لماذا أوقف الأردن تركيب كاميرات الأقصى؟

الاقصى

أكدت إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى ومجلس الأوقاف والهيئة الإسلامية العليا ودائرة الإفتاء في القدس أن الأردن ظل في طليعة المدافعين عن القدس ومقدساتها، والتي اعتبرها الهاشميون خطا أحمر لا يجوز المساس به، ومحفوظة على مدى الدهر والأزمان.

وشددت هذه الجهات، في بيان أصدرته أمس الأربعاء، على أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وبتوارث عن أبائه وأجداده، دأب على أن تكون مدينة القدس والمقدسات فيها درة الاهتمام ومحط العناية، يتعهدها الهاشميون برعايتهم ودعمهم، ضمن عطاء ومكارم يشهد بها ويقدرها أهالي المدينة، المرابطين فيها.

وأكدت أن تكرار الانتهاكات المستمرة من المستوطنين على المقدسات، ولد قناعة لدى الأردن بضرورة توثيق هذه الاعتداءات، فوافق مبدئيا على تركيب كاميرات في ساحات المسجد الاقصى المبارك – الحرم الشريف، ورأى في ذلك فائدة كبرى لربط هذه المقدسات ليكون العالم الإسلامي على اطلاع على ما يجري فيه.

وقال البيان ‘لما كانت المملكة الأردنية الهاشمية تدرك أهمية العنصر البشري، وتعمل على التواصل معه، وبخاصة أهل بيت المقدس المرابطين على ثراها، والذين لهم دور في حماية المكان وحراسته والذود عنه، وهم الذين يثمنون مواقف الأردن الثابتة، قررت وبعد أن أبدى المقدسيون مخاوفهم من تركيب الكاميرات في المسجد الأقصى، العدول عن تنفيذ هذا المشروع، استجابة للمصلحة العامة ووحدة الرأي، وتأكيدا على وحدة الدفاع المشترك ما بين صاحب الوصاية والرعاية على المقدسات وأهل مدينة القدس الشريف، المدافعين عن هذه الوصاية والمتمسكين بها’.

وعبرت الجهات والهيئات المقدسية، في بيانها، عن الشكر والتقدير للأردن، ملكا وحكومة وشعبا، على مواقفهم الثابتة تجاه المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف، مثمنين وصاية ورعاية جلالة الملك عبدالله الثاني على المقدسات.

“بترا”

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن