فيكِ الحديد يذوب، وأمامكِ النحاسُ ضعيف
يحاولُ أسركِ بحق سليب
وأنا بين جدرانكِ اتلصص المزيد
على نور فقاعات أوهامهم اضحك كأنني كائن بليد
ما الذي يفعلونه بماذنكِ وبصوتكِ السديد
الفيل من الجُزر العربية لن يعود كالأباديد
استهجان أو انكار لرموز ما عاد يفيد
لا صوت يعلو كصوت الشهيد
يحضد الفكرة ويضحضح أنكَ ستبقى لاجئ شريد
هل هذا بيتُ القصيد ؟
هل عيد ووثيقة استقلال تمُشي القعيد ؟
يا قلبي الجهيد
لا تسمع نداء احزاب وحكام عليكَ تزيد
فقد انتهى زمنُ العبيد
الجواري الملاحُ في القصر تستصرخُ التمجيد
والتلاحم القومي هيهات أن يستعيد
الغيدُ ، والفايدُ، والكيدُ والقديد
الفريدُ والعضيدُ والصنديد
الرصيد والرشيدُ والحصيد
ما عاد يفي بقافية الزغاريد
فحبيبتي ما عادت عروس
طرحتها عَلقت بأيدي القرود
خُدش قدمها ، وعُلقت قامتها
وأنا بعد اليوم لا استطيع السكوت
على انصهار الحديد الطاغوت
مدينتي مُكبلة ، فلطرحتها ادعي الربُ بالثبوت
نداء عواوده