لماذا يبتسم هيثم خلايلة؟

هيثم خلايلة

 

تثير ابتسامة هيثم خلايلة، الأقرب الى ضحكة طفل، التي لا تكاد تغادر شفتيه، ولا عينيه، الكثير من التساؤلات،الى من يبتسم هذا الشاب؟ ولماذا؟ وما مصدر هذا الإرتياح في بيئة تنافسية شديدة، لا بد وأن تثير القلق والتشنج والترقب؟ كيف له ان لايكون قلقا حتى في اللحظة التي وضع فيها في زاوية “الخطر”؟

هيثم، الذي إبتلع وسرق “الصندوق القومي اليهودي” غالبية أرض قريته الزراعية، مجد الكروم، وحتى إسمها من خلال إقامة “كرمئيل”  وأسكن فيها الاميركي والفرنسي والروسي، فيما يتهدد مئات المنازل التي شيدها أبناء قريته داخل حدودها المقلصة خطر الهدم، بحجة عدم الحصول على رخصة بناء على أرض يملكون اوراق الملكية (طابو) التي توارثوها أبا عن جد، بهدف التهجير والترحيل، وفشلوا،  هيثم، تمكن من إعادة العرب الى الحضن الفلسطيني.

هيثم، تمكن من إزالة “المبادرة العربية للسلام” عن الطاولة، هيثم أعاد ترتيب البيت الذي سكنته الفوضى لسنوات. هيثم، الذي حرم وثلاثة أجيال من الفلسطينيين من التواصل مع محيطهم العربي، وجد نفسه وسط العرب من المحيط الى الخليج. هيثم الذي إجتمعت الإنس لتنسيه هويته الفلسطينية، جمع العرب ليؤكد أنه يأبى النسيان.

هيثم الآتي من مجد كروم الزيتون والعنب والبرتقال من الجليل الأعلى، يبتسم، يلتصق بقطعة من شام العرب، دون ان يترك أرضه ووطنه، يبتسم فرحا أ لان الأغاني الفلسطينية القديمة أصبحت من خلال صوته تتردد على شفاه ملايين العرب، هيثم يبتسم لأنه فلسطيني أصيل.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن