لماذا السنوار ؟؟

الكاتبة: تمارا حداد
الكاتبة: تمارا حداد

بقلم الكاتبة: تمارا حداد

إن اختيار يحي إبراهيم السنوار ( 55 ) عاما مسئولا في قطاع غزة ورئيسا لمكتبها السياسي ، وخليل الحية نائبا له ، يثير اهتماما كبيرا ، وهذا يظهر إن قوة العسكر وقوة القسام من فرضت يحي السنوار .
السنوار أسير محرر قضى حكما 20 عاما في السجون الإسرائيلية وأفرج عنه في صفقة شاليط ، وقد عين مستشارا لنائب رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية ، وتم تعيينه مسئولا عن ملف الأسرى لدى القسام 2015 ، ويعتبر من القيادات الأولى في تأسيس الجناح العسكري ( القسام ) لحركة حماس والمسئول عن تأسيس الجهاز الأمني للحركة والذي عرف باسم ” مجد ” ، ولد في مخيم اللاجئين في خان يونس جنوب القطاع وينحدر من عائلة من مدينة المجدل المحتلة ، اعتقل السنوار 1988 وحكم عليه بالسجن المؤبد أربع مرات قبل أن يفرج عنه بصفقة شاليط وهو شقيق القيادي لحركة حماس محمد السنوار والذي حاولت إسرائيل اغتياله أكثر من مرة .
اختيار السنوار لم يأتي عبثا فالموقع الجغرافي لغزة وسيطرة الجناح العسكري ونفوذه أعطى دافع قوي لاختيار السنوار ، ناهيك انه يمسك بزمام أمور ملف الأسرى وقربه للكثير من الأسرى داخل السجون الإسرائيلية هذا يعني إن اختياره كان مؤدلجا .
وبالتالي أن شن حرب على قطاع غزة أصبح على وشك البداية وحسب ما أشارت له القناة العبرية الإسرائيلية إن وجود الثلاثي ” الضيف والسنوار وخليل الحية ” لا يبشر بخير لإسرائيل .
أما ملف المصالحة فان المصالحة لن تقيم لها قائمة والذي يؤكد ذلك زيارة السفير القطري إلى رام الله والى قطاع غزة وصرح السفير القطري  بتصريحات عبر وثيقة ولقاء بين السفير القطري وقيادات حماس في السفارة القطرية في فندق الموفمبيك وبحضور ممثلين عن  (الجهاد الإسلامي والديمقراطية والشعبية ) والذي أشار السفير القطري بإحدى محاور الاجتماع إن قيادة رام الله وحكومتها هي من تعطل الخطوات الرامية إلى إنهاء مشكلة الكهرباء واعمار غزة  ، وأشار إلى الخروج بمسيرات ضخمة لممارسة الضغط على قيادة رام الله ، وألمح عن استعداده لحل الكثير من القضايا العالقة في غزة عبر اتصاله مع الإسرائيليين كون أن له علاقة ممتازة مع إسرائيل ، هذه التصريحات لا تبشر بخير في ملف المصالحة الوطنية .
هذا يعني أن محاولات قطرية إسرائيلية ذاهبة باتجاه تدجين حركة حماس واختزال الدولة الفلسطينية في القطاع  ، وهذا ما يشير إلى وجود انفصال كامل ما بين قطاع غزة والضفة الغربية وإرساء وجود إمارة إسلامية وامتدادها لسيناء ،  ولا ننسى دور إيران ، إن اختيار السنوار ما هو إلا انقلاب ابيض لإرضاء إيران ، وإيران أعطت لانتخابات حماس أهمية كبيرة حتى تكون إيران جزءا مهما في حركة حماس ، الآن باتت حماس ما بين المحور  “الإيراني ” والمحور”التركي القطري “، وفي نهاية المطاف وبعد معرفة أسماء قيادات المكتب السياسي لقطاع غزة أصبح الدور الإيراني بارزا لطالما أن القوة العسكرية هي من وضعت يدها وفرضت سيطرتها ، ولكن هل حركة حماس ستلغي الدور القطري التركي ؟ وهل يصلح في وقتنا الحاضر الازدواجية والارتباط بأكثر من محور إقليمي ؟؟ هل ستقوى حركة حماس عند لجوئها لإيران ؟؟ ام ستصل الى حالة الشرذمة والتفكك ؟؟ الايام ستظهر ذلك !!!

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن