لماذا صالح العاروري؟

أمريكا ترصد مكافأة قدرها ٥ ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن العاروري

اثار تعيين صالح العاروري نائبا لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي الكثير من التساؤلات لدى الإسرائيليين جاءت بعض الإجابات عليها من وجهة النظر الإسرائيلية في المقال التالي الذي نشره موقع المنيتور.

قيادة حماس الحالية تضم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي من مخيم الشاطئ في غزة ويحيى السنوار من خانيونس وصالح العاروري من قرية عارورة في رام الله وهي قيادة تعتبر من أبناء الجيل الثاني في الحركة ممن نشأوا في مخيمات اللجوء والقرى الفقيرة واستطاعوا أن يشقوا طريقهم لرأس الهرم القيادي.

العاروري يقيم في السنوات الأخيرة خارج الضفة بعد أن تحرر من السجن الإسرائيلي واخر ما تعرض له هو طرده من قطر بعد ان لجأ اليها من تركيا التي طردته هي الأخرى ليستقر به المقام في بيروت.

رئيس المكتب السياسي السابق مشعل ونائبة أبو مرزوق واخرين عاشوا هم أيضا خارج فلسطين رغم أنهم لم يكونوا ملاحقين ولا طردوا في بداية حياتهم بينما العاروري خرج رغما عنه من الضفة.

الانقلاب في حماس لا يتلخص باختيار العاروري بل أيضا في شكل الانتخاب.

في السابق كان مجلس الشورى هو المخول بالبت في القضايا المصيرية اما في حالة العاروري فأن الاختيار جاء باقتراح من إسماعيل هنية عرضه على السنوار والجناح العسكري فقط وهو ما يعني مصادقة مجلس الشورى تم بشكل أتوماتيكي وانه بات أضعف من السابق وهي عملية بدأت مع اغتيال أحمد ياسين وزاد ضعفه في فترة أحمد الجعبري والآن مع السنوار لأن الثقل انتقل عمليا للعسكر.

الثلاثي هنية السنوار محمد ضيف هو من قرر تعيين العاروري لشغل موقع رقم 2 في الحركة لأن أحد أعمدة القيادة يجب ان يكون في الخارج خشية من الاغتيال ولضمان بقاء أحد المقررين بعيد عن خطر الاغتيال وهو مبدأ اقر بعد اغتيال ياسين ونائبه الرنتيسي.

تعين العاروري أبقى موسى المكتب السياسي موسى أبو مرزوق خارج دائرة القرار الأولى للمرة الثانية رغم أنه هو من أنقذ حماس من الإفلاس مرات عدة خلال التبرعات التي استطاع أن يجمعها من العالم وهي التي ساهمت في تسليح الجناح العسكري بعد اعتقال ياسين عام 1989.

اختيار العاروري يعبر عن رغبة حماس في التقرب من المحور الإيراني لأنه الشخص الأنسب ولأن أبو مرزوق يعتبر الأقرب للقاهرة.

بناء حماس قيادة جديدة يجعل هناك فجوة بين أهدافها الحالية وطريقة تفكير هذه القيادة.

قيادة الحركة تريد رفع الحصار عن القطاع بواسطة التقرب من مصر حتى بثمن الانفصال عن الاخوان المسلمين بينما القيادة الجديدة أقرب للعسكرية والسنوار والعاروري من مؤسسي الجناح العسكري في الضفة وغزة والى جانبهم محمد ضيف والذين سيضطرون الى التفكير في البقاء كحركة وليس تحقيق طموحاتهم الجهادية في الفترة الراهنة.

هنية هو الوحيد الذي لم يتخرج من القسام فهل سيستطيع أن يسيطر على ميول زملاءه العسكرية؟

هناك شكوك في ذلك. لأنه عمل دائما دور المعتدل الذي يمسك العصا من الوسط ولأنه رغم موقعة في القيادة وتردده في تعين العاروري نائب له سلم برغبة الضيف والسنوار.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن