لماذا رفض ليبرمان الانضمام لحكومة نتنياهو الجديدة ؟

نتياهو

رام الله / الوطن اليوم

أمس , وقبل يومين من انتهاء المفاوضات الائتلافية، أعلن رئيس “يسرائيل بيتينو” افيغدور ليبرمان، أن حزبه لن ينضم الى الائتلاف الحكومي، واستقال من منصبه كوزير للخارجية.

ليبرمان اوضح في حديث لصحيفة “هآرتس” انه لا ينوي ترك الحياة السياسية، وسيبقى عضو كنيست ويحارب من صفوف المعارضة.

وقال انه لم تكن لديه أي مشكلة بالنسبة للحقائب الوزارية التي اقترحت عليه، والتي شملت الخارجية والاستيعاب، ولكنه استنتج انه لا يستطيع ان يكون شركا في الائتلاف الحالي.

واضاف: “الائتلاف الذي سيعتمد على 61 نائبا سيكون غير ممكن، وطوال الوقت سيضطرون الى تجنيد الناس لحضور جلسات اللجان وللتصويت، وسيضطر الائتلاف الى عقد صفقات مع نواب القائمة المشتركة قبل كل تصويت، والا فانه لن يتمكن من تمرير شيء. هذه الحكومة لا تستطيع عمل أي شيء ولا اعرف كم من الوقت ستصمد”.

واتهم ليبرمان رئيس الحكومة نتنياهو بالتراجع عن كل التفاهمات السابقة في سبيل التوصل الى اتفاقيات ائتلافية مع الاحزاب المتدينة. وقال ليبرمان ان حزبه سيركز الان على محاولة منع الغاء قانون الحكم وزيادة عدد وزراء الحكومة. كما سيهاجم الحكومة على عدم مواجهتها للوضع في غزة، وعدم عملها على اسقاط سلطة حماس.

في هذه الأثناء قرر نتنياهو الاحتفاظ بحقيبة الخارجية لنفسه، حتى يقرر لمن سيسلمها. وامامه ثلاث خيارات: مواصلة حيازة هذه الحقيبة طوال فترة حكومته، او تسليمها لاحد المسؤولين الكبار في حزبه الليكود، او محاولة استغلالها لتوسيع قاعدة حكومته الضيقة من خلال ضم المعسكر الصهيوني، او ربما يحتفظ بها لليبرمان الذي قد يعود الى الائتلاف.

ورجحت مصادر في الليكود ان نتنياهو سيحاول استمالة المعسكر الصهيوني وضمه الى الائتلاف مقابل امتيازات وسبع حقائب وزارية بينها الخارجية، كي يرسخ قاعدة حكومته. كما ترجح هذه المصادر امكانية التوجه الى المعسكر الصقري في “يوجد مستقبل” ومحاولة شقه عن حزبه وضمه الى الائتلاف الحكومي.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن