لماذا سيهرب ثلث طلبة إسرائيل إلى الخارج؟

الوطن اليوم -لماذا سيهرب ثلث طلبة إسرائيل إلى الخارج؟

بعد أيام قليلة من الإعلان بشكل رسمي أن أسعار الإسكانات في إسرائيل ستواصل الارتفاع، بيّنت دراسة استقصائية أن ثلث الطلبة الإسرائيليين باتوا يفكرون بمغادرة البلد، هربًا من الأسعار الباهظة للسكنات.

نسبة مقلقة من الطلبة سيتركون البلد

وبيّنت دراسة استقصائية أخرى أجرتها جناح الإسكان والعقارات في رابطة طلبة إسرائيل، أن 36% من الطلبة في البلد سيهاجرون، ليس لسبب آخر غير ارتفاع أسعار السكنات إلى الحدّ الذي بات يجعل إكمال التعليم شبه مستحيل في إسرائيل.

وعود وزير المالية باءت بالخذلان والأسعار تضخمت

ورغم كل والوعود والجهود التي يدّعي وزير المالية الإسرائيلي تكريسها في سبيل حل أزمة الإسكانات، إلا أن الأسعار تزايدت بمقدار الضعفين منذ أن تولى منصبه في الوزارة. الأمر الذي يبيّن أن الدراسة المسحية التي نشرتها رابطة إسرائيل للطلبة ستشكل قلقًا جديًا في أوساط الحكومة الإسرائيلية.

53% من المستطلعة آراؤهم لا يؤمنون بجهود الحكومة

وحسب استطلاع أجرته جامعات إسرائيلية فإن 53% من المستطلعة آرائهم لا يؤمنون بأن الجهود التي تتحدث عنها الحكومة حول تخفيض أسعار السكنات حقيقية. كما أن 2 من أصل 3 طالبًا لا يعتقدون أن أسعار التسوية، في حال أثمرت جهود الحكومة، ستشكل فرقًا في أسعار السكنات.

لكن المعلومات التي خرج بها المسح الاستقصائي مقلقة إلى حدّ كبير، بحيث بيّن أن ثلث الطلبة الذي ينوي الهجرة، يشعرون بقنوط ليس بسبب الأسعار فحسب، بل بسبب قلة توفر الإسكانات في إسرائيل.

ردًا على هذا، يقول المدير التنفيذي للبيت الأكاديمي عساف اينجل أن هذه ليست بالضرورة أزمة إسكانات، وإنما أزمة اجتماعية.

لم تتلق وزارة المالية الإسرائيلية نتائج الاستطلاع بصدر رحب، فهي ما زالت مصرّة على موقفها بأن الوزارة على علم بما تفعله، وهي تخطو نحو تحقيق تغير ملحوظ في الأزمة، من خلال زيادة عدد المساكن والشقق، وتعزيز الخطط التخزينية، ومن خلال العمل الجاد على إبعاد الاستثمارات عن السكنات الطلابية، الأمر الذي من شأنه أن ينجح في النهاية في تخفيض أسعار السكنات والتقنين من الازمة القائمة”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن