقاضي الرواتب كاملاً .

نحن في شهر رمضان و هو شهر الرحمة و لكنه في غزة هو شهر الحرمان و البؤس لعدم القدرة على شراء لوازم رمضان و هناك عيد الفطر في الطريق و بأي حال عدت يا عيد و لقد تقطعت الأرحام بسبب عدم المقدرة لأخذ هدية لزيارة الأرحام و هناك كسوة العيد و هناك كسوة المدارس و هناك و عمال و خريجين عاطلين عن العمل و شباب يحتاجون للزواج و بناء أسر و يحتاجون للإستفادة من طاقاتهم المكمونة .

اذا كنتم يا قادة الشعب الفلسطيني مختلفين فيما بينكم فما ذنب الناس العاديين في غزة لتعاقبوهم بهذا الشكل ؟؟؟؟

كفاكم تحطيماً لهذا الشعب … كفاكم ظلماً لهذا الشعب ..

لقد قدم أهل غزة لفلسطين و للقضية الكثير دون بخل و بدون تراجع كل ما يستطيعون و زيادة و تمكنوا من طرد الإحتلال من داخل غزة و لقنوا العدو دروساً في المقاومة و التحدي فهل من الصواب و العدل و العرفان أن يتفق الجميع على غزة و شعبها العملاق .

لقد أخذت الخلافات بين فتح و حماس ما يقارب من عشرة سنوات و فشلا في إنهاء هذا الملف و فلا أدري كم مئة عام سوف يأخذ الحل مع الإحتلال ؟؟؟!!!!!!!!

نحن لا نريد حكومات جديدة و وزراء جدد نحن نريد قيادة حكيمة تأخذ على عاتقها تحمل المسؤولية و تتخذ قرارات وطنية رشيدة و سريعة و دون النظر للجانب الحزبي قرارات تعيد لغزة كرامتها و تعطي الأمل للشعب و للموظفين و للعمال و للشباب و للأطفال و خاصة في غزة

لا أحد له الفضل على غزة و لكن الله وحده له الفضل تدبير حياة الناس هناك و تسيير و تيسير أمور معيشتهم .

انني أطالب فخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن لأن يكون مفتاح الحل لكل الخلافات و أزمات غزة لأنه الوحيد صاحب الأمر و القرار و القادر على تخطي كل الصعاب و الخلافات و أن يتعامل كأب للشعب الفلسطيني كله في غزة و الضفة و الشتات بعيداً عن الإنتماء السياسي و الحزبي و هذا يزيده تقديراً و احتراماً و يجعله متربعاً في قلوب الشعب …

و كذلك نتوجه لقيادة حركة حماس أن تبادر بأفكار لرأب الصدع من أجل شعب غزة الذي وقف إلى جانبها خلال فترة حكمها في غزة

و النصيحة لأصحاب القرار السيادي أن التخاذل عن غزة له عواقب وخيمة لا يحمد عقباها و لا نتمنى أن تحدث ….

و أنا شخصياً على إستعداد لتحمل المسؤولية و المساهمة في أي جهد بتكليف من الرئاسة لمعالجة أزمات غزة بحسن نوايا و بكل مصداقية و وطنية و جدية و إبداع و إبتكار حلول ترضي جميع الأطراف و ذلك من خلال لجنة مستقلة وخاصة و متفرغة فقط لهذا الأمر …

نسأل الله الرشد و الإخلاص ….

إنقذوا غزة و شعبها فلا مجال لمزيد من الصبر …..

لك الله يا فلسطين …. لك الله يا غزة …. لك الله يا شعب فلسطين ….

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن