ليفني تدرس الانفصال وخوض الانتخابات لوحدها

تسيبي ليفني
تسيبي ليفني

قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الصادرة اليوم الاثنين انه على خلفية التوتر مع رئيس حزب “العمل”، آبي غباي، أجرت رئيسة حزب “الحركة” تسيبي ليفني، مؤخرا، استطلاعات للرأي في سبيل فحص امكانية خوض الانتخابات الاسرائيلية القادمة في قائمة مستقلة.

وفي حديث مع المقربين منها قالت ليفني انه اذا تم دفعها إلى الزاوية من قبل غباي، فإنها ستخوض الانتخابات في قائمة مستقلة، كما في انتخابات 2013.

وقالت ان مكانتها العامة قوية وهي تؤمن انها اذا خاضت الانتخابات لوحدها فإنها ستجتاز نسبة الحسم.

ومن جهة غباي، ايضا، هناك ارتباك بشأن ليفني. فتحليل نتائج الانتخابات الأخيرة والاستطلاعات التي اجراها غباي ورجاله، يبين بأن ليفني تحظى بشعبية كبيرة في صفوف مصوتي المعسكر الصهيوني، لكنها تبعد مصوتين محتملين من بين من لم يصوت للحزب.

وكان غباي قد حاول بعد انتخابه لرئاسة حزب العمل في تموز الماضي، تقريب ليفني منه، ولكن العلاقات بينها اصبحت فاترة في وقت لاحق. فغباي لا يؤمن بنموذج الشراكة بين حزب “العمل” وحزب “الحركة”، وكثيرا ما يستخدم مصطلح “الثقافة التنظيمية”، وللحزب زعيم واحد، وليس قيادة برأسين. هو القائد وبعده البقية.

غير أن غباي يحتاج إلى ليفني لأسباب تتعلق بالميزانية. فصندوق حزب العمل اصبح فارغا، والرئيس صادق على إقالة العديد من العاملين في الحزب من أجل توفير مليون شيكل واستخدامها لتفعيل مقر الانتخابات. وقد اجتمع غباي مؤخرا مع إدارة شركة بيت أرلوزوروف، شركة العقارات التاريخية للحزب، وطلب منها تخصيص 10 ملايين شيكل لصالح الحملة الانتخابية. لكن الشركة رفضت، وتجري حاليا مفاوضات بينهما.

ونشأ الخلاف الكبير بين غباي وليفني في أعقاب تصريحات غباي في مقابلة مع شركة الأخبار، بأنه لا حاجة لإخلاء المستوطنات. فقد هرعت ليفني لانتقاده عبر مجموعة “واتس أب” الداخلية في الحزب، واعتبر غباي سلوكها هذا غير ودي. ومنذ ذلك الحين، اصبحت العلاقة بينهما باردة. وفي اجتماعات الكتلة، أيام الاثنين، يسمح غباي لليفني بالتكلم بإيجاز لوسائل الإعلام بعد انتهائه هو من الكلام، ولكن باستثناء هذه اللفتة لا توجد بينهما علاقات عمل.

والى جانب منظومات العلاقات الباردة مع ليفني، يحافظ غباي على علاقة حميمة مع النائب يوئيل حسون، الذي يركز المعارضة حاليا. ويقدر غباي عمل حسون ومهاراته البرلمانية، وكذلك الخط المتشدد الذي يعتمده ضد الائتلاف. ويقدر مصدر في الحزب أن غباي سيحاول نقل حسون من “الحركة” الى “العمل” بأي ثمن، من أجل إضعاف قوة ليفني التفاوضية.

وجاء من مكتبي ليفني وغباي: “بين ليفني وغباي علاقات شخصية ممتازة ويتعاونان لزيادة قوة المعسكر الصهيوني في صفوف الجمهور. حتى عندما تكون هناك اختلافات في مواقفهما، فإنه يتم حلها في محادثة مباشرة بينهما”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن