مؤشرات خلاف بين واشنطن وتل أبيب

اوباما نتنياهو

الوطن اليوم/وكالات

علقت صحيفة معاريف الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الأحد على -ما سمته- تنامي حالة العداء الأميركية تجاه إسرائيل مع اقتراب ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما من نهايتها، معتبرة أنها باتت أكثر قسوة وشدة، في ظل الكشف عن تفاصيل جديدة.
وكشفت الباحثة كارولين غليك النقاب عن غضب إدارة أوباما من محادثات أجراها السفير الإسرائيلي في واشنطن رون دريمر وعدد من الشخصيات الإسرائيلية مع بعض المشرعين الأميركيين ونشطاء منظمات يهودية أميركية، بما قد يعتبر مخالفة خطيرة تتجاوز القانون الأميركي.

وأضافت أن مما زاد من حالة العداء بين واشنطن وتل أبيب، التسريبات الأخيرة التي كشفها الخبير الأمني الإسرائيلي رونين بروغمان في لقاء أجراه مع مسؤول أميركي كبير بأجهزة الاستخبارات بواشنطن، عن أن النظرة التي بات يعتمدها مجتمع المخابرات الأميركية تجاه إسرائيل هي أنها دولة معادية للولايات المتحدة.

كما كشف النقاب في الأسابيع الأخيرة عن بعض مضامين الرسائل البريدية لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون بين عامي 2009-2013، مما كشف عن عمق العداء الأميركي تجاه إسرائيل، في أوساط كبار مستشاريها، مقابل اكتشاف عمق العلاقات الودية بين كبار موظفي الإدارة الأميركية مع مجموعات اليسار الإسرائيلي المتطرف.

وقد ورد في بعض الرسائل أن وزارة الخارجية الأميركية حاولت توجيه بعض الحركات والمنظمات في إسرائيل لتشويش عمليات الجيش الإسرائيلي وإحداث إرباك في حياة المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، بهدف تحقيق السياسة الخارجية الأمريكية، ووضع حد للسياسة الإسرائيلية.

وختمت غليك بالقول في تقريرها إنه كلما اقتربت ولاية أوباما من نهايتها، سنشاهد المزيد من الهجوم الأميركي على إسرائيل، بحيث يصبح أكثر قساوة وصولا لتشويه سمعتها بالعالم الغربي.

علاقات مع العرب
في المقابل، ذكرت معاريف أن تزايد التوتر بين دول المنطقة ربما يساعد إسرائيل في سياستها الخارجية، ونقلت عن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد في حديثه لـ “وول ستريت جورنال” أن هناك قواسم مشتركة بين إسرائيل وعدد من دول المنطقة في بعض التحديات الماثلة، مما يحفز الخطى لقيام تحالف مصالح بين الجانبين.

وأضافت أن تصريحات غولد تتزامن مع أحاديث منسوبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل أيام، خلال اجتماع مغلق لحزب الليكود تحدث فيها عن قيام علاقات خلف الكواليس بين إسرائيل وعدد من الدول العربية “لا تربطها بإسرائيل اتفاقات سلام” لكنها باتت ترى في إسرائيل شريكا لمواجهة تهديدات المنطقة المشتركة.

وختمت بالقول إن جهود غولد تهدف لبناء علاقات دبلوماسية وتجارية واستخبارية جيدة مع الدول العربية، على أمل أن تنجح هذه العلاقات في إعادة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى طاولة المفاوضات من جديد.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن